وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحفي في برلين، "لن أخفي حقيقة أننا قد نصل إلى نقطة لن نتمكن بعدها من العمل.. نقترب جدا من نقطة الانهيار المحتملة. متى ستكون؟ لا أعرف. لكننا قريبون جدا من ذلك"، لافتا إلى ما تواجه الوكالة الأممية من مزيج من التهديدات المالية والسياسية لوجودها، بالإضافة إلى صعوبات يومية لعملياتها، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى المساعدات في مواجهة خطر المرض والمجاعة.

وشدد على وجود خطر حقيقي باحتمال حدوث مجاعة أو سوء تغذية حاد مع اقتراب فصل الشتاء، وضعف أجهزة المناعة لدى السكان، واصفا الدمار في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي بـ"غير مسبوق"، فضلا عن سعي الاحتلال لتدمير "الأونروا"، حتى أصبح الأمر أحد أهداف الحرب.

كما أبرز المسؤول الأممي وجود مشاعر متزايدة بأن القانون الدولي يتم تطبيقه بشكل انتقائي، خاصة مع ما يحدث في غزة، منوها بأن حوالي 70 بالمئة من البنى التحتية في القطاع دمرت، والوضع الإنساني بالنسبة إلى عمال الإغاثة المحترفين مروع.

وذكر المفوض العام للأونروا أن أغلبية سكان قطاع غزة يتواجدون في منطقة لا تتجاوز مساحتها 10 بالمئة من مساحة القطاع كاملا، حيث يوجد نحو 400 ألف شخص عالق في شمال قطاع غزة، مشددا على منع الاحتلال وسائل الإعلام العالمية من الذهاب إلى غزة، ما جعل المعلومات التي ترد من هناك محدودة.

كما هاجم فيليب لازرايني الكيان الإسرائيلي بسعيه لتفكيك "الأونروا" كهدف من أهداف حرب على غزة، مضيفا أن مشرعين إسرائيليين يعملون على إصدار قوانين لتفكيك الوكالة الأممية.

يذكر أن "الأونروا" تواجه صعوبات تمويلية كبيرة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خاصة بعد أن اتهم الاحتلال عددا من موظفي الوكالة بالمشاركة في أحداث السابع من أكتوبر 2023، قبل أن تؤكد التحقيقات الدولية زيف إدعاءاته.