انت الأن تتابع خبر هل تضرب إسرائيل المواقع النووية الإيرانية؟ والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - مع استعداد إسرائيل لشن هجوم على إيران بعد أن فاجأت الأصدقاء والأعداء على حد سواء بهجومها الموسع على حزب الله في لبنان قبل أيام، ومن ثم القصف الإيراني على إسرائيل، يدور الآن حديث عن انزلاق لا مفر منه نحو حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وقال عدد من الخبراء في مجال صنع القرار على المستويين الاستخباراتي والعسكري -لوكالة رويترز- إنه لا تزال هناك عوامل تمنع انجرار المنطقة إلى حريق كبير يمكن أن يدفع إسرائيل وطهران إلى صراع متصاعد تُستَدرج إليه دول أخرى.
وأضاف الخبراء أن إسرائيل لن تتراجع على الأرجح عن شن هجوم جوي على إيران الأيام القليلة المقبلة ردا على إطلاق طهران نحو 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل الثلاثاء الماضي.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مع مجلس الوزراء الأمني المصغر مساء الثلاثاء "من يهاجمنا سنهاجمه".
والسبت، أكد نتنياهو أن حكومته ستواجه "كل التهديدات الإيرانية"، محملا طهران المسؤولية عن الضربات التي تتعرض لها إسرائيل من غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق.
وقد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة قررت شن هجوم وصفته بـ"القوي والكبير" على إيران، مؤكدة أن الاستعدادات تتم بالتنسيق مع واشنطن، في حين رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في جميع الجبهات في ظل استعداده للرد على الهجوم الإيراني.
ومع ذلك، أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين بأن ردهم على الهجوم الإيراني سيكون "مدروسا"، لكنهم لم يقدموا حتى الآن قائمة نهائية بالأهداف المحتملة، وفقا لمصدر في واشنطن مطلع على المباحثات طلب عدم الكشف عن هويته.
أهداف محتملة
وقال المسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية آفي ميلاميد "أعتقد أن الأهداف التي سيقع الاختيار عليها سيتم اختيارها بعناية وحرص شديد".
وأضاف أن الأهداف المحتملة تشمل المواقع التي لها أهمية عسكرية لدى إيران مثل البنية التحتية للصواريخ ومراكز الاتصالات ومحطات الطاقة.
وقال أكثر من 6 مسؤولين سابقين من الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط ممن عملوا في المجال العسكري والاستخباراتي والدبلوماسي -خلال مقابلات أجرتها رويترز- إن إسرائيل لن تستهدف على الأرجح المنشآت النفطية التي تدعم اقتصاد إيران أو المواقع النووية.
وتوقع الخبراء أن يؤدي قصف هذه الأهداف شديدة الحساسية إلى رد فعل إيراني قوى، بما في ذلك احتمال شن طهران هجمات على مواقع إنتاج النفط لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ومنها دول الخليج العربية.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن -الخميس- إنه لن يكشف عن سير المفاوضات التي يجريها على الملأ عندما سُئِل عما إذا كان حث إسرائيل على عدم مهاجمة منشآت النفط الإيرانية.
وجاءت تصريحات بايدن بعد ساعات من تصريحه بأن واشنطن تناقش مثل هذه الضربات الإسرائيلية، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط.
وفاجأت إسرائيل معظم دول العالم بهجومها العنيف والموسع على حزب الله -المدعوم من إيران- الشهر الماضي، والذي بدأ بتفجير آلاف من أجهزة الاتصال المعروفة باسم "البيجر" وأجهزة اللاسلكي "ووكي توكي" التي يستخدمها أعضاء الحزب، واستمر الهجوم باغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله في غارة جوية على بيروت، ووصل الأمر إلى حد التوغل البري في جنوب لبنان.
وقال نورمان رول، المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، الذي كان مسؤولا عن الملف الإيراني من عام 2008 إلى 2017 "ليس من الحكمة أن يحاول مراقبون من الخارج التكهن بخطة الهجوم الإسرائيلية".
وأضاف "لكن إذا قررت إسرائيل توجيه ضربة متناسبة وجوهرية في الوقت ذاته، فقد تختار أن تقتصر هجماتها على الصواريخ الإيرانية وبنية فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي دعم الهجمات التي شنتها طهران ووكلاؤها على إسرائيل".
وقال رول -وهو كبير مستشارين لدى مجموعة "متحدون ضد إيران النووية"- إن إسرائيل يمكن أن تقصف المنشآت الإيرانية العاملة في تكرير البنزين والديزل للاستهلاك المحلي مع تجنب المنشآت التي تُستخدم في تصدير النفط، وهو ما سيحرم طهران من أي مبرر قد تلجأ إليه لقصف منشآت النفط في دول الخليج ويحد من ارتفاع أسعار النفط الخام.