طة الكشري نائب رئيس اللجنة المنظمة :

دورة الألعاب الخليجية حظيت باهتمام ومتابعة مباشرة من ذي يزن بن هيثم

مسقط «2025» شهادة حية على تكاتف الجميع وتميّزهم التنظيمي

منتخباتنا الوطنية كتبت تاريخا جديدا للرياضة الشاطئية العُمانية..

قال طه بن سليمان الكشري نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب الشاطئية الثالثة – مسقط 2025، والأمين العام للجنة الأولمبية العُمانية، أن هذه الدورة شكّلت محطة تاريخية في مسيرة الرياضة الخليجية، ومحطة فارقة في سجل سلطنة عُمان الحافل بتنظيم الفعاليات الكبرى، مشيرًا إلى أن النجاح المحقق كان ثمرة لتضافر جهود وطنية كبيرة، وتكامل مؤسسي رفيع، ودعم كريم من أعلى المستويات.

وأوضح الكشري أن الافتتاح الرسمي للدورة كان لحظة استثنائية، عبّرت خلالها سلطنة عُمان عن هويتها الحضارية، وعمقها التاريخي، وقدرتها الفنية على تقديم صورة مشرفة لمثل هذه المحافل، حيث جاء الحفل بتفاصيله المبهرة ليرسّخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة رياضية وثقافية وتنظيمية مرموقة. وقد حاز الحفل على إشادات واسعة من الوفود الخليجية ووسائل الإعلام، بفضل الإخراج المتميز والتسلسل الرمزي الذي عكس وحدة الخليج وقيمه.

وأشار الكشري إلى أن الدورة لم تكن مجرد تظاهرة رياضية، بل كانت رسالة وطنية راقية عن مدى ما تتمتع به سلطنة عُمان من كفاءات بشرية، وبنية تنظيمية، وروح جماعية تؤمن بالعمل بروح الفريق الواحد، مشيرًا إلى أن جميع مراحل الدورة – من التحضير إلى التنفيذ – جسدت صورة مشرقة لنهج القيادة الحكيمة في بناء الإنسان وتمكين الشباب.

وخصّ الكشري بالشكر صاحب السمو السيّد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، على رعايته الكريمة، ومتابعته المباشرة لأدق تفاصيل الدورة، وتقديمه التوجيهات التي كانت نبراسًا للجنة المنظمة طوال فترة الإعداد، مؤكدًا أن دعم سموّه شكّل الأساس الصلب الذي انطلقت منه كافة النجاحات التي تحققت، سواء على مستوى التنظيم أو النتائج الفنية.

كما عبّر عن خالص شكره وتقديره لسعادة باسل بن أحمد الرواس، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة، على ما بذله من جهود مخلصة في قيادة التحضيرات، ومتابعة كافة تفاصيل التنفيذ بروح من الإخلاص والدقة والمسؤولية، وهو ما أسهم في تقديم نسخة متكاملة ومشرّفة من هذه الدورة الخليجية.

وتوجّه الكشري أيضًا بالشكر والامتنان إلى خالد بن محمد الزبير، رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، على دعمه المتواصل، وحرصه الكبير على تعزيز الحضور المؤسسي والرياضي للجنة في مختلف الفعاليات، وعلى ما أبداه من دعم مباشر من خلال متابعته لأدق التفاصيل في مختلف أعمال للجان العاملة، وإشرافه على تنفيذ الرؤية الأولمبية الوطنية بما يخدم الرياضة العُمانية.

وأوضح أن ما حققته منتخبات سلطنة عُمان في هذه الدورة يُعد إنجازًا فنيًا غير مسبوق في تاريخ مشاركات سلطنة عمان في الألعاب الخليجية، وكان ذلك لم يتحقق لو لا التعاون المثمر الذي أبدته مجالس ادارات الاتحادات واللجان الرياضية المعنية حيث تمكّنت من تصدر جدول الميداليات، بحصيلة ذهبية وملونة فاقت التوقعات، وبفارق كبير عن بقية الدول المشاركة، مشيرًا إلى أن هذه النتائج لم تأتِ صدفة، بل جاءت ثمرة للتخطيط المبكر، والإعداد المنهجي، والدعم الذي وفرته اللجنة الأولمبية العُمانية بالتنسيق مع الاتحادات واللجان الرياضية.

وفي هذا السياق، توجّه الكشري بالشكر العميق لمجالس إدارات الاتحادات واللجان الرياضية، التي عملت بروح وطنية عالية، وقدّمت جهودًا كبيرة في سبيل إعداد المنتخبات للمشاركة في الدورة، كما أشاد بما بذلته الكوادر الفنية من مدربين ومساعدين وأخصائيين، إلى جانب الكوادر الإدارية التي عملت بلا كلل، ووفرت للرياضيين كل ما يحتاجونه من دعم وإسناد لوجستي ومعنوي.

