مع مؤشرات على قرب وقف النار

القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
شهد قطاع غزة يوماً جديداً من القصف المكثف نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي مركزا على جباليا وخان يونس فيما تخوض المقاومة حرب شوارع مع قوات الاحتلال وسط مؤشرات على قرب وقف النار.
وواصلت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمناطق مختلفة في قطاع غزة، تركزت فجر على جباليا، وخان يونس شمال ووسط القطاع. وقالت مصادر في القطاع، إن قصفا إسرائيليا كثيفا استهدف جباليا شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد واصابة عشرات الفلسطينيين جلهم من الأطفال والنساء.ويأتي القصف على جباليا عقب استشهاد 16 وإصابة أكثر من 70 آخرين مساء الثلاثاء، في قصف استهدف بلدة ومخيم جباليا. وأكدت المصادر قيام قوات الاحتلال بإعدام أكثر من 13 شخصاً في منزل عائلة عنان، أمام أعين الأطفال والنساء شمال غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات على مدينة خان يونس جنوب القطاع بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي عنيف. وقصفت مدفعية الاحتلال أحياء التفاح والدرج والشجاعية شرق مدينة غزة. كما قصف طيران الاحتلال منزلا قرب بركة الشيخ رضوان في المدينة.يأتي ذلك فيما اندلعت معارك عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة في شوارع مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية ووقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال في منطقة المغراقة شمال النصيرات وسط قطاع غزة، ووسط خان يونس.
وتزامنا، أفاد إعلام إسرائيلي بأن جيش الاحتلال أعلن مقتل ضابط في جنوب غزة ليرتفع إجمالي القتلى إلى 133 منذ بدء العملية البرية. سياسيا، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية إلى مصر لبحث إقرار هدنة في قطاع غزة وتبادل رهائن وأسرى، بعدما أبدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي استعدادا بهذا الصدد. وأفادت حماس في بيان أنه سيجري «مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى». كما ذكر مصدر مقرب من الحركة أن «المباحثات في القاهرة ستتناول مناقشة اقتراحات عديدة منها أفكار تشمل هدنة مؤقتة لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح حماس 40 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال والذكور غير العسكريين». وأضاف المصدر أن «هذه الهدنة قابلة للتجديد بعد التفاهم حول فئات ومعايير جديدة للتبادل» مشيرا إلى أن هذه «أفكار نوقشت في مباحثات إسرائيلية قطرية بعلم الإدارة الأميركية».