نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر "هل المسلسلات الكورية المدرسية تُعزِّز ثقافة الهروب أم تقدم حلولًا واقعية؟ موجة جديدة من الدراما تثير الجدل في 2025" في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة -
في السنوات الأخيرة، أصبحت المسلسلات الكورية المدرسية ظاهرة تلفزيونية عالمية، لا سيما بين الشباب والمراهقين في الوطن العربي، حيث استحوذت على قلوب الملايين بمزيجها المميز من الدراما، الرومانسية، والكوميديا الخفيفة.
ومع بداية عام 2025، أُطلقت مجموعة جديدة من الأعمال التي سرعان ما أثارت اهتمام الجمهور، ولكنها لم تخلو من الجدل حول الرسائل التي تقدمها.
دراما مدرسية بين الواقع والخيال
من أبرز الأعمال التي تصدرت المشهد هذا العام، مسلسل "Study Group"، الذي يقدم حكاية يون جا مين، طالب يُتقن القتال لكنه يعاني في الجانب الأكاديمي. في محاولة لإنقاذ مستقبله، يشكل مجموعة دراسية مع زملاء يعانون من تحديات تعليمية واجتماعية.
وعلى الرغم من تركيز القصة على روح التعاون، إلا أن بعض النقاد أشاروا إلى أن تصوير العنف كوسيلة للتغلب على التنمر قد يكون رسالة خطيرة للمراهقين.
أما مسلسل "Love Scout"، الذي يتناول قصة حب بين مديرة تنفيذية وسكرتيرها في إطار كوميدي رومانسي، فقد أثار تساؤلات حول تصوير العلاقات العاطفية في بيئات العمل، ومدى تأثيرها على أفكار الشباب بشأن الديناميكيات المهنية.
تجربة غير مألوفة
من جهة أخرى، كسر مسلسل "When the Stars Gossip" القالب التقليدي للمسلسلات المدرسية من خلال تقديم قصة حب تدور في محطة فضاء.
بطل القصة طبيب نساء وتوليد يجد نفسه في مغامرة إنسانية بين الأرض والفضاء. العمل حاز على إشادة واسعة لابتكاره، لكنه واجه انتقادات من البعض لعدم ملامسته قضايا شبابية أكثر قربًا من الواقع.
هل تعزز هذه المسلسلات ثقافة الهروب؟
يرى بعض المتابعين أن المسلسلات الكورية تقدم "عالمًا ورديًا" بعيدًا عن مشكلات الحياة الحقيقية التي يواجهها الشباب، مما قد يؤدي إلى تعزيز ثقافة الهروب من الواقع.
بينما يؤكد آخرون أن هذه الأعمال تُقدم إلهامًا وإيجابية، وتشجع على مواجهة التحديات بروح الفريق.
الجانب التجاري
اللافت للنظر أن هذه المسلسلات لم تقتصر على الشاشة فقط، بل امتدت إلى عالم الموضة، الموسيقى، وحتى عادات الطعام، مما جعلها صناعة متكاملة تستهدف جيلًا جديدًا من المتابعين في كل مكان.
مع هذا الزخم والجدل المستمر، يبدو أن المسلسلات الكورية المدرسية لعام 2025 لن تكون مجرد ترفيه عابر، بل موضوعًا للتفكير العميق حول تأثيرها الثقافي والاجتماعي.
فهل هي فرصة لإلهام جيل جديد أم أنها مجرد وسيلة للهروب من الواقع؟