وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير مؤيد شعبان، في تصريح صحافي الخميس: "إن الأراضي التي استهدفها الأمر العسكري تقع في الحوض رقم 3 طبيعي من وادي النمر والحوض رقم 4 طبيعي من عرقان الجحش من أراضي قرية جبع".

وأضاف شعبان: "إن سلطات الاحتلال تحاول من خلال تحويل هذه الأراضي إلى ما يُسمى أراضي الدولة أن تحدث تواصلاً جغرافياً بين مستعمرتي آدم وجيفع بنيامين المقامتين على أراضي محافظة القدس، نظراً لوقوع هذه الأراضي المستهدفة في المساحة الفاصلة بين المستعمرتين، ما يساهم مستقبلاً في تمدد المستعمرات على أراضي المواطنين دون مراعاة لحقوقهم الأساسية ودون التفات لموقف القانون الدولي الذي يجرم هذه المخالفات الجسيمة الصادرة عن القوة القائمة بالاحتلال في الأرض المحتلة".

الاحتلال يريد تحويل الأراضي للمشروع الاستيطاني
وطالب شعبان المواطنين أصحاب الأراضي المستهدفة بالأمر العسكري، التوجه إلى مكاتب الهيئة من أجل إنجاز ملفات قانونية بأسرع وقت ممكن من أجل إبطال الأمر الاحتلالي.

وتهدف سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحسب بيان صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عبر هذا النوع من الإعلانات إلى تحويل أراضي المواطنين إلى المشروع الاستيطاني، في تجيير فظيع للقوانين السائدة قبل الاحتلال لصالح الاستيطان المتزايد في الأرض الفلسطينية وحظر دخول المواطنين إلى هذه الأراضي بحجة أنها أصبحت أراضي دولة، وهي جزء من مخطط كبير يهدف إلى السيطرة على السفوح الشرقية للضفة الغربية وتحديداً الملاصقة منها للأغوار وشفا الأغوار من خلال السيطرة على مساحات شاسعة في هذه المنطقة.

وبصورة مستمرة، يستولي الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الفلسطينيين، فقد كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن جيش الاحتلال ومستوطنيه، نفذوا خلال العام الماضي فقط 8724 اعتداءً بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم بمختلف المحافظات الفلسطينية، كذلك استولى عام 2019 على نحو 500 دونم من أراضي الفلسطينيين في بلدة حزما شرق القدس المحتلة، فيما أكدت الهيئة أن الاحتلال يتبع أسلوباً خطيراً للسيطرة على مزيد من الأراضي.