الاحتلال يزعم أنه يمتنع عن قصف طرق إخلاء شمال القطاع ويجلي سكانا من الحدود مع لبنان

القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
استُشهد أكثر من 50 فلسطينيًّا معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب العشرات، منذ فجر يوم أمس الاثنين ـ وحتى إعداد الخبرـ جرَّاء سلسلة غارات نفَّذها طيران الاحتلال الحربي، واستهدفت منازل على رؤوس ساكنيها في أماكن متفرقة من قطاع غزة. وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء جرَّاء عدوان الاحتلال المتواصل على الفلسطينيين في غزة والضفة إلى 2808، والمصابين إلى 10950.
وأوضحت الصحة في بيان صحفي مقتضب، أنَّ عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 2750، والمصابين إلى 9700، وفي الضفة بلغ عدد الشهداء 58 والمصابين 1250، منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الجاري. وشنَّت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، طالت 73 مواطنًا فلسطينيًّا بينهم معتقلون محررون. من جانب آخر زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنَّه «سيمتنع» مؤقتًا عن استهداف طريق الإخلاء الذي يصل شمال قطاع غزة بجنوبه، في وقت يتحضر فيه لشنِّ عملية برِّيَّة. وكتب المتحدث باسم الجيش باللغة العربية أفيخاي أدرعي على منصَّة «إكس» أنَّ الجيش «سيمتنع عن استهداف المحور المحدّد (شارع صلاح الدين). وأضاف «حرصًا على سلامتكم استغلوا الفترة الزمنية القريبة من أجل الانتقال جنوبًا من شمال القطاع ومدينة غزة جنوبًا إلى خان يونس». في بيان آخر، ادَّعى جيش الاحتلال أنَّه خصَّص طريقين بهدف الإخلاء. وبالمقابل أعلنت «إسرائيل» إجلاء سكان على طول حدودها الشمالية مع لبنان، بعد إغلاق المنطقة إثر تصاعد التوتر خلال الأيام الماضية. وعلى مدى الأيام الماضية، سجلت توترات عبر الحدود مع لبنان، أبرزها تبادل قصف بين إسرائيل وحزب الله. وقُتل مستوطن وجندي إسرائيليان الأحد في هجمات صاروخية من لبنان، فيما نفَّذ الجيش ضربات انتقامية وهاجم مواقع للحزب. وأعلنت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مشترك «تنفيذ خطة لإجلاء سكان شمال «إسرائيل» الذين يعيشون في قطاع بعمق كيلومترين من الحدود اللبنانية إلى أماكن إقامة تموِّلها الحكومة». وتطول هذه الخطوة آلاف الأشخاص الذين يعيشون في 28 بلدة وتجمُّعًا سكنيًّا.