الارشيف / أخبار عالمية / العالم

تاريخ مليء بالفشل والإخفاق .. من هو قائد العمليات البرية على غزة

انت الأن تتابع خبر تاريخ مليء بالفشل والإخفاق .. من هو قائد العمليات البرية على غزة والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - تحاول أوساط عسكرية وإعلامية في دولة الاحتلال تصوير قدرات العميد تشيكو تمير الذي تولى وضع "الخطة" العسكرية للعمل البري، في قطاع غزة، على أنّها خارقة ولا يمكن وصفها، ف المحلل العسكري الإسرائيلي، ألون بن دافيد، زعم في مقال على صحيفة معاريف أن تامير هو "القادر على قراءة العقل العسكري لقائد كتائب القسام محمد الضيف"، لكنّ الحقيقة غير ذلك تمامًا.

فعلى الرغم من أن العميد في قوات الاحتلال الإسرائيليّ "موشيه تشيكو تمير" (59 عامًا)، يحمل وسام الشجاعة من قائد اللواء الشمالي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وينحدر من عائلة عسكرية، فوالده وجده كانا ضابطين كبيرين في وحدات قتالية مختارة، فإنّ تعيينه قائدًا لقوات الاجتياح لقطاع غزة، جعل كثيرين يرفعون حواجبهم استغرابًأ. ففي تاريخه العسكري عدد غير قليل من الإخفاقات العسكرية، وتحت قيادته تعرّض عدد من الجنود للموت.
لكن الأغرب من ذلك، أنه كان قد اتهم الجيش الإسرائيلي بعدم القدرة على الاجتياح لقطاع غزة بالذات. ففي مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبريّة يوم 13 ديسمبر (كانون الأول) 2018، قال إنه من خلال تجربته قائدًا سابقًا لفرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يرى أن الجيش لن يكون قادرًا على التعبير عن ذاته في الحرب المقبلة.

وعاد ليردد ما يقوله مراقب الشكاوى الأسبق في الجيش، يستحاك بريك صادق، من أن "الجيش الإسرائيلي غير مستعد للحرب، خصوصًا الذراع البرية له". وأضاف تمير: "أرى مشكلة عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي للحرب بشكل أوسع من بريك، وأقترح على كل من ينتقد تقرير بريك، أن يفكر مرتين".

تجدر الإشارة إلى أن الإخفاق الأول المسجل على اسمه، أنه في سنة 1993، عندما كان قائداً لسرية براك في لواء جولاني برتبة مقدم، قُتل جنديان إسرائيليان بصعقة كهربائية بسبب خلل في الأجهزة في موقع عسكري قرب بلدة الطيبة بالجنوب اللبناني، في سنة 1996، قاد قسم العمليات في لواء الشمال، وتحت قيادته نُفذت عملية "عناقيد الغضب" التي تم فيها قصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة جنوب لبنان، وقتل 100 مدني معظمهم أطفال و4 جنود من الأمم المتحدة.

وفي عام 1997، تولى قيادة وحدة أغوز المختارة، وتحت قيادته وقعت أكبر المصائب لهذه الوحدة. فقد نصبت قوات حزب الله كمينًا لقوة الكوماندوز البحري الذي عمل تحت قيادتها في الجنوب اللبناني، فقُتل 12 مقاتلًا.
ويذكر في سجل تمير، أنه في سنة 2007، عندما كان قائداً لوحدة غزة في الجيش، أحضر ابنه القاصر إلى معسكر الجيش وسمح له بقيادة تراكتور عسكري من دون أن يكون مؤهلاً لذلك. وقد وقع الفتى في اصطدام مع سيارة مدنية. وحاول تمير خداع الشرطة وأبلغ أن سائقه الشخصي في الجيش هو الذي كان يقود التراكتور. وقد اكتشف الأمر وحوكم تمير، وتم إنزال رتبته العسكرية من عميد إلى عقيد وحُكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ.
استأنف الحكم؛ فقرر القضاة إعادة الدرجة إليه، شرط ألا يتم تقدمه أكثر في الجيش. ولكن رئيس الأركان، آنذاك غابي أشكنازي، سعى إلى إقالته من الجيش، فخلع البزة العسكرية تماماً.

قد تكون مشاركة في تامير في "عمليات خاصة" من خلال لواء جولاني وفرقة "إيجوز" وغيرها، أحد الأسهم التي دفعت بالقيادة العسكرية في دولة الاحتلال لإعطائه مهمة وضع الخطة، التي قد ترتكز على قوة "نارية" هائلة تدمر المنشآت في غزة، والدفع بقوات خاصة للقتال مع مجموعات المقاومة.

لكن الانهيار الذي أصاب قوات الاحتلال المكلفة بالانتشار في منطقة عمليات "فرقة غزة"، خلال معركة "طوفان الأقصى"، يعزز من المخاوف التي يبثها الجنرال (احتياط) اسحاق بريك وأخبر بها رئيس الحكومة، بينامين نتنياهو، حول عدم جاهزية الجيش.

الأداء العسكري المتقدم في القتال والتنسيق بين الأذرع والالتزام بالخطة الذي قدمته المقاومة، خلال عمليات "طوفان الأقصى"، يجعل هو الآخر من قدرة القوات الخاصة وتلك البرية في جيش الاحتلال على تدمير قدرات المقاومة بالطريقة التي يروج لها محللون وجنرالات في جيش الاحتلال مشكوكاً فيها أيضاً.

ويرى مراقبون أنّه قد تكون مشاركة في تامير في "عمليات خاصة" من خلال لواء جولاني وفرقة "إيجوز" وغيرها، أحد الأسهم التي دفعت بالقيادة العسكرية في دولة الاحتلال لإعطائه مهمة وضع الخطة، التي قد ترتكز على قوة "نارية" هائلة تدمر المنشآت في غزة، والدفع بقوات خاصة للقتال مع مجموعات المقاومة، لكن الانهيار الذي أصاب قوات الاحتلال المكلفة بالانتشار في منطقة عمليات "فرقة غزة"، خلال معركة "طوفان الأقصى"، يعزز من المخاوف التي يبثها الجنرال (احتياط) اسحاق بريك وأخبر بها رئيس الحكومة، بينامين نتنياهو، حول عدم جاهزية الجيش.

Advertisements

قد تقرأ أيضا