انت الأن تتابع خبر طقوس تلمودية استفزازية في الأقصى والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف، وسط حراسة مشدَّدة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان لها، إن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات مشبوهة وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في باحاته، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وغادر المستوطنين من جهة باب السلسلة وسط حالة من الغضب والغليان سادت في المكان .
هذا وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين الأقصى، والتدقيق في هوياتهم الشخصية، إضافة إلى استمرار إبعاد العشرات منهم عن المسجد الأقصى ، لفترات متفاوتة.
وفي سياق متصل، رصد برنامج عين على القدس، الذي عرضه التلفزيون الأردني الاثنين، تصاعد اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، واعتداءات شرطة الاحتلال على الوافدين إليه، وحمايتهم للمتطرفين اليهود أثناء اقتحامهم له خلال فترة الأعياد اليهودية.
ووثق البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس، مشاهد لاعتداءات شرطة الاحتلال "الوحشية" على النساء والمسنين الفلسطينيين على أبواب المسجد الأقصى المبارك، خلال احتفالات ما يسمى بـ"رأس السنة العبرية"، اذ أظهرت المشاهد شرطة الاحتلال وهي تطرح سيدة كبيرة أرضاً، كما أظهرت أحد المسنين والدماء تسيل من رأسه عقبه تعرضه للضرب من قبل الشرطة.
وأوضح التقرير أن شرطة الاحتلال قامت بإبعاد جميع المسلمين عن المسجد الأقصى ومنعهم من الدخول إليه بالقوة، في الوقت الذي وفرت فيه الحماية للمتطرفين اليهود لاقتحامه.
وأشار التقرير إلى أن هذه الاعتداءات على المسلمين الوافدين للمسجد الأقصى، تأتي وسط دعوات من الجماعات اليهودية الدينية المتطرفة لاقتحام المسجد، مدعومة بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال وأجهزته الأمنية، حيث اقتحم المئات من المتطرفين المسجد باللباس الديني، وقاموا بأداء "الصلوات التلمودية والنفخ بالبوق والانبطاح الملحمي"، في انتهاك صارخ لحرمة أولى القبلتين.
فيما اعتبر المقدسيون هذا الانتهاك ومنعهم من الوصول للأقصى"خطاً أحمر" لا يمكن تجاوزه والسكوت عليه.
كما أشار التقرير إلى أن هذا التوتر في المسجد سيصل إلى ذروته خلال الأيام المقبلة عقب إعلان الجماعات اليهودية المتطرفة - المدعومة من حكومات الاحتلال - نيتها الاحتفال بعيد "العُرش" اليهودي داخل باحات المسجد وليس حولها، مقابل إصرار فلسطيني ومقدسي على الرباط في المسجد وجنباته لحمايته من هذه الاعتداءات مهما كلفهم الأمر.