كما عبّر عن اعتزازه الخاص بما قدمه الرياضيون العُمانيون من أداءٍ مشرّف وروحٍ قتالية عالية، مؤكدًا أنهم كانوا عنوان المرحلة، ونقطة الضوء في هذه الدورة، ووجه الشكر إليهم جميعًا، فردًا فردًا، على التزامهم وانضباطهم ورفعة عطائهم، وقال:

“لقد كنتم على قدر التحدي، ورفعتم راية عُمان في مختلف الملاعب الشاطئية بكل شموخ. إن ما حققتموه لا يُقاس فقط بالميداليات، بل بالإلهام الذي زرعتموه في نفوس أجيال قادمة.”

وفي هذا الإطار، ثمّن الكشري عاليًا الجهود المؤسسية والتكامل الحكومي الذي رافق تنفيذ الدورة، مشيرًا إلى أن النجاح التنظيمي لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير والتنسيق الوثيق بين اللجنة العليا المنظمة والجهات الحكومية المختلفة، وعلى رأسها: وزارة الثقافة والرياضة والشباب، شرطة عمان السلطانية، وزارة الصحة، بلدية مسقط، وزارة الإعلام، هيئة الطيران المدني، الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، وغيرها من الجهات الأمنية والمدنية والخدمية. والدور الكبير الذي قام به أعضاء اللجان المساعدة للجنة العليا المنظمة للدورة والفرق العاملة المختلفة التي أثبتت كفاءتها ومدى قدرتها على تجاوز التحديات والتعاون الوثيق مع بعضها البعض حتى تحقق هذا الإنجاز التنظيمي في نواحيه المختلفة،،

كما أشاد بدور وسائل الإعلام الوطنية والتواصل الاجتماعي التي قامت بدور محوري في نقل الحدث إلى الجمهور العُماني والخليجي والدولي، وساهمت في إبراز الصورة المشرفة للحدث الرياضي الهام وللرياضيين.

الأوتاد يحصد 7 ميداليات ملونة

حصد منتخبنا الوطني لالتقاط الأوتاد سبع ميداليات في مشوار المسابقة في ترتيب الميداليات الذهبي حصد منتخبنا 3 ذهبيات والسعودية ذهبيتين وقطر ذهبيتين والبحرين واحدة اما الميداليات الفضية؛ فالسعودية حصدت اربع ميداليات والكويت واحدة وسلطنة عمان ثلاث ميداليات وفي ترتيب الميداليات البرونزية حصدت الإمارات واحدة والسعودية والكويت وقطر ميداليتين وفرساننا واحدة.

أنهى منتخبنا الوطني لالتقاط الأوتاد مشواره في الدورة الخليجية بالحصول على ميداليتين، ففي منافسات فئة فردي مسابقة الحلق والليمون والتتابع، توج فارس منتخبنا عاهد بن خميس البلوشي بالميدالية الفضية.

أما في منافسات الفرق للفئة نفسها، فقد توج منتخبنا الوطني بالميدالية الذهبية ومثله كل من: حمد بن ناصر الريامي، وحمد بن سيف الريسي، وعاهد بن خميس البلوشي، وصفوان بن زيد المعمري، ومحمد بن خميس السيابي، بينما حل في المركز الثاني المنتخب السعودي، وجاء منتخب قطر ثالثا ومثّله كل من: علي بن حمد العذبه، وإبراهيم جاسم الحميدي، وفهد محمد الخويري، وراشد فهد الدوسري، وفيصل بن سعد الهاجري.

بينما في منافسات اليوم الثاني من منافسات مسابقة التقاط الأوتاد، فقد استطاع فارس منتخبنا الوطني حمد بن سيف الريسي من الفوز بالميدالية الذهبية في فئة فردي السيف، بينما حل في المركز الثاني الفارس عبدالله الديحاني من دولة الكويت، وجاء ثالثا الفارس حسن بن عمر العسيري من المملكة العربية السعودية، بينما في فئة الفرق، فقد توج منتخب البحرين بالميدالية الذهبية والسعودية ثانية والكويت ثالثا.

وفي منافسات اليوم الأول من المسابقة، ففي منافسات الفردي حصل الفارس حمد بن ناصر الريامي على الميدالية البرونزية بينما ذهب الميدالية الذهبية للقطري علي بن حمد العذبة، وحل في المركز الثاني الفارس السعودي حسن بن عمر العسيري. وفي منافسات الفرق، توج منتخبنا بالمركز الثاني والميدالية الفضية، ومثل المنتخب الفرسان حمد بن ناصر الريامي، وحمد بن سيف الريسي وعاهد بن خميس البلوشي وصفوان بن زيد المعمري ومحمد بن خميس السيابي، بينما أحرز المنتخب السعودي المركز الأول ، أما المركز الثالث فكان من نصيب منتخب الإمارات.

