نشكركم على متابعتكم خبر انتخاب حميد القاسمي رئيساً للبرلمان الإماراتي للطفل بالتزكية على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة
بسام محمد - أبوظبي في الأربعاء 29 نوفمبر 2023 09:56 صباحاً - متابعة – نغم حسن
انتخب أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل الشيخ حميد بن خالد القاسمي رئيساً للبرلمان بالتزكية، وذلك خلال الجلسة الإجرائية الأولى من الفصل التشريعي الثاني التي عُقدت اليوم الثلاثاء فيقاعة زايد بمقر المجلس الوطني الاتحادي، بحضور معالي صقر غباش رئيس المجلس، وبرعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية” أم الإمارات”.
وبحسب “وام”، كما تم انتخاب عائشة بنت حميد الخيال بمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان الإماراتي للطفل، وسيف ناصر المطروشي بمنصب النائب الثاني للرئيس، وعبدالله بن خليل سحاكوه بمنصب المقرر.
حضر افتتاح الجلسة سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وسعادة الدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي والمسؤولين في الدولة.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، فى كلمتها التي ألقتها نيابةً عن سموها سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي: بكل فخر واعتزاز، أوجه لكم كلمتي في هذه الجلسة الافتتاحية للبرلمان الإماراتي للطفل، الذي يعد نافذة مشرقة نحو مستقبل دولتنا الحبيبة، دولة الإمارات العربية المتحدة. إنكم، كأطفال هذا الوطن، تحملون على عاتقكم مسؤولية كبيرة، فأنتم الأمل والحلم الذي ننظر إليه بكل تفاؤل وثقة، وفيكم نرى جيلاً يعي الحقوق ويتحمل الواجبات، جيلٌ قادرٌ على حمل لواء التطور والتقدم.
وتوجهت سموها بالشكر والتقدير لأبنائها وبناتها الأعضاء السابقين في البرلمان الإماراتي للطفل، مؤكدةً بأنهم أدوا مهامهم بإخلاصٍ وتفانٍ، وكانوا مثالاً يحتذى به في العطاء والالتزام، وساهموا بوضع الأسس لهذه القاعدة التي يقف عليها الأعضاء الجدد اليوم.
وأضافت سموها ان العلم هو الضوء الذي ينير طريقكم، وأن القيم النبيلة كالاحترام والتسامح هي الأساس الذي يُبنى عليها مجتمعنا، وأدعوكم أن تعملوا معاً لنشر هذه القيم بين أبناء جيلكم والأجيال القادمة، وأحثكم على أن تكونوا قادة متميزين، وأن تسعوا دائماً لتحقيق الأفضل، كونوا قدوة لأقرانكم في الأخلاق والعلم، واجتهدوا لتحقيق أحلامكم وطموحاتكم، متسلحين بالمعرفة والحكمة، وأثق تماماً بأنكم ستكونون خير من يمثل أصوات الأطفال والشباب في بلادنا، وأنكم ستعملون جاهدين لتحقيق آمال وتطلعات أطفالالإمارات. وإن دوركم في بناء مستقبل الوطن لا يقل أهمية عن دور الكبار، وأنا على يقين بأنكم سترتقون بهذه المسؤولية إلى أعلى المستويات.
وأكدت سموها بأن الأطفال فخر هذه الأمة ومستقبلها المشرق، وستقدم كل الدعم والتقدير لأبنائها الأطفال، متطلعةً بشوق لرؤية إسهاماتهم القيمة في خدمة الوطن ومجتمعه، داعيةً الله لهم بالخير والتوفيق وأن يبارك لهم في جهودهم وأعمالهم.
ويهدف البرلمان الإماراتي للطفل إلى ترسيخ المشاركة في صنع القرار عن طريق الحوار والتعبير عن الرأي في إطار منظم لدى الأطفال، وإعداد جيل قادر على ممارسة أدواره المجتمعية ومساهمته الفاعلة في البناء والتنمية المجتمعية، وتعريف الأطفال بحقوقهم وكيفية الدفاع عنها طبقاً للاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة وقانون حماية الطفل (وديمة) والاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل.
