وشنت طائرات الاحتلال الجيش 9 غارات متتالية خلال ساعتين على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الأربعاء، بعد إنذارات لسكان مبان في الضاحية الجنوبية بالإخلاء الفوري.

واستهدفت الغارات مناطق الحدث والرويس والشويفات وحارة حريك.

يأتي ذلك في حين أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 55 شخصا وإصابة 156 آخرين بجروح جراء غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة من لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية.

من جهتها، أعلنت وحدة إدارة الكوارث اللبنانية، مساء الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 1873 شهيدا.

وقالت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية في تقريرها الدوري إن “العدد الإجمالي منذ بدء الأحداث ارتفع إلى 1873 شهيدا و9134 جريحا”.

وأضافت: “عدد النازحين من المناطق التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي فاق المليون نازح، بينهم 155 ألفا و600 مسجلين في مراكز الإيواء”.

وقد شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات بعد ظهر أمس الثلاثاء على مناطق متفرقة في البقاع شرقي لبنان.

وطالت الغارات محيط مدينة بعلبك وبلدات عدة في المنطقة بينها اللبوة وطليا وسرعين وعين بورضاي ورسم الحدث، وقد استهدفت الغارات بعض المباني والسهول في المنطقة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة.

ومنذ أيام، تنفّذ إسرائيل غارات جوية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه، التي تعتبر مناطق نفوذ لحزب الله، كان أعنفها الغارات التي شنتها يوم الجمعة الماضي والتي استشهد فيها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

في غضون ذلك قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 4 صواريخ باليستية أطلقت من لبنان وسقطت قبالة شواطئ مدينة نتانيا، شمال تل أبيب.

وكان حزب الله قد أعلن، أمس، أنه أطلق صواريخ من طراز “فادي 4” على قاعدة “غليلوت” التابعة للاستخبارات العسكرية “8200”، ومقر الموساد، بضواحي تل أبيب؛ وشدد على أن ذلك ليس سوى البداية.

وقد أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 3 أشخاص بجروح، اثنان منهم جروحهما متوسطة، جراء سقوط صواريخ وسط البلاد.

كما أُفيد بسقوط شظايا صاروخين في كفار سابا ومفرق إيال، وسط إسرائيل.

وكان جيش الاحتلال أعلن الاثنين الماضي (30 سبتمبر) بدء عملية برية مركزة داخل الأراضي اللبنانية للمرة الأولى منذ عام 2006.
( المركز الفلسطيني للاعلام)