نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر «من الأقصر»... زاهي حواس للفنان محمود فارس: أنت شبه أخناتون في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - أعلن الدكتور زاهي حواس عالم المصريات المعروف عن كشف أثري جديد في منطقة العساسيف في الأقصر، والذي يُعد أحد أهم الاكتشافات الملكية بعد كشف مقبرة الملك توت عنخ آمون حسب وصف حواس في المؤتمر الصحفي الذي تم عقده بحضور عدد كبير من القنوات المرئية والمسموعة والمقروءة في الأقصر أمس الأربعاء.
«من الأقصر»... زاهي حواس للفنان محمود فارس: أنت شبه أخناتون
وحرص الفنان المعروف محمود فارس على حضور الكشف الأثري، والذي حاز منه على اهتمام كبير وتابع تفاصيله وبدقة، حيث تبين أن له اهتمامات تاريخية وأثرية ملموسة.
وقال فارس في تصريحات إلى دوت الخليج إن مصر غنية بآثارها، وتحتاج من الجميع أن يعمل على الترويج لها، وإلى تعاون جميع الجهات المعنية مع وزارة السياحة والآثار للعمل لأجل هذا الغرض.
وعلى هامش المؤتمر التقى الفنان محمود فارس مع عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، ودار بينهما حوار التقطت دوت الخليج بعض جوانبه، حيث شكر الفنان الدكتور زاهي على مجهوداته الكبيرة في إثراء العمل الأثري، وقال حواس لمحمود فارس: «أنت شبه أخناتون»، في إشارة من الدكتور زاهي لأن فارس يصلح لآداء الدور.
وداعب الدكتور زاهي حواس الفنان محمود فارس حيث تذكر عدد من أدواره على شاشات السينما والتلفزيون، وقال له: «أنت بتطلع شرير كتير، وأقنعتني، واللي يقنع الناس بدور شر، يبقى فنان ناجح»، وذلك في إشارة منه لدور فارس في مسلسل «علاقة مشروعة».
الكشف الأثري في الأقصر
وعن الكشف الأثري في الأقصر فهو أهم كشف ملكي منذ كشف مقبرة توت عنخ آمون، والذي قال عنه الدكتور زاهي حواس إن البعثة كشفت عن جزء من أساسات معبد الوادي الذي كان يقع عند مشارف الوادي وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المسمى "جسر جسرو" والذي يعد أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق.
وأشار حواس إلى أن البعثة عثرت على عدد كبير من نقوش معبد الوادي والتي تعد من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث، والتى لا يوجد مثيل لها في المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة في متحفي الأقصر والمتروبوليتان، وتعد مجموعة النقوش الملكية المكتشفة حديثًا هي الأكمل على الإطلاق من بقايا معبد الوادي والذي تعرض للهدم خلال عصر الرعامسة والأسرة التاسعة عشرة.
وأكد حواس أن البعثة عثرت علي عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى (٢٠٥٠ – ١٧١٠ قبل الميلاد)، وكشفت بموقع معبد الوادي عن التسلسل التاريخي للموقع والذي بدأ إشغاله في عصر الدولة الوسطى وإستمر حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة عندما أمر المهندس الملكي سنموت بوقف الدفن في المنطقة وإختاره لها كموقع لتشييد معبد الوادي وجزء من إمتداد الطريق الصاعد الذي يربط بين معبد الوادي والمعبد الجنائزي. قام سنموت بدفن هذة الجبانة أسفل كميات كبيرة من الرمال وذلك ضمن أعمال تمهيد الموقع لتشييد معبد الوادي.
وأضاف حواس أن البعثة عثرت علي عدد من المقابر الصخرية التي تعود لعصر الأسرة الدولة الوسطى وعثر بها على عدد من القطع الأثرية المهمة ومنها موائد القرابين المصنوعة من الفخار وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور، وتعد هذة الموائد من الأثار المميزة لعصر الدولة الوسطى.
واوضح أنه تم الكشف ايضا عن عدد من أبيار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة (١٥٨٠ – ١٥٥٠ قبل الميلاد) المنحوتة في الصخر والتي تعود لعصر الأسرة السابعة عشرة وعثر بداخلها على عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية والتي تعرف بالتوابيت الريشية وهي المميزة لعصر الأسرة السابعة عشرة ومن أهم تلك التوابيت تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال والتي لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل ٣٦٠٠سنة. وبجانب تلك التوابيت تم العثور على حصير ملفوف لا يزال بهيئتة المكتشف عليه وتعد البعثة حاليًا برنامج خاص لترميمة ونقله للعرض بمتحف الحضارة، حيث قامت البعثة المصرية بنقل واحد من أهم مكتشفاتها وهو سرير من الخشب والحصير المجدول إلى متحف الحضارة في موسم الحفائر الماضى ٢٠٢٣ – ٢٠٢٤ والذي يعود إلى تلك الفترة وكان يخص أحد حراس الجبانة حيث عثر عليه في حجرة صغيرة مخصصة لإعاشة حرس الجبانة.
وأشار "حواس" إنه تم العثور على أقواس الرماية الحربية واحد من المكتشفات المهمة للبعثة المصرية والتي تشير إلى وظيفة أصحاب هذة القبور وخلفيتهم العسكرية وكفاحهم لتحرير مصر من الهكسوس.كما تم العثور علي مقبرة المدعو جحوتي مس، المشرف على قصر الملكة تتي شيري الجدة الكبرى لملوك الأسرة الثامنة عشرة التي توصف بالعصر الذهبى للحضارة المصرية القديمة.
وكشفت البعثة عن مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري جدة الملك أحمس محرر مصر من الهكسوس وأم والده الملك سقننرع أول ملك شهيد في حرب الكفاح والتحرير من أهم الإكتشافات الأثرية التي تلقي كثير من الضوء على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر والتي لم يعثر لها على كثير من الأثار، وتؤرخ المقبرة بالعام التاسع من حكم الملك أحمس الأول (١٥٥٠ – ١٥٢٥ قبل الميلاد) كما أكد التاريخ المكتوب على اللوحة الجنائزية لجحوتي مس التي عثر عليها بالمقبرة.
تخطيط المقبرة
المقبرة لها تخطيط بسيط عبارة عن حجرة مربعة منحوتة في الصخر تتقدمها مقصورة من الطوب اللبن المكسو بطبقة من الملاط الأبيض ولها سقف مقبي. وداخل حجرة المقبرة عثر على بقايا رسوم ملونة باللون الأحمر على طبقة من الملاط الأبيض.