كما يهدف البرلمان الإماراتي للطفل إلى تدريب الطفل الإماراتي على استخدام وسائل التعبير عن الرأي وتقبل الرأي الآخر وفقاً لأليات العمل البرلماني، وتعزيز دور الطفل الإماراتي تجاه قضاياه الوطنية والعربية وتبادل الخبرات والتجارب مع البرلمان العربي للطفل والبرلمانات العربية الأخرى وليكون منصة للمحاكاة والتدريب لأطفال دولة الامارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى المشاركة في المنتديات والمهرجانات الخاصة بالأطفال على الصعيدين العربي والدولي.
ويتشكل البرلمان الإماراتي للطفل من 40 عضواً من جميع إمارات الدولة، مناصفة بين الذكور والإناث، أُسوةً بتشكيلة المجلس الوطني الاتحادي ويمثلون أطفال الإمارات، ومن بينهم أصحاب همم، ومدة عضويتهم عامين كاملين، وتُعقد جلساته تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي.
وكانت الجلسة الإجرائية الأولى قد عقدت جرى خلالها إسناد الرئاسة مؤقتاً إلى أحمد محمد الياسي بصفته أصغر الأعضاء سناً لحين انتخاب الرئيس، وتلاوة قرار دعوة البرلمان الإماراتي للطفل للانعقاد الصادر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وأداء الأعضاء قسم البرلمان، وتشكيل أجهزة البرلمان وهي انتخاب الرئيس ونائبيه ومقرر للبرلمان، وأدارت الجلسة سعادة مريم بنت ماجد بن ثنية عضوة المجلس الوطني الاتحادي.
كما تم تشكيل لجان البرلمان وهي: لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الطفل، ولجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والرياضة والإعلام، ولجنة الشؤون البيئية والاستدامة، ولجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والعمل.
وأكدت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي أن البرلمان الإماراتي للطفل هو تجسيد حقيقي لالتزامنا بتمكين الأطفال وإشراكهم في القضايا الوطنية.
وأضافت الفلاسي أن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ودعمها اللامحدود وجهودها المتواصلة في مجال دعم المبادرات التي تخص الطفل وتعزيز حقوقه ودوره في المجتمع وتوفير البيئة المثالية لهم لينموا ويتطوروا كقادة المستقبل، قد أسهمت في ترسيخ مكانة الإمارات كنموذج يحتذى به في مجال حماية وتعزيز حقوق الطفل على الصعيد العالمي، خاصةً وأن دور الأطفال في بناء مستقبل الأوطان لا يمكن تجاهله.
وأشارت الفلاسي إلى أن البرلمان الإماراتي للطفل يمثل فرصة فريدة لتعليم الأطفال على الحوار وتعزيز مشاركتهم الفعالة، وتعكس الإيمان العميق لقيادة وحكومة دولة الإمارات بأن الأطفال هم بناة المستقبل، وتسعى بشكل حثيث لتمكينهم وإعطائهم الأدوات اللازمة للمساهمة بشكل فعال في مجتمعهم.
كما أشارت إلى إن الاستثمار في تعليم الأطفال وتمكينهم يعد استثمارًا في مستقبل الإمارات، معبرةً عن فخرها بالأطفال الاعضاء الذين سيساهمون في صياغة مستقبلهم،وخدمة وطنهم ومجتمعهم، مؤكدةً بأن البرلمان الإماراتي للطفل هو جزء من الجهود لضمان أن كل طفل في الإمارات يتمتع بالحق في التعليم والرعاية والصحية والمشاركة في المجتمع، لالتزامنا ببناء مستقبل يكون فيه كل طفل قادرا على تحقيق أقصى إمكاناته، والمحافظة على الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز حقوق الطفل.
وتوجه الشيخ حميد بن خالد القاسمي رئيس البرلمان الإماراتي للطفل في كلمته بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وإلى معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وإلى سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
كما تقدم بشكر جميع أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل على ثقتهم وتصويتهم له وتوليه رئاسة البرلمان الإماراتي للطفل، معاهداً بأن يكون عند حسن ظنهم وباذلاً أقصى الطاقات والإمكانيات لتحقيق طموحاتهم وآمالهم والأهداف المنشودة لهذا الجيل القادر على ممارسة أدواره المجتمعية ومساهمته الفاعلة في البناء والتنمية.