انت الأن تتابع خبر محلّلون: القسام تفاجأ من نجاح العملية .. ولم تكن هناك خطّة لما بعد الاقتحام والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - قالَ محللون عسكريون، الأربعاء، إنّ قوّات المقاومة المشاركة في العمليّات لم تكن تعلم لماذا تمّ استدعاؤها، وأشاروا: "فجر يوم 7 أكتوبر .. قبيل عدة ساعات من ساعة الصفر.. استُدْعي بواسطة خطوط الهاتف الأرضي ووسائل بدائية أخرى حوالي 600 مقاتل من مجموعات النخبة من القسام للاقتحام .. حينها فقط تم إبلاغهم بالعملية وبمهمة كلٍ منهم بسريّة".

وأشار محللون إلى أنّ "القيادات الميدانية في الكتائب قد جهزت تحضيرات ومراحل العملية من نيران الضربة الأولى التي تضمنت تمهيد بالهاون على المواقع الحدودية ورمي صاروخيّ للاشغال وهجوم بالدرونات الانتحارية على المواقع العسكرية وتحضير غرف العمليات بالتوازي مع انطلاق المظليين الشراعيين.. و كذلك بالتزامن مع بدء مشغلي الدرونات المروحية القاذفة تخريب و تدمير أبراج المدفعية الموجهة عن بعد بالتعاون مع القناصين.. و أيضًا تزامن ذلك مع بدء رماة الصواريخ المضادة للدروع التعامل مع أهدافهم المحددة مسبقًا والحينية .. تحت ظل تلك النيران انطلقت المجموعات الهندسية لفتح الثغرات في الجدار العازل".
وقالوا بناءً على تحليلهم لما جرى أنّه تمّ "استدعاء أطقم مجموعات هذه التحضيرات بالهاتف دون إبلاغ مسبق وإبلاغهم بالعملية قبل عدة ساعات من انطلاقها.. و كانوا قد تدربوا من قبل على ما سينفذوه بعد قليل.. دون أن يعلموا أنّ ما تدربوا عليه هو من مراحل عملية يتم التحضير لها.. و كان استدعاؤهم متزامنًا مع استدعاء مجموعات الاقتحام".
وبعد فتح الثغرات في الجدار انطلقت مجموعات الاقتحام إلى المواقع المستهدفة على حدود القطاع حيث اشتبكت المجموعات مع عناصر الفرقة التي تتولى مهمة تأمين غلاف القطاع من جيض الاحتلال.. و استمرت عملية الاقتحام حتى السيطرة على المواقع لمدة تتراوح من 2-3 ساعات.. و"خلال هذه الفترة لم يتدخل الطيران و لا جرى أي رد من قبل الاحتلال.. و سقط من شباب النخبة حوالي الـ 80 شهيدًا تم إعادتهم للقطاع..".

أشارت التحليلات إلى أنّ قيادة المقاومة تفاجأت بالنّجاح الكبير هذا، وعليه.."تم استدعاء المجموعات التالية على عجل من بيوتها بحلول الساعة 9.30 .. و التي كانت مهمتها تطوير الهجوم .. و عديد هذه المجموعات يصل حتى 1000 مقاتل شارك فيها حوالي 500 من القسام و 200 من السرايا و باقي ألوان شباب القطاع .. الذين التحقوا بالبيكابات"..

وقالوا بناءً على الفيديوهات التي التقطتها كاميرات المراقبة والتي نشرت لاحقًا "يُلاحظُ عدم معرفة المقاومين أين يتوجهون داخل المستوطنات والتي أصبحت تحت سيطرتهم.. ما يوحي أنّه لم يكن لديهم خطة لما بعد مرحلة اقتحام مواقع المؤقتين العسكرية الملاصقة للسياج و القريبة منه"..