نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر الصحة العالمية واليونيسف: استئناف حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - أعلنت منظمتا الصحة العالمية واليونيسف أن الجولة الثانية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة ستبدأ يوم السبت بعد تأجيلها في 23 أكتوبر.
وقالت المنظمتان في بيان إنه تم تأجيل عملية التلقيح بسبب القيود الإسرائيلية التي فرضت على الوصول الإنساني وعدم الاتفاق على هدن إنسانية والقصف العنيف وأوامر الإجلاء الجماعي.
وأضافت الوكالتان أن هذه الظروف أدت إلى استحالة تمكن الأسر من إحضار أطفالها بأمان لتلقي التطعيم، أو تنظيم أنشطة الحملة.
وأفادتا في البيان: "الهدنة الإنسانية الضرورية لإجراء الحملة تم تأكيدها، لكن منطقة الهدنة قلصت بشكل كبير مقارنة بالمرحلة الأولى للتطعيم في شمال غزة في سبتمبر إذ إنها محدودة الآن بمدينة غزة فقط".
وأشارت منظمة الصحة العالمية واليونيسف إلى أن 100 ألف شخص على الأقل أجبروا على الإجلاء خلال الأسابيع القليلة الماضية من شمال غزة باتجاه مدينة غزة، حيث أكدتا على أن نحو 15 ألف طفل تحت سن العاشرة لا يزالون في بلدات شمال غزة مثل جباليا وبين حانون وبيت لاهيا، ولا يمكن الوصول إليهم خلال حملة التطعيم بما يُقوض فعاليتها.
وأوضحتا أن وقف انتقال فيروس شلل الأطفال يتطلب تطعيم 90% على الأقل من جميع الأطفال في كل المجتمعات والأحياء.
وذكرتا أن المرحلة الأخيرة من الحملة كانت تهدف إلى الوصول إلى نحو 119 ألف طفل تحت سن العاشرة في شمال غزة بالجرعة الثانية من اللقاح.
ورغم القيود المفروضة على الوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين بالحملة، إلا أن وكالات الأمم المتحدة ووزارة الصحة الفلسطينية وشركاءها قرروا استئناف حملة التطعيم لتقليص مخاطر التأخير الطويل في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال باللقاح.
وحثت منظمة الصحة العالمية واليونيسف على احترام الهدن الإنسانية لضمان نجاح الجولة الثانية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال، وأكدتا أهمية ذلك للحد من مخاطر انتشار المرض في غزة والدول المجاورة.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر2023، وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى في الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي في غزة تجاوز 43 ألفا.
ولليوم السادس والعشرين يستمر الجيش الإسرائيلي في عمليته العسكرية على محافظة شمال قطاع غزة، وتحديدا في جباليا ومخيمها حيث يستمر في قصف المدنيين ونسف منازلهم ويمنع دخول المساعدات والغذاء والمياه والدواء والوقود.
وتزامنا مع حربه على قطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية التي أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف وفق معطيات رسمية فلسطينية.