– السيب يقسو على صحار برباعية مثيرة والنهضة يتجاوز صور بصعوبة

– نادي عمان يدك شباك المضيبي بالأربعة وعودة الروح لفنجاء وبهلاء

متابعة ـ صالح البارحي:
لم تسفر نتائج اليومين الأوليين من مباريات دور الـ 16 لمسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم للموسم الكروي 2023 /‏ 2024 عن أية مفاجآت تذكر، حيث جاءت النتائج منطقية نظرا للكثير من الجوانب الإيجابية التي تحظى بها الفرق التي فازت بالمباريات الخمس خلال يومي الخميس والجمعة، حيث فاز نادي فنجاء على الخابورة 1/‏صفر، وفاز النهضة على صور 1/‏ صفر مساء الخميس، فيما فاز نادي بهلاء على صلالة 1/‏صفر ونادي عمان على المضيبي 4/‏صفر، وقسى نادي السيب على صحار 4/‏1 في مباريات أمسية الجمعة، واستكملت مباريات هذا الدور مساء امس بثلاثة لقاءات.

قسوة السيب
أخيرا، ضرب السيب بقوة هذا الموسم وعاد لمستواه المعهود والمطلوب رفقة الكثير من عناصر الإيجابية التي يمتلكها، فأظهر وجهه الحقيقي الذي انتظره الجميع في المناسات السابقة بدورينا، فأنهك شباك صحار برباعية مقابل هدف واحد فقط ليرسل رسالة قوية وخطرة للغاية للنهضة الذي سيواجهه في دور الثمانية ذهابا وإيابا وهما من كانا طرف الحوار في نهائي النسخة الماضية .
السيب استفاد بشكل كبير من لقاء الفريقين بالدوري بالجولة الثامنة قبل عدة أيام على ساحة مجمع صحار والذي انتهى سلبيا بينهما، فأعاد ترتيب أوراقه بقيادة جورفان فييرا وحشد جماهيره التي لم تخذله، حيث استفاد من الثقة المفرطة التي عاشها صحار وجماهيره بعد نتيجة التعادل بالدوري، فصاحب الضيافة (صحار) لم يستفد من درس الدروي بل أخذ منه جرعة كبيرة للثقة التي لم تكن مسعفة له في مباراة أمس الأول، فظهر بشكل مختلف وظهر عاجزا عن مجاراة السيب ونجومه، فتلقت شباكه رباعية أعادت الكثير من علامات الاستفهام التي يعيشها الفريق الأخضر بين الفينة والأخرى بالمواسم الماضية، فظهر الفريق مختلفا وعاش لحظات صعبة لم يتمكن خلالها العودة للمباراة التي شهدت جدلا كبيرا في التحكيم خاصة من جانب صحار، وبالتحديد في حالة الطرد التي حصل عليها ايمن البريكي والتي كان لها بالغ الأثر في خسارة صحار بهذا الكم من الأهداف في مشهد غير متوقع .
رباعية السيب سجلها عبدالعزيز المقبالي وعلي البوسعيدي وجاكسون بيسان وزاهر الاغبري، كانت كفيلة بأن تزيد ثقة اللاعبين أكثر عن ذي قبل في منافسات الدوري أو قبل مواجهة النهضة في دور الثمانية بمسابقة الكأس الغالية في نهائي مبكر وهما من كانا في نهائي الموسم الماضي .

نتائج منطقية
بقية النتائج التي حدثت في اليومين الأوليين لمباريات الكأس جاءت منطقية للغاية، ولم تكن بها مفاجآت تذكر نظرا لتقارب مستوى الفرق في بعض المباريات، حيث فاز بهلاء على صلالة 1/‏صفر، وفاز فنجاء على الخابورة 1/‏صفر، ولم تكن نتيجة نادي عمان مع المضيبي بها مفاجأة بل على العكس هي نتيجة طبيعية نظرا لما يقدمه نادي عمان في هذا الموسم من أداء متوازن ومتكامل من كافة النواحي، فقد جاءت نتيجة 4/‏صفر في شباك المضيبي عادية عطفا على ما تم ذكره أعلاه .
فوز نادي عمان على المضيبي يؤكد سير الفريق الأحمر في الخط الصحيح نحو العودة لمنصات التتويج، فالفريق لا ينقصه شيء في هذا الموسم.

بشق الانفس
واجه النهضة المدجج بالنجوم صعوبة بالغة في تجاوز مطب صور بمجمع البريمي، حيث عانى حامل اللقب الامرين على ساحة ملعبه وبين جماهيره قبل أن ينهي الحكم اللقاء بفوزه
بهدف نظيف عن طريق صلاح اليحيائي، المشهد لم يكن مألوفا لجماهير الراقي الذي يمني النفس بأن يقدم النهضة الوجه الحقيقي له في المباراة خاصة وأنه التقى صور في مجمع صور بالدوري وعانى كذلك قبل أن يفوز بصعوبة 3 /‏ 2، وعلى حمد العزاني وجهازه المعاون رفقة اللاعبين أن يدركوا تماما بأن مواجهة السيب ستكون مختلفة في دور الثمانية، وستحتم عليهم بذل المزيد من الجهد إذا ما أرادوا الحفاظ على حظوظهم قائمة بالتتويج الثاني بأغلى الكؤوس، خاصة وأن المباراة تعتبر بين الطرفين المرشحين لنيل اللقب هذا الموسم . النهضة افتقد لتنوع الحلول، وظل اعتماده قائما على صلاح اليحيائي وبلال بن ساحة الذي لم يكن في يومه تماما، وحاول عصام الصبحي أن يساهم بقدراته في تغيير مسار المباراة لكنه فشل لرعونته أمام المرمى، قبل أن يتقمص عمر المالكي دور صانع اللعب ويصنع هدفا جميلا لليحيائي الذي كان بمثابة البلسم الشافي لتطلعات النهضاوية في حسم المباراة، مع الإشادة بأداء صور رغم كل الظروف المحيطة به .