بسام محمد - أبوظبي في الأحد 24 نوفمبر 2024 08:04 مساءً - متابعة- يوسف اسماعيل
تُعد الحلبة واحدة من النباتات العشبية الشائعة التي تُستخدم في الطب الشعبي والتقليدي منذ قرون، حيث ارتبطت بفوائد صحية عديدة، منها تحسين الهضم وزيادة الوزن وتعزيز صحة الشعر. ومع ذلك، فإن بعض هذه الفوائد لا تزال محل جدل، وقد تظهر بعض الأضرار، خاصة على الكليتين. في هذا المقال، سنتناول فوائد الحلبة الصحية المزعومة، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة المرتبطة بها، لنساعدك في اتخاذ قرارات مستنيرة حول استخدامها.

تحتوي الحلبة على مجموعة من المركبات الفعالة، مثل الفيتامينات والمعادن والألياف، مما يعزز من قيمتها الغذائية. يُعتقد أن تناول الحلبة يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعلها مفيدة لمرضى السكري. كما أظهرت بعض الدراسات أن الحلبة قد تُسهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار، مما يُحسن من صحة القلب.

أيضًا، تُستخدم الحلبة كعلاج طبيعي لمشاكل الجهاز الهضمي، حيث تُساعد الألياف الموجودة فيها في تحسين حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك. وفيما يتعلق بصحة النساء، يُعتقد أن الحلبة تساعد في تخفيف عوارض الدورة الشهرية وزيادة إنتاج الحليب عند المرضعات.

رغم هذه الفوائد، تثير الحلبة بعض المخاوف الصحية، خاصة فيما يتعلق بتأثيرها على الكليتين. تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول كميات كبيرة من الحلبة قد يؤدي إلى تراكم مواد معينة قد تكون ضارة للكليتين. فالحلبة تحتوي على مركبات تُعرف باسم “الأوكسالات”، والتي يمكن أن تتسبب في تكوين حصوات الكلى لدى بعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين لديهم استعداد للإصابة بها.

بالإضافة إلى ذلك، يُفضل عدم تناول الحلبة بشكل مفرط، حيث يمكن أن تتداخل مع بعض الأدوية، مثل أدوية السكري وأدوية تخثر الدم، مما قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها. يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل كلوية أو أي حالة صحية أخرى استشارة الطبيب قبل استخدام الحلبة كمكمل غذائي.

في الختام، تُعتبر الحلبة نباتاً مفيداً يمتلك العديد من الفوائد الصحية المزعومة، لكن يجب التعامل معها بحذر. من المهم أن نكون واعين للمخاطر المحتملة، خاصة تلك التي قد تؤثر على الكليتين. لذا، إذا كنت تفكر في إضافة الحلبة إلى نظامك الغذائي، يُنصح بالتوازن والاعتدال، ويفضل استشارة مختص صحي لضمان سلامتك. تذكر أن الصحة تعتمد على المعرفة والوعي، واختيار ما هو مناسب لجسمك.