اخبار الخليج / اخبار الإمارات

أحواض المياه الساخنة علاج واعد لمرضى السكري

نشكركم على متابعتكم خبر أحواض المياه الساخنة علاج واعد لمرضى السكري على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة

بسام محمد - أبوظبي في الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 03:56 مساءً - متابعة: نازك عيسى

توصلت دراسة مبتكرة إلى أن الغمر في أحواض المياه الساخنة يمكن أن يحسن فعالية الأنسولين وصحة القلب، ويساهم في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع 2.

أُجريت الدراسة في جامعة بورتسموث البريطانية، وشملت 14 مشاركًا مصابًا بالسكري من النوع 2. تم غمر المشاركين في ماء بدرجة حرارة 40 مئوية لمدة ساعة واحدة، من 8 إلى 10 مرات على مدار أسبوعين. أظهرت النتائج أن هذه التجربة ساعدت في تحسين حساسية الأنسولين لدى المشاركين، ما يعني أن الأنسولين الذي ينتجه جسمهم أصبح أكثر فعالية في تنظيم مستويات السكر في الدم. بينما لم تُلاحظ تغييرات كبيرة في مستويات الغلوكوز، فإن مستويات الأنسولين كانت أقل بعد العلاج.

وأوضح الباحثون أن فكرة الدراسة تعتمد على مفهوم يشبه البطارية في البنكرياس، حيث يمكن للبنكرياس أن ينتج كمية محدودة من الأنسولين. مع تقدم مرض السكري من النوع 2، تصبح قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين أقل. ولذلك، إذا تمكن الأفراد من زيادة حساسية أجسامهم للأنسولين، فإن ذلك سيسهم في تقليل الحاجة لإنتاج كميات كبيرة من الأنسولين، مما يخفف الضغط على البنكرياس على المدى الطويل.

وفي هذا السياق، قال الدكتور أنت شيبرد، الباحث المشارك في الدراسة: “يُعاني مرضى السكري من مستويات سكر مرتفعة في الدم، وهذا هو ما يميز المرض. هدفنا كعلماء هو تقليل هذه المستويات وتحسين استخدام الأنسولين في الجسم”.

رغم أن البحث في استخدام الماء الساخن كعلاج ما زال محدودًا، إلا أن الدراسة الحالية أظهرت بوضوح أن الغمر في حوض استحمام ساخن يمكن أن يُحسن بشكل ملحوظ من حساسية الأنسولين لدى مرضى السكري. وكان هدف الباحثين أن يصل المشاركون إلى درجة حرارة جسم داخلية تراوح بين 38.5 إلى 39 درجة مئوية، بينما يتم غمرهم حتى عظام الترقوة.

إلى جانب الفوائد المتعلقة بالأنسولين، كشفت الدراسة عن تأثيرات إيجابية أخرى، حيث وجد الباحثون أن العلاج بالماء الساخن يساعد في تحسين وظائف القلب وخفض ضغط الدم. يحدث ذلك لأن تعرض الجسم للحرارة يحفزه على التكيف مع الوضع الجديد عن طريق تقليل حرارة الجسم أثناء الراحة، مما يؤدي إلى تقليل الطاقة التي يحرقها الجسم. هذا التكيف يقلل الحاجة إلى الأكسجين، وبالتالي يخفف العبء على القلب.

تفتح هذه الدراسة آفاقًا جديدة لفهم كيف يمكن للعلاج الطبيعي مثل الغمر في الماء الساخن أن يساهم في تحسين الصحة العامة لمرضى السكري من النوع 2، وخاصة فيما يتعلق بحساسية الأنسولين وصحة القلب. ورغم أن البحث ما زال في مراحله الأولى، فإن النتائج الأولية تشجع على المزيد من الدراسات لاستكشاف تأثيرات هذه العلاجات بشكل أوسع.

Advertisements

قد تقرأ أيضا