اخبار الخليج / اخبار الإمارات

النقد البنّاء فنٌّ لا يُجيده الكثيرون: إليك “استراتيجية الشطيرة” لتوصيل ملاحظاتك بلباقة

نشكركم على متابعتكم خبر النقد البنّاء فنٌّ لا يُجيده الكثيرون: إليك “استراتيجية الشطيرة” لتوصيل ملاحظاتك بلباقة على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة

بسام محمد - أبوظبي في الخميس 26 ديسمبر 2024 11:52 صباحاً - متابعة بتول ضوا

يواجه الكثير منا صعوبة في توجيه النقد للآخرين، خوفاً من إحراجهم أو جرح مشاعرهم، ما قد يؤدي إلى توتر العلاقات وتفاقم المشكلات. لكن النقد البنّاء ضروري لتحسين الأداء وتطوير الذات، لذا، من المهم تعلّم كيفية تقديمه بأسلوب فعّال ومقبول. هنا يأتي دور “استراتيجية الشطيرة” كأداة قيّمة لتحقيق ذلك.

تُعدّ “استراتيجية الشطيرة” أسلوباً ذكياً في التواصل، يهدف إلى تقديم الملاحظات أو النقد البنّاء بطريقة لطيفة ومهذبة، تحافظ على العلاقة الإيجابية مع الطرف الآخر. تعتمد هذه الاستراتيجية على تشبيه الموقف بـ “الشطيرة” (السندويتش)، حيث يُمثّل الجزء العلوي والسفلي من الخبز الثناء والكلمات الإيجابية، بينما يُمثّل الحشو (كاللحم أو الخضروات) النقد أو الملاحظات السلبية.

بمعنى آخر، تبدأ حديثك بذكر نقاط قوة أو جوانب إيجابية في الشخص أو العمل المُراد انتقاده، ثم تنتقل بلباقة إلى ذكر الملاحظات أو النقد، وتختتم حديثك أيضاً بكلمات إيجابية أو تشجيعية.

لنفترض أنك تريد توجيه النقد لأحد زملائك في العمل بسبب تأخره المتكرر عن الاجتماعات. بدلاً من أن تقول له مباشرة: “أنت دائماً متأخر عن الاجتماعات وهذا يُعطّل سير العمل”، يمكنك استخدام استراتيجية الشطيرة كالتالي:

  • الجزء الأول (الخبز العلوي): “أنا أقدّر حقاً التزامك وحماسك في العمل، وأرى أنك تُساهم بشكل كبير في إنجاز المهام.” (كلمات إيجابية)
  • الجزء الثاني (الحشو): “لكنني لاحظت أنك تأخرت في الاجتماعات الأخيرة، وهذا قد يُؤثّر على سير العمل ويُؤخّر اتخاذ القرارات المهمة. حبذا لو تُحاول الالتزام بالوقت في المرات القادمة.” (النقد البنّاء)
  • الجزء الثالث (الخبز السفلي): “أنا واثق من أنك ستتمكّن من حل هذه المشكلة، وأنا على ثقة بقدراتك والتزامك.” (كلمات إيجابية وتشجيع)
  • تخفيف حدة النقد: تُساعد هذه الاستراتيجية على جعل النقد أكثر تقبلاً وأقل إيلاماً للطرف الآخر، حيث يشعر بأنه لا يتم التركيز فقط على الجوانب السلبية.
  • الحفاظ على العلاقات: تُساهم في الحفاظ على علاقات جيدة مع الآخرين، حيث تُجنّب المواجهات الحادة وردود الفعل السلبية.
  • زيادة فعالية النقد: عندما يُقدّم النقد بطريقة لطيفة ومهذبة، يكون الشخص أكثر استعداداً للاستماع إليه والتفكير فيه ومحاولة تحسين أدائه.
  • تعزيز الثقة بالنفس: من خلال البدء والانتهاء بكلمات إيجابية، يشعر الشخص بثقة أكبر في قدراته، ما يُحفّزه على التغيير والتطوير.
  • كن صادقاً في كلماتك الإيجابية: يجب أن تكون الكلمات الإيجابية حقيقية وصادقة، وليست مجرد تملّق أو مجاملة زائفة.
  • ركّز على السلوك وليس على الشخص: عند توجيه النقد، ركّز على السلوك أو الفعل الذي تراه سلبياً، وليس على شخصية الفرد.
  • استخدم لغة مهذبة وواضحة: تجنّب استخدام الكلمات الجارحة أو اللهجة الحادة، وحاول أن تكون واضحاً ومحدداً في ملاحظاتك.
  • قدّم اقتراحات للتحسين: بدلاً من مجرد ذكر المشكلة، حاول تقديم اقتراحات عملية للتحسين والتطوير.

باختصار، تُعدّ “استراتيجية الشطيرة” أداة قيّمة لتحسين التواصل وتقديم النقد البنّاء بطريقة فعّالة ومقبولة. من خلال تطبيق هذه الاستراتيجية، يُمكننا بناء علاقات أفضل مع الآخرين ومساعدتهم على التطور والنمو.

Advertisements

قد تقرأ أيضا