اخبار الخليج / اخبار الإمارات

كشف أثري مُذهل: تميمة عمرها 1800 عام تُعيد كتابة تاريخ المسيحية في أوروبا

نشكركم على متابعتكم خبر كشف أثري مُذهل: تميمة عمرها 1800 عام تُعيد كتابة تاريخ المسيحية في أوروبا على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة

بسام محمد - أبوظبي في الأربعاء 1 يناير 2025 02:52 مساءً - متابعة بتول ضوا

في اكتشاف أثري مُذهل، تم العثور على تميمة فضية صغيرة يعود تاريخها إلى 1800 عام في فرانكفورت بألمانيا، تحمل نقشًا لاتينيًا فريدًا. يُعرف هذا الاكتشاف باسم “نقش فرانكفورت الفضي”، ويُعتبر دليلًا هامًا يُعيد كتابة تاريخ انتشار المسيحية في الإمبراطورية الرومانية، خاصةً في منطقة شمال جبال الألب.

عُثر على التميمة في عام 2018 خلال أعمال التنقيب في موقع أثري خارج فرانكفورت، في مدينة نيدا الرومانية القديمة. وُجدت التميمة، وهي عبارة عن رقاقة فضية صغيرة ملفوفة، بجوار هيكل عظمي في قبر يعود تاريخه إلى الفترة ما بين 230 و270 ميلاديًا.

نظرًا لحساسية التميمة، استخدم العلماء أحدث تقنيات التصوير المقطعي الحاسوبي في مركز لايبنتس للآثار في ماينز لفحصها بدقة دون فتحها. مكنت هذه التقنية من إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للتميمة، مما سمح للخبراء بدراسة النقش اللاتيني المكون من 18 سطرًا.

تمكن البروفيسور ماركوس شولتز من جامعة غوته في فرانكفورت، بالتعاون مع خبراء في تاريخ اللاهوت، من فك رموز النقش بعد أشهر من الدراسة. كشف النقش عن صلوات مسيحية خالصة، بما في ذلك إشارات إلى القديس تيطس، تلميذ الرسول بولس، ودعاء “قدوس، قدوس، قدوس!”، واقتباس من رسالة بولس إلى أهل فيليبي “احنوا ركبكم”.

يُعتبر نقش فرانكفورت الفضي أقدم دليل موثوق به على وجود المسيحية في منطقة شمال جبال الألب، حيث يسبق الاكتشافات الأخرى بخمسين عامًا على الأقل. يُشير النقش إلى انتشار المسيحية في وقت مبكر من القرن الثالث الميلادي، ويوضح مدى إخلاص صاحب التميمة لديانته في فترة كانت فيها ممارسة المسيحية محفوفة بالمخاطر.

يُؤثّر هذا الاكتشاف على مجالات بحثية متعددة، بما في ذلك علم الآثار، والدراسات الدينية، وعلم اللغة، والأنثروبولوجيا. يُعيد نقش فرانكفورت الفضي كتابة تاريخ المسيحية في المنطقة، ويُقدّم رؤى جديدة حول الحياة الدينية والاجتماعية في الإمبراطورية الرومانية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا