انت الأن تتابع خبر أبو زيد: اقتراب الهدنة في غزة والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد ان مؤشرات الهدنة في غزة تتعزز وان فرص نجاحها هذه المرة اكبر من فرص فشلها ، وربط ابوزيد ذلك بالوضع التي وصل اليه طرفي القتال المقاومة وجيش الاحتلال حيث استند ابوزيد الى عدة مؤشرات ابرزها انسداد الفرص امام الاحتلال بتحرير ايا من الاسرى بالقوة وضيق الخيارات العسكرية لدى الاحتلال واستنفاذ بنك الاهداف في غزة ، يقابل ذلك حاجة المقاومة ايضا للهدنة في ظل انخفاض الكفاءة القتالية لها.
واضاف ابوزيد: ان الاحتلال لم يعد قادرا على الاستمرار بالعملية العسكرية في غزة والمؤشر على ذلك ان قواته المتبقية في غزة خاصة لواء جفعاتي ولواء كفير تتعرض لاستنزاف كبير في شمال غزة والللواء المدرع من الفرقة 162 جنوب غزة يتعرض لكمائن في رفح، ومع ذلك لم يوقوم الاحتلال على غير العادة باستبدال هذه القوات منذ اكثر من 6 اشهر ويعود السبب في ذلك الى ان 5 فرق قاتلت في جنوب لبنان واستنزفت وتحتاج الى 3-4 اشهر ليتم اعادة ترميمها وسد النقص الموجود فيها يضاف الى ذلك ان ابرز مؤشرات حاجة الاحتلال لهدنة الان هي ما كنا نتحدث عنه من اكثر من شهر وهي مشكلة القوى البشرية وعلى رأسها مشلكة الاحتياط التي قلنا انها ومع متصف الشهر الجاري قد تتحول الى ازمة لان 54% من الاحتياط انهوا مدة الخدمة العسكرية المقررة حسب قانون خدمة الاحتياط في جيش الاحتلال ، ضمن كل هذه المؤشرات يمكن القول ان الهدنة باتت قاب قوسين او ادنى.
واشار ابوزيد الى ان معايير النجاح والفشل في حرب غزة تبنى على تحقيق الاهداف ليكون السؤال الاعمق هل نجح الاحتلال بتحقيق الاهداف التي وضعت من المستوى السياسي للمستوى العسكري في حرب غزة ؟.
يمكن الاجابة على هذا السؤال انه بعد 344 يوم من القتال لم ينجح الاحتلال بملامسة ايا من الاهداف وهي القضاء على المقاومة وتجريدها من اسلحتها وتحرير الاسرى ليكون بذلك معيار الاهداف لصالح المقاومة ويمكن ايضا تقييم معايير النجاح والفشل من وجهة نظر الاحتلال بالتدمير والقتل الذي حصل في غزة لنقول ان الاحتلال نجح في تدمير غزة وتحويلها الى بؤرة غير قابلة للعيش.
ولكن هذا المعيار لا يمكن البناء عليه والشهود من التاريخ كثيرة على رأسها تدمير المانيا بعد الحرب العالمية الثانية ولكن تم اعادة بناءها وحرق فيتنام بالنابالم اثناء حرب فيتنام ولكن في النهاية ربح الجانب الامريكي المعارك كلها لكنه خسر الحرب مع حركة التحرر الوطني في فيتنام.
وما يجري ان مسارا اعلاميا تم صياغته بدقة يرافق المسار التفاوضي يحاول الاحتلال من خلاله التعامل اعلاميا من الجبهات التي قاتل عليها كلها وحدة واحدة ليعطي انطباعا العالميا بتحقيق انجاز استراتيجي في خين ان الفصل في معايير التقييم للجبهات يؤكد فشل الاحتلال عملياتيا واستراتيجيا .