حمدي عبدالله - القاهرة في الخميس 23 نوفمبر 2023 05:27 مساءً - أشاد سفير الهند بالقاهرة، أجيت جوبتيه، بالدور الذي تقوم به مصر من أجل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، فضلًا عن الجهود التي تبذلها القاهرة من أجل خفض التصعيد ومحاولة وقف إطلاق النار.
وقال السفير الهندي، في مؤتمر صحفى اليوم الخميس، حول القضية الفلسطينية وتطورات الوضع في قطاع غزة، إن مصر قامت بجهود حثيثة لدعم الاستقرار في المنطقة، كما لعبت على مدار سنوات طويلة دورًا كبيرًا في جهود التهدئة، مشيرًا إلى أن الهند قدَّمت ٧٠ طنًا من المساعدات الإنسانية إلى غزة منها 16.5 طن أدوية طبية، بالإضافة إلى الخيام والمواد الصحية الأساسية وأقراص تنقية المياه، حيث تم تسليمها إلى الهلال الأحمر المصري بمطار العريش على دفعتين.
وحول موقف الهند الراهن من الأزمة في غزة أوضح السفير الهندي، أن الصراع بين إسرائيل وحماس يتسبب في معاناة إنسانية هائلة بما في ذلك معاناة المدنيين والمسنين والنساء والأطفال، لافتًا إلى أن بلاده ترحب بجميع جهود المجتمع الدولي الرامية إلى وقف التصعيد وتؤكد على الحاجة الملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة بشكل فعال وآمن إلى سكان غزة.
وشدد جوبتيه على أن الهند تؤمن بأن هناك التزامًا عالميًا باحترام القانون الإنسانى الدولي، وأن التطورات اللاحقة عمقت مخاوف الهند بشكل أكبر لاسيما في ظل الخسائر البشرية الكبيرة بين المدنيين والأزمة الانسانية، مؤكدا أن الهند تدين بشدة قتل المدنيين.
وتابع أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قد أعرب عن صدمته إزاء الخسائر في الأرواح بمستشفى الأهلي بقطاع غزة، وشدد على أن سقوط الضحايا من المدنيين في الصراع الدائر يشكل مصدر قلق بالغ ومستمر، موضحا أن رئيس الوزراء الهندي أجرى العديد من الاتصالات حول الوضع الإنساني والأمني المتدهور فى غزة مع القادة العرب من بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد.
كما أكد سفير الهند بالقاهرة، دعم بلاده لحل الدولتين، حيث تؤمن نيودلهي بضرورة تهدئة مخاوف الشعب الفلسطيني بطريقة جدية ومستدامة، وهو الأمر الذي لايمكن أن يحدث إلا من خلال حل الدولتين القائم على التعايش السلمى، وتؤكد الهند على الحل السلمي للصراعات من خلال الحوار والدبلوماسية.
وأضاف أن رئيس الوزراء الهندي، تحدث إلى العديد من القادة في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم في هذا السياق، وسلَّط الضوء على الحاجة إلى تهيئة الظروف الملائمة للسلام واستئناف مفاوضات السلام المباشرة والهادفة، مشيرًا إلى أن دعم الهند للقضية الفلسطينية يشكل جزءًا لا يتجزأ من السياسة الخارجية للهند التي كانت في عام 1974 أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما أصبحت في 1988 من أوائل البلدان التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، كما افتتحت الهند مكتبها التمثيلي في غزة عام 1996 والذي تم نقله الى رام الله في 2003.
وقال إن بلاده واصلت باعتبارها عضوًا في مجلس الأمن الإعراب عن دعمها للتوصل إلى حل تفاوضي يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية ذات سيادة ومستقلة وموحدة داخل حدود آمنة ومعترف بها تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل على النحو الذي أقرته القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة.
وأشاد السفير الهندي، بالعلاقات التي تربط بين بلاده ومصر في العديد من المجالات والتي شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة وهو ما عكسته زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والاستثمارات الهندية بمصر.