القوى يحصد الغلة الأكبر بـ 9 ذهبيات و7 فضيات

وأنهى منتخبنا الوطني لألعاب القوى مشواره في الدورة الخليجية بشكل ناجح وتمكن من إحراز اكبر عدد من الميداليات، حيث استطاع منتخبنا الحصول على 5 ميداليات ملونة في اليوم الأخير من مسابقة ألعاب القوى، حيث انتزعت اللاعبة شيخة الهنائية المركز الأول في مسابقة الوثب الثلاثي بعد أداء قوي ومتميز، فيما جاءت لاعبة منتخبنا الوطني آلاء الزدجالية في المركز الثاني، مؤكدة تفوق عناصر منتخبنا الوطني، أما المركز الثالث فقد كان من نصيب اللاعبة الإماراتية عبير البلوشي، التي أظهرت مستوى جيدًا في المنافسة.

بينما أحرز منتخبنا الوطني للرجال المركز الأول في سباق التتابع 4 في 60 مترًا، بعد أداء جماعي مميز أظهر فيه العداءون تناغمًا وانسجامًا عاليًا على المضمار، وجاء منتخب الإمارات في المركز الثاني، بينما حلّ منتخب السعودية في المركز الثالث، بعد منافسة قوية حتى الأمتار الأخيرة من السباق.

وفي فئة السباق نفسها للنساء، واصل منتخبنا الوطني للنساء تقديم عروضه القوية، حيث تُوّج بالمركز الأول عن جدارة، مؤكدًا تفوقه في سباقات السرعة والتتابع، واحتل منتخب الإمارات المركز الثاني، بينما جاء منتخب البحرين في المركز الثالث، في سباق اتسم بالحماس والإثارة حتى خط النهاية.

وفي منافسات الوثب العالي، تألقت لاعبة منتخبنا الوطني عالية المغيرية، حيث قدّمت أداءً استثنائيًا مكّنها من التتويج بالمركز الأول بعد سلسلة محاولات ناجحة أظهرت فيها ثباتًا وثقة كبيرة على منصة المنافسة، وجاءت في المركز الثاني اللاعبة الإماراتية عالية الحمادي التي أظهرت بمستوى فني متقدم، بينما حلّت في المركز الثالث رغد بوعريش من منتخب السعودية، بعد أداء جيد حافظت من خلاله على موقعها ضمن المراكز الثلاثة الأولى.

بينما في اليوم الثاني من المسابقة فقد واصل المنتخب الوطني لألعاب القوى تألقه في المنافسات، حيث حققت منتخباتنا الوطنية 5 ميداليات ملونة، ففي منافسات الوثب الطويل للنساء، توجت لاعبة منتخبنا الوطني مزون العلوية بالميدالية الذهبية، بينما حققت لاعبة منتخبنا الوطني آلاء الزدجالية الميدالية الفضية، أما المركز الثالث فكان من نصيب اللاعبة السعودية مريم المطر. بينما في سباق الميل، فقد توّج العداء البحريني عبدالغني محمد بالمركز الأول، فيما حقق عداء منتخبنا الوطني محمد السليماني المركز الثاني بعد أداء مميز أثبت من خلاله قدرته العالية على المنافسة، أما المركز الثالث فكان من نصيب العداء البحريني جون كبيت في سباق اتسم بالندية والإثارة حتى اللحظات الأخيرة.

بينما في منافسات الوثب العالي للرجال، حقق لاعب منتخبنا الوطني سالم الرواحي الميدالية الذهبية، بينما حصد زميله في المنتخب سالم اليعربي على الميدالية الفضية، أما المركز الثالث، فكان من نصيب اللاعب السعودي يحيى مجعل. وفي سباق الميل للنساء، توّجت العداءة البحرينية مارتا هيرباتو بالمركز الأول، بينما حققت البحرينية بونتيو إيداو المركز الثاني أما المركز الثالث، فكان من نصيب العداءة الإماراتية رقية محمد المرزوقي. وكرم الفائزين في المسابقة المكرم الدكتور عامر بن ناصر المطاعني عضو مجلس الدولة، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال.

أما في اليوم الأول من المنافسات فقد استطاع المنتخب الوطني لألعاب القوى الفوز بـ6 ميداليات ملونة، حيث توِّج عداء المنتخب الوطني ملهم البلوشي بالمركز الأول في سباق 60 مترا عدوا في منافسات ألعاب القوى، بينما حصل لاعب منتخبنا الآخر راشد العاصمي على المركز الثاني، وحل ثالثا محمد عبدالله من السعودية. أما في سباق 60 مترا عدوا للنساء فقد أحرزت ليلى اسبيزر من البحرين المركز الأول، بينما حصدت عداءة المنتخب الوطني مزون العلوية المركز الثاني، وحلت زينب محمد من البحرين في المركز الثالث.

وفي منافسات الوثب العالي، توج لاعب منتخبنا الوطني فاتك صنجور بالميدالية الذهبية، فيما حصل حمد علي من قطر على المركز الثاني، وحقق خالد المسعد من الكويت المركز الثالث. في منافسات الوثب الطويل، أحرز لاعب منتخبنا سالم اليعربي الميدالية الذهبية، بينما أحرز زميله في المنتخب سالم الرواحي الميدالية الفضية، وذهبت الميدالية البرونزية لمحمد أحمد من الكويت.