أخبار السعودية

طقس بارد وقاسي في السعودية .. جازان تسجل مفاجأة مناخية

انت الأن تتابع خبر طقس بارد وقاسي في السعودية .. جازان تسجل مفاجأة مناخية والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - في فصل الشتاء تنكشف التباينات المناخية بشكل واضح بين مناطق المملكة العربية السعودية، مما يثير الاهتمام والتساؤلات حول الأسباب وراء هذه الفروقات الكبيرة في درجات الحرارة. أحد أبرز هذه الاختلافات يظهر بين شمال المملكة وجنوبها، حيث يسجل كل منهما ظروفا مناخية مختلفة تمامًا.

فارق درجات الحرارة بين شمال وجنوب المملكة

  • أوضح المسند أن مدينة طريف، الواقعة في أقصى شمال المملكة، تسجل درجات حرارة منخفضة تصل أحيانًا إلى ما دون الصفر خلال فصل الشتاء، وهو أمر يختلف تمامًا عن مدينة جازان في الجنوب، التي تسجل درجات حرارة أعلى من تلك التي تشهدها طريف في ساعات الظهر مقارنة بفترات الفجر.

الاختلافات المناخية بين الشمال والجنوب

  • شمال المملكة (طريف): تشهد منطقة طريف موجات برد شديدة في فصل الشتاء نتيجة تأثير الكتل الهوائية الباردة القادمة من القطب الشمالي وأوروبا الشرقية. يمكن أن تتدنى درجات الحرارة في طريف إلى مستويات متجمدة، مما يجعلها واحدة من أبرد المناطق في المملكة.
  • جنوب المملكة (جازان): على النقيض، تتمتع جازان بمناخ دافئ إلى معتدل خلال الشتاء، حيث لا تتجاوز درجات الحرارة فيها المستويات المنخفضة إلا نادرا. تقع جازان على ساحل البحر الأحمر، ما يعزز دفء الأجواء بفضل تأثير التيارات البحرية الحارة، مما يجعلها إحدى أكثر المناطق اعتدالًا في المملكة.

أسباب الفارق الكبير في درجات الحرارة

أكد المسند أن سبب الفارق الكبير بين الشمال والجنوب يعود إلى عدة عوامل جغرافية ومناخية:

  • الموقع الجغرافي: تقع طريف في شمال المملكة بالقرب من مناطق جغرافية قادرة على استقبال الكتل الهوائية الباردة من الشمال، مما يؤدي إلى انخفاض شديد في درجات الحرارة. في المقابل، تتمتع جازان بحماية طبيعية من تأثيرات البرودة الشديدة بفضل موقعها على الساحل الذي يوفر تأثيرًا دافئًا من البحر الأحمر.
  • التضاريس: تساهم المناطق الجبلية في جنوب المملكة، مثل جبال فيفاء، في استقرار درجات الحرارة هناك، مقارنة بالمناطق السهلية المفتوحة في الشمال التي تسهم في زيادة تأثير الرياح الباردة.
  • تيارات الرياح: تسهم الرياح الشمالية الغربية في جلب هواء بارد إلى مناطق الشمال، بينما تحد التيارات البحرية في الجنوب من وصول هذا الهواء البارد، مما يجعل درجات الحرارة أكثر استقرارًا واعتدالًا في جازان.

جازان تشهد انقلابا مناخيا هذا الشتاء

  • للأسف، شهدت جازان هذا الشتاء تغيرا ملحوظا في مناخها، حيث سجلت درجات حرارة أقل من المعتاد في بعض الأيام، وهو ما اعتبره الخبراء انقلابا مناخيًا غير مسبوق في المنطقة. قد يكون هذا التغيير نتيجة للتأثيرات المتزايدة للتغيرات المناخية العالمية التي تؤثر على الأنماط الجوية في مختلف أنحاء العالم.

التأثيرات على السكان والزراعة

  • في الشمال (طريف): يعيش سكان طريف تحديات كبيرة في مواجهة موجات البرد، حيث يتطلب الوضع تدفئة المنازل وحماية المحاصيل الزراعية والمواشي من التجمد.
  • في الجنوب (جازان): رغم التغيرات المناخية في جازان، لا تزال درجات الحرارة المعتدلة مفيدة للزراعة، خاصة للفاكهة والخضروات التي تعتمد على مناخ دافئ، مما يعزز القطاع الزراعي في هذه المنطقة.

نصائح للتعامل مع موجات البرد

  • دعا المسند المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال موجات البرد القارسة، خاصة في المناطق الشمالية، مثل ارتداء الملابس الثقيلة واستخدام وسائل التدفئة في المنازل. كما شدد على ضرورة متابعة التوقعات الجوية بانتظام لتجنب أي مفاجآت مناخية.
  • يبقى شتاء المملكة العربية السعودية موسما استثنائيا، يعكس التنوع المناخي بين شمالها وجنوبها. ومع استمرار التغيرات المناخية العالمية، من المحتمل أن تشهد المملكة المزيد من الظواهر المناخية الجديدة، مما يستدعي استمرار المراقبة والتحليل لضمان التأقلم معها.
Advertisements

قد تقرأ أيضا