جدة - نرمين السيد - الطالبة رحمة صلاح أحمد مصطفى
"رحمة" الابنة الوحيدة لشقيقين غيرها، ولدت في أسرة متوسطة الحال، ولكن تسودها حالة من الرضا والسلام الدائمين حتى في حديثها عن قصة نجاح ابنتهما الوحيدة.
تقول رحمة لـ"دوت الخليج": بعد ما انتهيت من المرحلة الإعدادية فكرت في الثانوية التجارية وليست الثانوية العامة، لأني مكنتش قدها بصراحة، وخفت من صعوبة الامتحانات، أو أتعب وأذاكر وتعبي يروح على الفاضي، فضلت أدخل تجارة قسم محاسبة وبعدها أكمل في أي كلية أنا عاوزاها، وبالفعل التحقت بالمدرسة التجارية ومكنتش حابة المدرسة ولا المدرسين في البداية والمدرسة دخلتنا كلنا نظام واحد أنا برضو مكنتش حاباه في الأول".
وتابعت: " فضلت الالتحاق بقسم المحاسبة رغم إن ناس كثيرة حذرتني منه ومن صعوبته وقالولي مش هتقدري عليه، بس في ناس تاني قالت لي أنه قسم مطلوب تحتاجه المصانع والشركات فيما بعد، وده كان دافع وحافز ليا بصراحة".
أما عن المذاكرة تقول رحمة: "كنت بذاكر على طول ومش بخلي مواد ولا بأجل واجبات، وفي نفس الوقت قررت معتمدش على حد، وكنت معروفة وسط زمايلي بالدحيحة، كانت واخدة الأمور جد جدا، وواجهت عبارات تنمر كثيرة منها: أنتي مش هتنفعي لحاجة، هتخلصي وتقعدي في البيت، أنتي فاشلة، بس كل الكلام ده كان دافع وحافز إيجابي إنى أكمل وأجتهد وأواصل وبدأت أشتغل على نفسي طبعا".
الأهل والأقارب كانوا الداعم الأساسي في حياة رحمة وطوال فترة دراستها، تقول عنهم: "أهلي دايما كانوا بيشجعوني ويقولوا لي ربنا معاكي، ويدعوا لي، حتى جاءت فترة الامتحانات، قررت الابتعاد على الأشخاص السلبيين وعدم الاستماع لهم، واكتفى بالناس الإيجابية بس ممن يشجعوني ويحمسوني، كنت لما أقابل حد سلبي أديله طاقة إيجابية ولا أركز في كلماته السلبية".
وتوضح، خلال فترة الامتحانات على غير العادة لم أشعر بالخوف مطلقا، كنت أفعل ما علي فعله دون كلل ولا ملل، بالعكس كانت هادئة جدا، والدتي كانت دائما في ظهري، طول الوقت تسألني عملتي إيه وتقول لي "شدي حيلك" وهذا قمة الشعور الإيجابي الذي احتاج إليه.
أما عن حصدها المركز الأول على مستوى الجمهورية، تقول رحمة: "مكنتش متوقعة إني أكون من الأوائل، كنت عاوزة أجيب مجموع عالي بس عشان تعبي ومجهودي ميضعش، أول حد اتصل بيا وقالي النتيجة كان أخويا عرف من الإنترنت من خلال صديقه، مكنتش مصدقة حتى اتصال مدير المدرسة بنفسه وتأكيد الخبر".
ويختتم الأب حديثه عن ابنته ويقول: "رحمة دي بنتي الوحيدة أي حاجة كانت تطلبها كنت بعملها ليها على طول، كنت أشوفها بالليل تذاكر أقولها لها نامي وارتاحي تقولي لا حالا أخلص، كانت على طول بتذاكر ومجتهدة، وكنت متوقع إنها تطلع من أوائل المحافظة، بس ربنا كرمها من وسع وطلعت الأولى على الجمهورية، وأقول لها أنا فخور بيكي جدا، ونفسي أشوفك أحسن حد في الدنيا، وسايب لها اختيار مستقبلها كيفما تشاء".
عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر الأولى بالثانوية التجارية.. ابنة أسيوط: «واجهت عبارة أنتي فاشلة بالاجتهاد» على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.
كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع مبيدأ وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
