أخبار عالمية / العالم

غولدا مائير:سيتفاجأ العرب ذات يوم

انت الأن تتابع خبر غولدا مائير:سيتفاجأ العرب ذات يوم والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - في الذكرى الـ51 لحرب "أكتوبر"، أو كما تسمي في إسرائيل "حرب يوم الغفران"، كشفت أرشيفات الجيش الإسرائيلي عن تسجيل نادر لرئيسة الحكومة حينها غولدا مائير، من اجتماع حكومي خلال الحرب.

ورئيسة وزراء الكيان الصهيوني غولدا مائير تولّت الحكم قبل أكثر من خمسين عاما، وقالت في مذكّراتها ( سيتفاجأ العرب ذات يوم أننا أوصلنا أبناء إسرائيل إلى حكم بلادهم". 

وحسب ما ذكرت قناة "I24NEWS" العبرية، فـ"لأول مرة بصوتها، من جلسة الكابينيت المغلقة، في الذكرى الـ51 لحرب "يوم الغفران" (حرب أكتوبر)، كشف أرشيف الجيش الإسرائيلي في وزارة الدفاع يوم الخميس، عن تسجيل نادر لرئيسة الحكومة الإسرائيلية خلال تلك الحرب، غولدا مائير، قالت فيه: "سوف تُغفر لنا أشياء كثيرة، شيء واحد لا.. هو الضعف. بمجرد إدراجنا في قائمة الضعفاء، سينتهي الأمر".

وأوضحت "I24NEWS" أن "التسجيل النادر، الذي تبلغ مدته حوالي ساعة، وُثِّق في جلسة مغلقة للكابينيت الحربي في 19 نوفمبر 1973، حيث عقدت المناقشة على خلفية المحادثات لاستعادة الأسرى التي جرت بوساطة الولايات المتحدة".

وفي هذا الموضوع اقتبست مائير كلام ممثلي الوفد المفاوض الذين عادوا من دمشق: "لا تقتبسوا كلامي، لكنكم تعلمون أن هؤلاء الأشخاص هم بالنسبة لكم توأم الروح وهؤلاء يستغلون ذلك"، وردا على ذلك، أجابت مائير: "وماذا في ذلك؟ هل سنتوقف عن القلق عليهم؟"

وشارك في المناقشة وزير الدفاع حينها موشيه ديان، ورئيس هيئة الأركان وقتها دافيد العازار (دادو) وجنرالات من الجيش الإسرائيلي.

ويُسمع صوت غولدا مائير وهي تقول كذلك: "بعد الحرب عندنا، كل جندي فقدناه ليس فقط مسألة حزن للعائلة القريبة، هذه أمة حزينة ولكنها أمة حقيقية تعرف ما ينتظرها. أتمنى أن نقول أن هذه هي الحرب الأخيرة، ونعم أرى أمة على الرغم مما حدث هنا.. في الأساس، هذه أمة حزينة، أمة عظيمة، أمة قوية، رغم أنها صغيرة ولكنها قوية. إن الأمة التي هي في حالة حرب، عليها أن تتصرف كما تتصرف الأمة التي هي في حالة حرب، وليست مستعدة للاستسلام".

وخلال النقاش، أشار وزير الدفاع موشيه ديان إلى التغير في تصور إسرائيل للردع تجاه الدول العربية بالقول: "كنا نثق في أن لدينا قوة ردع فيما يتعلق بالعرب. وأنا خائف جدا من العقيدة الراسخة لدينا، بأننا سنكون الجهة الرادعة، وأننا سنخاف من التعامل مع العرب وندخل في حالة ذهان الردع العكسي".

وقال رئيس الأركان ديفيد اليعازر: "طالما أن العرب في حالة جيدة، فلن يكون هناك وقف لإطلاق النار. يجب أن نصل إلى وضع يمكننا من خلاله دفعهم الى وقف إطلاق النار".

حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان كما تعرف في مصر أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران (بالعبرية: מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور) كما تعرف في إسرائيل، هي حرب شنتها كل من مصر وسوريا في وقتٍ واحدٍ على إسرائيل عام 1973 وهي رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948 (حرب فلسطين) وحرب 1956 (حرب السويس) وحرب 1967 (حرب الستة أيام) بخلاف حرب الاستنزاف (1967-1970) التي لم تكن مواجهات عسكرية مباشرة ومستمرة بين الطرفين ولكن غارات وعمليات عسكرية متفرقة. وكانت إسرائيل في الحرب الثالثة (حرب 1967) قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري. بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر 1973 م الموافق 10 رمضان 1393 هجري بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة. وقد ساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.

عقب بدء الهجوم حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك، فعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقا داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من التوغل إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.

أما في نهاية الحرب فقد تمكن الجيش الإسرائيلي من تحقيق بعض الإنجازات، فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسبَ استراتيجيةٍ سواء باحتلال مدينتي الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو إجبار القوات المصرية على الانسحاب إلى الضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.

انتهت الحرب رسمياً مع نهاية يوم 24 أكتوبر من خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين العربي الإسرائيلي، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ على الجبهة المصرية فعليا حتى 28 أكتوبر.

على الجبهة المصرية حقق الجيش المصري هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واتخاذ أوضاع دفاعية، وعلى الرغم من حصار الجيش المصري الثالث شرق القناة، فقد وقفت القوات الإسرائيلية كذلك عاجزة عن السيطرة على مدينتي السويس والإسماعيلية غرب القناة. تلا ذلك مباحثات الكيلو 101 واتفاقيتا فك اشتباك، ثم جرى لاحقا بعد سنوات توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979، واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل 1982، ما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 19 مارس1989.

أما على الجبهة السوريّة، فقد وسع الجيش الإسرائيلي الأراضي التي يحتلها وتمدد حوالي 500 كم2 وراء حدود عام 1967 فيما عُرف باسم جيب سعسع، وتلا ذلك حصول حرب استنزاف بين الجانبين السوري والإسرائيلي استمرت 82 يوما في العام التالي، وانتهت باتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل والتي نصت على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي سيطرت عليها في حرب أكتوبر، ومن مدينة القنيطرة، بالإضافة لإقامة حزام أمني منزوع السلاح على طول خط الحدود الفاصل بين الجانب السوري والأراضي التي تحتلها إسرائيل.

Advertisements

قد تقرأ أيضا