نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر وزير الداخلية الليبي السابق: كارثة "دانيال" لملمت الشمل الليبي والسد المنهار سبب من أسباب الفاجعة (حوار) في المقال التالي
- أحمد جودة - القاهرة - الضرر الأكبر حل بمدينة درنة الليبية
- لا يزال العمل مستمر سواء في الأرض أو البحر وتحت الأبنية للبحث عن أحياء أو أموات
- الناجين من الكارثة تم إيواهم في المدارس
- السد المنهار وراء الكارثة الليبية
- الكارثة لملمت الشمل الليبي
جثث تحت الأنقاض وقلوب تحترق، ما يحدث داخل ليبيا الشقيقة تدمى له القلوب وتحترق، كارثة كبيرة حلت بأرض المختار ليقف البشر أمام مشيئة الله عزوجل عاجزين محاولين لم الشمل.
آلالاف الضحايا من وفيات ومصابين ومن نجوا من الكارثة والتي تسمى " إعصار دانيال" ليخرجوا للنور مجددا ولكن ليسوا كما كانوا، فهم من تنطبق عليهم المثل الشعبي القائل "إديني عمر وإرميني البحر" ليخرجوا للعالم وهم بنفوس منكسرة غير مدركين سوى مشاهد الموت أمام عينهم.
وفي السياق ذاته، أجرت "بوابة الفجر" حوار مع وزير الداخلية الليبي السابق ورئيس المجلس الأعلى لقبائل المرابطين والأشراف اللواء صالح رجب؛ لمعرفة أخر مستجدات الأوضاع في ليبيا وبشكل خاص بمدينة درنة.
وكان نص الحوار كما يلي:
ما هي آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا؟
"الكارثة التي وقعت في الشرق الليبي كارثة قوية ووصلت الدعم من مصر العزيزة والدول العربية والدعم المحلي من كافة مناطق ليبيا والعمل مستمر في كافة المناطق وعلى رأسها وبالأخص بدرنة باعتبار أن الضرر الأكبر قد حل بها مبان ومقدرات وبنى تحتية وبشر فعدد الذي تضرروا يفوق الآلاف والإحصائية النهائية لم تخرج بعد".
بدرنة العزيزة.. ما هي الأوضاع في هذه اللحظات؟
"في درنة لا يزال العمل مستمر سواء في الأرض أو البحر وتحت الأبنية للبحث عن أحياء أو أموات وهناك مساعدات من تركيا وقطر والإمارات ومصر العزيزة على رأس القائمة وأول من بكروا بالنجدة ومستجدات لإصلاح الطرق إلأى الأماكن التي بها الكوارث، فالطبيعة عندما غضبت حطت رحالها في أكثر من مدينة وقرية في ليبيا وخاصة في الجانب الشرقي".
كيف حال الناجين من الكارثة المدمرة وكيف يتم التعامل معاهم؟
"الناجين من الكارثة تم إيواهم في المدارس، فكل من تمكن من النجاة تم وضعه في مكان آمن وتم التعامل معهم بتوفير السكن اللائق والعلاج وكان أخواتنا في الجهة الغربية قدموا مساعدات من أغطية وأدوية وأدوات ثقيلة لإصلاح الطرق وخبرات للبحث عن المفقودين سواء في البحر أو تحت المباني وهكذا".
ماذا عن المساعدات والإعانات؟
"المساعدات المقدمة ليست كافية فهذا الموقف يحتاج مساعدات من دول أخرى فالكارثة أكبر من قدرات الليبيين وبشكل خاص ما مر به الليبيين من مرحلة احتراب خطيرة أكلت الأخضر واليابس من معدات وطواقم وكوادر بدليل السد المنفجر، فهذا السد نتيجة غياب الصيانة هو الذي جعله ينفجر وينهار ليأخذ ما جاء في طريقه من بشر وغيره"
ما هو الدرس الذي نشره هذا الإعصار؟
"رب ضارة نافعة فكنا في مرحلة احتراب ولكن عندما جاءت هذه الأزمة تم لملمة الشمل وكافة الناس من الغرب والجنوب قدموا كل ما لديهم من مال وأغذية وملابس ومعدات فجمعتنا المصيبة بعد أن كانت قد فرقتنا الحروب والفتن"
هل ترغب في إيصال رساله ما للعالم بعد حلول هذه الكارثة؟
"ليبيا تعودت أن تقدم المساعدات لأي كارثة تحدث في العالم ولكن حتى هذه اللحظة المساعدات التي تصل من بعض الدول الأوروبية والعربية شحيحة ماعدا مصر، فبريطانيا أرسلت مليون دينار استرليني وماذا يعني هذا ولازلنا في حاجه إلى مساعدات دولية وعلى المستوى الشخصي أتمنى ألا نحتاج للدول الأجنية وأن تقف الدول العربية وقفة رجل واحد"