وقال المتحدث باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي اليوم، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 10 مجازر ضد العائلات خلال 24 ساعة راح ضحيتها 112 شهيدًا و194 إصابة.

وذكر القدرة أن قوات الاحتلال تتعمد تدمير الأحياء والبنى التحتية والأعيان المدنية والصحية وارتكاب جرائم الإبادة والإعدامات الجماعية في قطاع غزة.

وأكد أن عدد من الضحايا لا يزالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ولفت إلى أن 70 % من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء، مؤكدا أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 337 من الكوادر وأصحاب الاختصاص الطبي واعتقال 99 كادر في ظروف قاسية وغير إنسانية.

وأفاد بأن قوات الاحتلال استهدفت 150 مؤسسة صحية مما أدى إلى إخراج 30 مستشفى 53 مركزاً صحياً عن الخدمة واستهداف وتدمير 121 سيارة إسعاف.

وقال إن عدد الذين تم تحويلهم من القطاع للعلاج في الخارج عبر معبر رفح بلغ 707 جرحى و438 مريضا منذ بداية العدوان، مبينا أن عدد الجرحى والمرضى الذي يسمح له بالخروج من قطاع غزة قليل جدا مقارنة بآلاف الحالات التي تحتاج إلى تدخلات علاجية منقذة للحياة، حيث إن 6200 إصابة بحاجة ماسة للعلاج بالخارج لإنقاذ حياتها.

وأضاف أن 10,000 مريض سرطان يواجهون خطر الموت نتيجة خروج مستشفى الصداقة التركي عن الخدمة.

وبين أن الوضع الصحي في مستشفيات جنوب قطاع غزة كارثي ولا يوصف نتيجة الاكتظاظ الكبير في المستشفيات من الجرحى وعشرات آلاف النازحين، حيث إن نسبة إشغال الأسرة في كل المستشفيات أكثر من 340 % في الأقسام والعنايات المركزة، لافتا إلى أن عشرات الحالات مكدسة في جناح الإفاقة بعد إجراء العمليات بسبب عدم وجود أسرة للمصابين في الأقسام.

وأوضح أنه تم تحويل كل أسرة المستشفيات إلى أسرة جراحة وتم عمل توسعات متتالية للأسرة في الممرات والخيام والمدارس المجاورة.

وعن الأمراض المعدية، بين القدرة أن الرعاية الأولية سجلت نصف مليون إصابة بالأمراض المعدية منذ بداية العدوان وتزداد الكارثة مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص، حيث إن أقسام الحضانة تعاني نقص حاد في أدوية إنقاذ الحياة لحديثي الولادة ومنها السيرفاكنت (surfactant) اللازمة لعملية التنفس والمضادات الحيوية.

وتابع أن تكدس النازحين في مراكز الإيواء في ظل هذه الأجواء الباردة زاد من انتشار الأمراض التنفسية والجلدية وأمراض معدية أخرى يشكل خطراً مميتاً لأكثر من 1.9 مليون نازح ونطالب كافة المؤسسات الدولية بإجراءات عاجلة ومركزة لمنع الكارثة المحدقة بهم.

وأشار إلى أن وزارة الصحة استقبلت 8 فرق طبية دولية وسهلت عملها لإسناد الطواقم الطبية في مستشفيات جنوب قطاع غزة من أجل إنقاذ حياة الجرحى، مطالبا الجهات الدولية بإرسال الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية للمساهمة في إنقاذ حياة الجرحى.