أحمد جودة - القاهرة - احتفلت جامعة القاهرة، اليوم، بعيد العلم التاسع عشر في حفل كبير نظم تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمة الاجتماعية، والدكتور أحمد فؤاد هنة، وزير الثقافة، إلى جانب قيادات الجامعة ومجلسها الأعلى ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة ولفيف من العلماء والأساتذة البارزين.

بدأ الاحتفال بالتقاط الصور التذكارية لأعضاء المجلس الأعلى لجامعة القاهرة والعلماء المكرمين من مختلف الجامعات المصرية، تلا ذلك عزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، مما أضفى أجواء مهيبة على الفعاليات.

وفي كلمته، أعرب الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، عن سعادته بهذا الحدث الذي يُكرم فيه علماء مصر، مشيرًا إلى أن عيد العلم يُعد مناسبة سنوية هامة لتسليط الضوء على إنجازات الجامعة ودورها المحوري في دعم البحث العلمي.

وأوضح عبد الصادق أن الجامعة تواصل تنفيذ استراتيجياتها الطموحة التي تتماشى مع رؤية وزارة التعليم العالي بقيادة الدكتور أيمن عاشور. وأشار إلى أن هذه الاستراتيجيات تتضمن تعزيز التحالفات الإقليمية مثل "تحالف إقليم القاهرة الكبرى"، والمشاركة في المبادرات الوطنية الكبرى مثل "حياة كريمة"، و"صُنع في مصر"، و"بداية".

وأضاف رئيس الجامعة أن جهود التطوير شملت تحديث البنية التحتية للجامعة، وعلى رأسها تطوير مستشفى القصر العيني، ومستشفى أبو الريش للأطفال، ومعهد الأورام، إلى جانب تنفيذ مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس. كما سلط الضوء على دور الجامعة في دعم البحث العلمي من خلال إنشاء فروع جديدة للجامعة في المحافظات، وإطلاق مشاريع قائمة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار.

وأكد عبد الصادق أن هذه الإنجازات ساهمت في تعزيز مكانة جامعة القاهرة في التصنيفات العالمية، حيث حققت مركزًا ضمن أفضل 300 جامعة على مستوى العالم، مما يعكس التزام الجامعة بالتميز الأكاديمي والعلمي.

من جانبه، قدم الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، التهنئة للعلماء المكرمين في عيد العلم التاسع عشر، مشيرًا إلى أن قطاع التعليم العالي في مصر يشهد تحولًا نوعيًا بفضل جهود تطوير الجامعات المصرية لتصبح جامعات من الجيل الرابع، التي تركز على الابتكار والريادة في جميع المجالات.

وأشار عاشور إلى أن الجامعات المصرية أصبحت قادرة على تحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، موضحًا أن مصر لديها الآن 35 جامعة مدرجة في هذه التصنيفات.

 وأشاد بشكل خاص بجامعة القاهرة لما حققته من إنجازات في مجالات متعددة، داعيًا إلى مواصلة العمل على توفير بيئة علمية محفزة للباحثين والعلماء لتعزيز الابتكار والتطوير.

وأكد عاشور أن وزارة التعليم العالي تعمل بالتعاون مع الجامعات لتحقيق المزيد من التقدم في كافة المجالات الأكاديمية والبحثية، مشيرًا إلى أن العلم هو السبيل الأساسي لدعم مسيرة التنمية في مصر.

شهد الحفل مشاركة واسعة من قيادات الجامعات المصرية وأعضاء هيئة التدريس والباحثين، حيث تم تكريم نخبة من العلماء الذين ساهموا بإنجازات بارزة في مجالاتهم المختلفة. وأشاد الحضور بالدور الكبير الذي تلعبه جامعة القاهرة كمنارة علمية وبحثية ليس فقط على المستوى الوطني، ولكن أيضًا على المستوى الإقليمي والدولي.

يذكر أن عيد العلم التاسع عشر بجامعة القاهرة لم يكن فقط احتفالًا بالتكريم، بل كان تأكيدًا على أن مصر تسير بخطى واثقة نحو بناء مستقبل يقوم على العلم والابتكار، مستلهمة نجاحاتها من تاريخها العريق وطموحاتها المستقبلية.