نشكركم على متابعتكم خبر وضعيات الجنين غير الطبيعية أثناء الولادة: متى يكون القلق مُبررًا؟ على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة
بسام محمد - أبوظبي في الأربعاء 1 يناير 2025 12:56 مساءً - متابعة بتول ضوا
يُعتبر وضع الجنين داخل الرحم من العوامل الهامة التي تُحدد مسار الولادة. الوضع المثالي هو أن يكون رأس الجنين متجهًا للأسفل، وهو ما يُعرف بـ “المجيء الرأسي”. لكن في بعض الحالات، قد يتخذ الجنين أوضاعًا أخرى تُعتبر غير طبيعية، ما قد يُثير قلق الأم ويُحتّم اتخاذ إجراءات طبية معينة. في هذا المقال، سنتناول هذه الوضعيات بالتفصيل، ونوضح متى يكون القلق مُبررًا وما هي الخيارات المتاحة.
كما ذكرنا، الوضع الطبيعي هو المجيء الرأسي، حيث يكون رأس الجنين للأسفل ووجهه متجهًا نحو ظهر الأم. في هذه الوضعية، يمر رأس الجنين بسهولة عبر قناة الولادة، وتكون الولادة طبيعية في أغلب الأحيان.
هناك عدة وضعيات تُعتبر غير طبيعية، أهمها:
- المجيء المقعدي (Breech presentation): في هذه الوضعية، تكون مؤخرة الجنين أو قدميه متجهتين للأسفل. هناك أنواع مختلفة للمجيء المقعدي، منها:
- المقعد الصريح (Frank breech): تكون فيه ساقا الجنين ممدودتين لأعلى باتجاه وجهه.
- المقعد الكامل (Complete breech): تكون فيه ركبتا الجنين مثنيتين وقدميه بجانب مؤخرته.
- المقعد القدمي (Footling breech): تكون فيه إحدى قدمي الجنين أو كلتاهما متجهتين للأسفل.
- المجيء المستعرض (Transverse lie): يكون فيه الجنين مستعرضًا في الرحم، أي بشكل أفقي، بحيث يكون كتفه أو ظهره متجهًا نحو قناة الولادة.
- وضعية الوجه (Face presentation): يكون فيها رأس الجنين متجهًا للأسفل ولكن وجهه للأعلى.
وجود الجنين في وضعية غير طبيعية لا يعني بالضرورة وجود مشكلة أو الحاجة لولادة قيصرية. في بعض الحالات، قد يتغير وضع الجنين تلقائيًا قبل الولادة. لكن، هناك بعض الحالات التي تستدعي القلق واتخاذ إجراءات معينة:
- استمرار الوضعية غير الطبيعية حتى نهاية الحمل: إذا لم يتغير وضع الجنين بحلول الأسبوع 36-37 من الحمل، فمن المرجح أن يستمر على هذا الوضع.
- وجود عوامل أخرى تُزيد من خطر المضاعفات: مثل ضيق الحوض، أو وجود مشاكل في المشيمة، أو وجود توائم.
يعتمد قرار طريقة الولادة على نوع الوضعية غير الطبيعية وعوامل أخرى، منها:
- الولادة الطبيعية: في بعض حالات المجيء المقعدي، خاصةً المقعد الصريح، قد يُحاول الطبيب إجراء ولادة طبيعية تحت إشراف دقيق.
- التقليب الخارجي للرأس (External cephalic version ECV): هو إجراء يُحاول فيه الطبيب تدوير الجنين من خلال الضغط على بطن الأم. يُجرى هذا الإجراء عادةً بين الأسبوعين 36 و 37 من الحمل.
- الولادة القيصرية: تُعتبر الخيار الأكثر أمانًا في معظم حالات المجيء المستعرض والمقعد غير الصريح، وفي بعض حالات المجيء المقعدي الصريح إذا كانت هناك عوامل أخرى تُزيد من خطر المضاعفات.
- المتابعة الدورية مع الطبيب: من الضروري المتابعة الدورية مع الطبيب خلال فترة الحمل للكشف عن أي وضعيات غير طبيعية للجنين واتخاذ الإجراءات المناسبة.
- مناقشة الخيارات مع الطبيب: يجب على الأم مناقشة جميع الخيارات المتاحة مع طبيبها لاتخاذ القرار الأنسب لحالتها.
- عدم القلق الزائد: في معظم الحالات، يُمكن التعامل مع الوضعيات غير الطبيعية للجنين بنجاح، سواء عن طريق الولادة الطبيعية أو القيصرية