فيما يلي نص البرقية

* بسم الله الرحمن الرحيم *

الأخ المناضل الشيخ/ صادق بن امين ابوراس - رئيس المؤتمر الشعبي العام. الاكرم

يسرني  أن أهنئكم ومن خلاكم الى قيادات وكوادر وقواعد وانصار المؤتمر تهنئة سبتمبرية  مباركة بمناسبة الذكرى الثانيه والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ونهنئ شعبنا اليمني العظيم وأحرار الثورة الذين وضعوا  اليمن وأبنائه على طريق الحرية والكرامة واجترحوا المصاعب الجسام ليشرق نور الثورة المجيدة سبتمبر واكتوبر والتي توجتا بإعادة اللحمة الوطنية في 22مايو 90م ليدخل اليمن العصر الحديث.

الأخ الرئيس

إن الثورة اليمنية الكبرى 26سبتمبر  كانت حاجة ملحة وضرورة تاريخية ووطنية وإنسانية لا غنى عنها، لهذا التحمت معها الجماهير اليمنية شمالا وجنوبا بعنفوان التواقين الى الحياة الحرة الكريمة التي عبرت من خلالها الى العصر الحديث بعد أن ذاقت مرارات الظلم والقهر والحرمان أزمنة طويلة.
وقد أكد ذلك الالتحام الثوري واحدية الثورة اليمنية  إذ أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر ليست حدثا  منفصلا عن السياق الثوري لليمن عامة ، ولكنها كانت خطوة أخرى في ذات الطريق السبتمبري ومنجزا آخر في نفس المشروع، ذلك المشروع المتكامل الذي ظهرت بواكيره في اليمن عموما واحتضنت تباشيره الأولى كل من صنعاء وعدن وتعز ولحج وشتى المناطق اليمنية، ويومها كان الثوار على قلب رجل واحد، يعملون في إطار مشروع ثوري موحّد والشعب من أقصى الوطن إلى أقصاه معهم  ومؤمنا بوحدة الهوية وواحدية الوجود والمصير.

ونحن حين نحتفل بأعياد الثورة إنما نستذكر في هذه المحطات المهمة والتاريخية بالنسبة لشعبنا عظمة الثورة والتضحيات التي قُدمت في هذا المضمار الذي يذكرنا دوما بأن الثورة فعل ثوري مستمر نحو البناء والتطور وايضا الوقوف على ماتم إنجازه  لتحقيق تطلعات شعبنا واستكمال أهداف الثورة بالبناء على ما تحقق من منجزات  حتى لا يتوقف فعل التغيير نحو التطور والازدهار.

الاخ رئيس المؤتمر

وفي هذا المقام السبتمبري المجيد نحيي جهودكم المخلصة وحرصكم الوطني والذي هو موقف المؤتمر الشعبي العام  على وحدة وتماسك الجبهة الداخلية بإعتبارها صمام الأمان للحفاظ على مكتسبات الثوره ..وكذا الحفاظ على السكينة العامة  والاستقرار التي تتوقف عليها حياة الناس وإطمئنانهم .

كما نحيي مواقفكم المبدئية وقيادتكم الحكيمة للمؤتمر وتوجهاتكم الصائبة ومعكم القوى الوطنية في وقوفكم  مع الاخوة في أنصار الله في خندق المواجهة للكيان الصهيوني ضد  جرائم الابادة التي يرتكبها  بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وفي لبنان ودعمكم  ومساندتكم المستمرة للشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس،
ودعمكم المساند  للشعب اللبناني المعتدى عليه، وكذا تأييد المؤتمر للقوات المسلحة في دعم الشعب الفلسطيني و كل الخطوات التي تتم في هذا الجانب من قبل القيادة والجيش اليمني.

مجددا أنتهز احتفائنا بأعياد الثورة اليمنية  لأثمن مواقفكم الوطنية الثابتة من مجمل القضايا الوطنية التي تؤكد على المصلحة الوطنية العليا وكرامة أبناء الشعب..

واجدد التهنئة لكم داعياً الله العلي القدير أن يوفقكم لخدمة الوطن والمؤتمر وحمايته من كل المؤامرات التي تستهدف اضعافه وبقائه والنيل من كل مواقفه الوطنية..
ودمتم بالف خير ..

الرحمة والخلود لشهداء الثورة اليمنية
والعزة والنصر لليمن

اخوكم /
الفريق - دكتور/ قاسم محمد لبوزة
نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام