انت الأن تتابع خبر أحمد الشرع يتحدث عن الانتخابات والسعودية وطهران وموسكو .. ماذا قال والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - قال القائد الفعلي لسوريا أحمد الشرع في مقابلة له على قناة العربية، اليوم الاحد، إن إجراء انتخابات قد يستغرق فترة تصل إلى أربع سنوات.
ولفت إلى أن "أي انتخابات سليمة ستحتاج إلى القيام بإحصاء سكاني شامل"، ما يتطلب وقتاً.
واعتبر أن البلاد اليوم في مرحلة إعادة بناء القانون، مشددا على أن "مؤتمر الحوار الوطني" سيكون جامعا لكل مكونات المجتمع، وسيشكل لجانا متخصصة وسيشهد تصويتاً أيضاً.
ورجح أن "تحتاج سوريا إلى سنة ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية".
وفيما يتعلق بالتظاهرات، فشدد على أنها حق مشروع لأي مواطن كي يعبر عن رأيه، دون المساس بالمؤسسات.
أما عن تعيينات اللون الواحد في الحكومة الانتقالية الحالية، فأوضح الشرع أن تلك الخطوة أتت لأن المرحلة تحتاج انسجاما بين السلطة الجديدة. وقال: "شكل التعيينات الحالي كان من ضرورات المرحلة وليس إقصاء لأحد".
كما اعتبر أن "المحاصصة في هذه الفترة كانت ستدمر العملية الانتقالية".
وعن بعض العمليات الانتقامية الحاصلة، فأشار إلى أنها "أقل من المتوقع مقارنة بحجم الأزمة"، مضيفا أن "النظام السابق خلف انقسامات هائلة داخل المجتمع السوري".
لكنه أكد أنه "ليس هناك قلق في الداخل السوري فالسوريون متعايشون".
هذا، وشدد على أن كل مرتكبي الجرائم سينالون جزاءهم.
وأضاف الشرع " لا أعتبر نفسي محرر سوريا فكل من قدم تضحيات حرر البلاد".
وأوضح أن إدارة العمليات العسكرية حاولت جاهدة عدم وقوع ضحايا أو نزوح خلال عملية "ردع العدوان".
وقال:"حاولنا جاهدين أن يكون انتقال السلطة سلسا"، واعتبر أن "تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة".
أما عن حل الفصائل ومنها "هيئة تحرير الشام"، فقال "بالتأكيد سيتم حل الهيئة، وسيعلن ذلك في مؤتمر الحوار الوطني".
كما لفت إلى أن السلطة الجديدة ستدير البلاد بعقلية الدولة، مؤكدا أن "سوريا لن تكون مصدر إزعاج لأحد".
وأوضح الشرع أن إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد، قد يستغرق قرابة ثلاث سنوات، وتنظيم انتخابات قد يتطلب أيضا 4 سنوات.
وخلال حديثه عن مستقبل سوريا وتصوره لمنهجية عمل المؤسسات، قال المتحدث "إننا نتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية لحل أزمة شمال شرق سوريا والأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية" مبرزا في الوقت ذاته أن سوريا لن تقسم بأي شكل ولن تصبح فيدرالية.
في المقابل، شدد على عدم السماح أن تشكل سوريا منصة انطلاق لهجمات حزب العمال الكردستاني.
إلى ذلك، أعرب عن أمله بأن ترفع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب العقوبات عن البلاد.
وفي ما يتعلق بالتصريحات السعودية الأخيرة، فاعتبر أنها كانت إيجابية جدا، وشدد على أن المملكة تسعى لاستقرار سوريا.
كذلك لفت إلى أن للسعودية فرصا استثمارية كبرى في سوريا. وقال: أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سوريا، ولها دور كبير في مستقبل البلاد".
كما أعرب عن اعتزازه بكونه ولد في الرياض، موضحا أنه "عاش حتى سن السابعة في العاصمة السعودية ويحن إلى زيارتها مجدداً".
وعن إيران، أمل أن تعيد طهران حساباتها حول التدخلات في المنطقة، وتعيد النظر في سياساتها.
كما أردف أن "شريحة واسعة تطمح لدور إيراني إيجابي في المنطقة".
إلى ذلك، أوضح أن إدارة العمليات العسكرية "قامت بواجبها تجاه المقرات الإيرانية رغم الجراح". وقال: "كنا نتوقع تصريحات إيجابية من طهران".
في حين أكد أنه لا يريد أن تخرج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقتها مع سوريا، مضيفا أن "روسيا ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية كبيرة".
كما اعتبر أن لدمشق مصالح استراتيجية مع موسكو.
وكانت أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية أن القيادة العامة السورية الجديدة أعلنت في بيان أن قائد الإدارة في سوريا أحمد الشرع توصل إلى اتفاق الثلاثاء مع قادة "الفصائل الثورية" أسفر عن حل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
وكان رئيس الوزراء محمد البشير أعلن الأسبوع الماضي عن إعادة تشكيل وزارة الدفاع لتضم الفصائل التي كانت ضمن المعارضة في السابق والضباط المنشقين عن الجيش النظامي.
يذكر أنه بسقوط الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الحالي خسرت إيران حليفاً مهماً لها في المنطقة، فصلا عن ممر بري حيوي لدعم حزب الله في لبنان بالسلاح.
كما خسرت موسكو أيضاً حليفاً في دمشق، بعد سنوات من الدفاع عنه، إلا أن التصريحات الروسية الأخيرة بدت إيجابية جداً تجاه السلطة الجديدة التي تولت إدارة البلاد مؤقتا، خلال هذه المرحلة الانتقالية.