نشكركم على متابعتكم خبر من العيون الكسولة إلى الفم المشلول.. آثار مرعبة لحقن البوتوكس الفاشلة على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة
بسام محمد - أبوظبي في الأحد 22 ديسمبر 2024 03:56 مساءً - متابعة: نازك عيسى
يستخدم ملايين الأشخاص البوتوكس للتخلص من التجاعيد وتنعيم الخطوط التعبيرية، لكن هذا العلاج التجميل قد يتسبب في آثار جانبية مرعبة. فقد انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من قصص الرعب على وسائل التواصل الاجتماعي حول تدلي الجفون وتشوهات في الابتسامة بعد حقن البوتوكس، في وقت كشف فيه العديد من المشاهير عن تجاربهم السلبية مع هذا العلاج.
أعربت المغنية ميغان تراينور، البالغة من العمر 30 عاماً، عن معاناتها بعد حقن البوتوكس والفيلر في منطقة الشفة العليا، حيث قالت إنها لم تعد قادرة على الابتسام بشكل طبيعي بعد أن تلقت جرعة كبيرة من هذه العلاجات.
أما نجمة برنامج Made in Chelsea صوفي هابو، فقد تعرضت لمشكلة مشابهة بعد أن نصحها طبيب أسنانها بحقن عضلة الفك لتقليل صرير الأسنان. وقالت هابو في بودكاست Wednesdays: “ابتسامتي تجمدت. عندما أغلقت فمي بدا طبيعياً، لكن الجميع بدأوا في التساؤل عن سبب اختفاء ابتسامتي، وظل هذا الوضع مستمراً لمدة ستة أشهر”.
تتراوح تكلفة حقن البوتوكس بين 100 و300 جنيه إسترليني لكل منطقة، ويستخدم هذا العلاج لإرخاء عضلات الوجه وتنعيم التجاعيد. بالإضافة إلى فوائده في علاج بعض الحالات الطبية مثل آلام الفك، شد العضلات، والصداع النصفي. ولكن مع تزايد استخدامه من قبل العديد من الشابات في العشرينيات من العمر لأغراض تجميلية “وقائية”، حذر الخبراء من مخاطره الكبيرة.
تشمل الآثار الجانبية المحتملة للبوتوكس الصداع، “التجمد” في ملامح الوجه، تلف الأعصاب، الكدمات، والتورم.
حذرت الممرضة التجميلية أماندا أزوباردي، التي تدير عيادات في لندن، ليفربول، وشمال ويلز، من مخاطر استخدام البوتوكس إذا لم يتم بواسطة مختص على دراية تامة بتشريح الوجه. وقالت: “البوتوكس هو دواء بوصفة طبية ويجب أن يتم تحديد الجرعة المناسبة لكل مريض على حدة”.
وأضافت أزوباردي أن حقن كميات كبيرة من البوتوكس قد يؤدي إلى عدم التناسق في الوجه، مما يسبب ابتسامات غير متوازنة أو جفوناً متدلية. وقد استخدم العديد من المرضى منصات التواصل الاجتماعي للكشف عن تجاربهم مع هذه الإجراءات الفاشلة.
على منصات مثل تيك توك، شاركت إحدى المستخدمين صوراً صادمة قبل وبعد حقن البوتوكس في عضلة الماضغة، وهي العضلة التي تقع في الفك وتساعد في عملية المضغ. حذرت هذه المستخدمين البالغ عددهم 204,000 من مخاطر هذا الإجراء، مؤكدة أنها ما زالت غير قادرة على الابتسام حتى بعد مرور ثلاثة أسابيع.
يمكن للبوتوكس في هذه المنطقة أن يخفف من صرير الأسنان ويقلل من الضغط عليها، كما يساعد في تخفيف الصداع الناتج عن التوتر، وقد يحسن مظهر الفك ليبدو أكثر تناسقاً. لكن إذا تم حقن البوتوكس في العضلة الوجنية، التي تتحكم في حركة الخدين وتوجد أسفل العضلة الماضغة، فقد يؤدي ذلك إلى ارتخاء العضلة وتقليل عرض الابتسامة.
كما ظهرت مقاطع فيديو مشابهة توضح كيف أن الحقن في منطقة الجبهة قد يتسبب في تدلي الجفون إذا تم تنفيذه بشكل غير صحيح.
بحسب الجمعية البريطانية لجراحي التجميل، يحدث تدلي الجفن في حالة واحدة من كل 100 حالة، ويمكن علاجه باستخدام قطرات العين، ويتحسن الوضع مع مرور الوقت وزوال تأثير البوتوكس الذي قد يستغرق من ثلاثة إلى أربعة أشهر.
من جهة أخرى، تلقت منظمة Save Face، وهي سجل حكومي معتمد للممارسين المعتمدين في المملكة المتحدة، ما يقرب من 3000 شكوى في عام 2022، وكان أكثر من ثلثي الشكاوى تتعلق بحشوات الجلد، بينما نحو ربعها كانت تتعلق بالبوتوكس.
رغم فعالية البوتوكس في معالجة التجاعيد وتحقيق مظهر شاب، إلا أن استخدامه يجب أن يتم بحذر وفي إطار طبيب مختص لضمان تجنب المخاطر والآثار الجانبية التي قد تكون كارثية في بعض الحالات.