فـي ثاني أيام نسفه للهدنة

القدس المحتلة ـ «الوطن»ـ وكالات:
استشهد أكثر من 100 شهيد، ظهر أمس في مجزرة جديدة، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مُخيَّم جباليا وسط قطاع غزَّة في ثاني أيام نسف الاحتلال للهدنة التي استمرت أسبوعًا. وأفادت الأنباء بأنَّ نحو 100 فلسطيني استشهدوا جرَّاء قصف صاروخي استهدف بناية سكنية تعود لعائلة عبيد على رؤوس ساكنيها في مخيم جباليا، وأصيب العشرات، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض. وهذه ليست المجزرة الأولى التي يرتكبها الاحتلال بحقِّ الآمنين في منازلهم، والنازحين في مدارس الإيواء، سواء في جباليا، أو في أنحاء متفرقة في محافظات قطاع غزَّة. كما اُستشهد العشرات وأُصيب آخرون بجروح في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزَّة. وأفادت الأنباء باستشهاد فلسطينيين، في قصف استهدف منزلًا في بلدة المغراقة، وسط القطاع غزَّة. وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منازل في مدينة دير البلح وسط القطاع، وفي منطقة اليرموك بمدينة غزَّة، ما أدَّى إلى استشهاد العشرات. كما استشهد 11 وأصيب العشرات؛ جرَّاء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة مشتهى في حي الشجاعية شرق مدينة غزَّة. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استأنفت عدوانها على قطاع غزَّة أمس، برًّا وبحرًا وجوًّا، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة صباح الجمعة. وشهدت محافظة خان يونس جنوب قطاع غزَّة، قصفًا عنيفًا وأحزمة نارية شرق ووسط وغرب المحافظة، إلى جانب قصف من الزوارق الحربية والمدفعية. من جانبها اشتبكت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزَّة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور شمال وجنوب مدينة غزَّة تزامنًا مع إطلاق رشقات صاروخية على مستوطنات غلاف غزَّة. وقالت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) إنَّها استهدفت تجمُّعات لآليَّات الاحتلال شمال المنطقة الوسطى بثلاث طائرات مسيَّرة من طراز «الزواري الانتحارية». ودوَّت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى وجميع المناطق الممتدَّة جنوبها بعد استهدافها للمرَّة الثانية.
وكانت كتائب القسام أعلنت قصف تل أبيب برشقة صاروخية ردًّا على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحقِّ المَدنيين في قطاع غزَّة. من جهتها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد إنَّها تخوض اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في حي الشيخ رضوان ومحاور شمال غرب وجنوب غزَّة.