انت الأن تتابع خبر سوريا تطوي حكم الأسد: انتقالية واحتفالات وتحركات دولية .. فيديو والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - أسدل الستار صباح اليوم على حقبة حكم عائلة الأسد التي سيطرت على سوريا لأكثر من خمسين عاماً. تطورات دراماتيكية شهدتها الساعات الأخيرة، حيث انسحبت قوات النظام من عدة مناطق، واقتحمت المعارضة مقرات حكومية وأمنية في دمشق، في مشهد وصف بأنه "تحول تاريخي".
التحركات الدولية والدعوات إلى الوحدة
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، على أهمية البدء الفوري في ترتيبات المرحلة الانتقالية. وقال في تصريح صحفي: "من المهم أن يوحد السوريون صفوفهم لوضع الأساس لسوريا المستقبل. الوقت الحالي مناسب لتأسيس عملية انتقالية سلسة وناجحة".
وأشار بيدرسون إلى أن الوضع السوري لم يعد محصوراً بإيران وتركيا وروسيا، بل يشمل دولاً عربية ودولية، مما يبرز أهمية العمل الجماعي لإعادة بناء سوريا على أسس ديمقراطية.
من جانبه، صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأن "نظام بشار الأسد قد سقط"، معتبراً أن سوريا تدخل اليوم مرحلة جديدة من الاستقرار. وأشار إلى استعداد بلاده للتعاون من أجل ضمان عودة ملايين السوريين اللاجئين إلى وطنهم.
الاحتفالات الشعبية والاقتحامات العسكرية
شهدت مدينة بانياس الساحلية مظاهر احتفال شعبي بمشاركة الآلاف، في وقت اقتحم فيه مقاتلو المعارضة القصر الجمهوري في دمشق ومقر أمن الدولة بحي كفرسوسة، حيث تم الإفراج عن آلاف المعتقلين.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها المعارضة لحظة دخول المقاتلين إلى المنشآت الحكومية ورفع الأعلام الجديدة، وسط تأكيدات على حماية مؤسسات الدولة من التخريب.
وفي رسالة بثها قائد المعارضة، أحمد الشرع، دعا المقاتلين إلى الدخول "متواضعين"، مشدداً على الحفاظ على مؤسسات الدولة باعتبارها "ملكاً للشعب السوري العظيم".
إجراءات إقليمية ودولية
في تطور لافت، أخلت العراق سفارتها في دمشق، فيما رفعت إسرائيل جاهزيتها العسكرية على الحدود مع سوريا. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هدفهم الأساسي هو "حماية أمن سكان الجولان".
كما ذكرت وكالة الأناضول أن قوات المعارضة بدأت دخول مدينة دير الزور بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية التي تسلمت مواقعها من قوات النظام المنهارة.
آمال بمستقبل جديد
في بيان صادر عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أعلن أن 8 ديسمبر سيكون عيداً وطنياً لسوريا يحتفل فيه الشعب بنهاية عهد القمع والديكتاتورية. وجاء في البيان:
"انتقلت الثورة السورية العظيمة من مرحلة النضال لإسقاط النظام إلى مرحلة بناء سوريا الجديدة، سوريا القانون وكرامة المواطن".
وفي خطوة أولى، أكد رئيس الوزراء المؤقت محمد الجلالي أن بلاده ستشهد انتخابات حرة قريباً، تمهيداً لبناء نظام ديمقراطي يعكس إرادة الشعب.
نهاية حقبة الأسد: هل تكون بداية الاستقرار؟
مع مغادرة بشار الأسد البلاد، وفقاً لتقارير غير مؤكدة، تبقى الأنظار متجهة نحو موسكو وأنقرة وواشنطن، حيث يجري التنسيق لضمان انتقال سياسي سلس.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن "مستقبل سوريا يجب أن يحدده السوريون أنفسهم"، مجدداً رفض بلاده لأي تدخل عسكري في الداخل السوري.
يبدو أن سوريا اليوم تفتح صفحة جديدة مليئة بالآمال والتحديات، في ظل تطلع الشعب لبناء مستقبل أفضل يعوضه عن عقود من المعاناة.
انتهى حكم #الاسد الدموي في #سوريا pic.twitter.com/znNXePdINy
— Assawsana News (@assawsanaNews) December 8, 2024