لكن خبيرة التغذية البريطانية ريانون لامبرت، كشفت هذا الأسبوع عن أن وجهة نظرنا السلبية تجاه الأطعمة المجمدة قد تحرمنا عناصر غذائية قيّمة: «هناك فجوة ضخمة بين تصورات المستهلكين وواقع جودة الأطعمة المجمدة».

تؤكد لامبرت، مؤلفة كتاب «علم التغذية»، «لقد كنت أدافع عن فوائد الأطعمة المجمدة لسنوات، لكن فكرة أن المنتجات المجمدة قد تكون صحية أكثر من تلك الطازجة غير منتشرة، ونحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لإيصال هذه الرسالة».

وتدافع الخبيرة عن الجودة الغذائية للحوم المجمدة والأسماك والبروكلي، وغيرها من الأطعمة، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

اللحوم
توضح لامبرت أن اللحوم الطازجة تفقد العناصر الغذائية بمرور الوقت وقد تحتوي على إضافات ومواد حافظة تهدف إلى إبقائها صالحة للأكل لفترة أطول.

يمكنك تجنب فقدان العناصر الغذائية والنكهة عن طريق اختيار لحوم البقر والدجاج المجمدة. وتقول لامبرت: «يساعد تجميد أو شراء اللحوم المجمدة في الاحتفاظ بالعناصر الغذائية والنكهة».

الأسماك
بالمثل، فإن تجميد الأسماك يحافظ على الأحماض الدهنية المفيدة للقلب، مثل أحماض أوميغا 3. وتشرح لامبرت: «وجدت دراسة حديثة أن معظم أحماض أوميغا 3 الموجودة في الأسماك تظل متاحة غذائياً حتى بعد ثلاثة أشهر من التجميد».

البروكلي
تؤكد لامبرت أن البروكلي من الناحية الغذائية تزيد منافعه عند التجميد، وتوضح «وضعه في الثلاجة بعد الحصاد بفترة وجيزة يساعد في حبس الفيتامينات ومضادات الأكسدة الأساسية، مما يحافظ عليها لفترة أطول».

مقارنة بالبروكلي الطازج، يحتوي البروكلي المجمد غالباً على المزيد من الريبوفلافين (فيتامين ب2)، وهو عنصر بالغ الأهمية لصحة الجهاز الهضمي ووظائف المخ.

إدامامي (فول الصويا)
من الأفضل شراء فول الصويا مجمداً، حيث تقول لامبرت: «فول الصويا له فوائد أكثر عند شرائه مجمداً». وتشير إلى أن اختيار فول الصويا المجمد بدلاً من الطازج يمنح المستهلكين فائدة إضافية. وجدت الأبحاث الحديثة أن الأيزوفلافون في فول الصويا ومنتجات الصويا يمكن أن يعزز الانتباه لدى الأطفال في سن المدرسة.

السبانخ
تعد السبانخ من الخضراوات التي تحظى بالثناء الكبير لسبب وجيه. فهي تحتوي على مستويات رائعة من فيتامينات ك، ج، والكالسيوم، وحمض الفوليك، الذي يدعم انقسام الخلايا ويساعد في منع العيوب الخلقية أثناء الحمل.

ومع ذلك، فإن السبانخ الطازجة لها مدة صلاحية قصيرة بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذبولها، فإن العناصر الغذائية الحيوية الموجودة في المادة الخضراء تستنفد بعد بضعة أيام.

وفقاً للامبرت، «شراؤها مجمدة تحافظ على فيتامين ج وحمض الفوليك لفترة أطول، وتحافظ على قيمتها الغذائية لعدة أشهر».

الذرة الحلوة
عندما يتم تجميد الذرة الحلوة، تكون الخضراوات في قمة حلاوتها من حيث المذاق.

توضح لامبرت: «تحتوي الذرة المجمدة على فيتامين سي أكثر من الذرة الطازجة، كما تفقد الذرة الحلوة الطازجة ما يصل إلى 50 في المائة من محتواها من السكر في غضون 12 ساعة من قطفها، مما يجعل التجميد خياراً ألذ بكثير».

وتهدف الخبيرة إلى تثقيف الناس حول المفهوم الخاطئ بأن الطعام المجمد غير صحي بطبيعته. وتؤكد: «نحن بحاجة إلى الاستمرار في الدفع والالتزام برفع مستوى الوعي بهذه الفوائد لتمكين الناس من اتخاذ خيارات أفضل لأنفسهم ولأسرهم».*وكالات