بسام محمد - أبوظبي في الاثنين 30 ديسمبر 2024 03:56 مساءً - متابعة: نازك عيسى

في الآونة الأخيرة، يواجه العديد من الأشخاص تحديات نفسية تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، مما يدفعهم لإخفاء مشاعرهم الحزينة وراء ابتسامة مزيفة. ويُستخدم مصطلح “الاكتئاب المخبأ” لوصف هؤلاء الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب لكنهم يخفون مشاعرهم السلبية ويظهرون أمام الآخرين وكأنهم يعيشون حياة طبيعية، بل وقد يبدو عليهم السعادة في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات.

تقول أنيتا جوهيل ثورب، المدربة في مجال الصحة العقلية، إن “الناس الذين يعانون من الاكتئاب المخبأ يظهرون كأنهم يسيطرون على حياتهم، ولكنهم في الحقيقة يعانون بصمت، ويحاولون التكيف مع مشاعرهم السلبية عن طريق التظاهر بالسعادة”.

– التعب الشديد: بينما يعاني الجميع من الإرهاق بين الحين والآخر، فإن الشخص الذي يعاني من “الاكتئاب المخبأ” قد يبدو أكثر تعبًا بكثير. الحفاظ على الابتسامة المزيفة يتطلب طاقة كبيرة، مما يزيد من شعورهم بالإرهاق.

– الصداع وآلام البطن: قد تكون الآلام الجسدية، مثل الصداع أو آلام المعدة، ناتجة عن التوتر النفسي الكامن وراء تلك الابتسامة المصطنعة.

– الإفراط في تناول الطعام: في حين أن الإفراط في تناول الطعام قد يحدث خلال العطلات أو المناسبات الخاصة، فإن بعض الأشخاص قد يتجاوزون الحد الطبيعي للطعام كوسيلة للتعامل مع مشاعرهم السلبية.

– الشعور بثقل الجسم: إذا بدا الشخص غير قادر على النهوض أو القيام بأنشطة بسيطة، فقد يكون ذلك بسبب شعوره بالتعب العاطفي والنفسي.

– الحساسية الزائدة للنقد أو الرفض: يظهر الشخص المصاب بالاكتئاب المخبأ تأثرًا شديدًا بأي نقد أو رفض، وهو ما يعكس ضعفًا عاطفيًا يخفونه داخلهم.

– النوم لفترات طويلة: قد يلجأ الشخص المصاب بهذا النوع من الاكتئاب إلى النوم لفترات طويلة كطريقة للهروب من مشاعره السلبية.

في هذا السياق، توصي أنيتا جوهيل بضرورة الانتباه لمشاعرنا ومشاعر الأشخاص المقربين منا، خاصة في الأوقات الصعبة. وإذا شعرنا أن الأمور تتدهور بشكل كبير، من المهم توجيههم إلى مصادر الدعم المتاحة، مثل استشارة طبيب مختص أو مراكز الرعاية العاجلة.