بعد هجمات للمسلحين ..

دمشق ـ وكالات: نقلت وكالات أنباء عن مصادر أن الجيش السوري أغلق جميع الطرق المؤدية إلى حلب مع انسحاب القوات من الأحياء، فيما أصبح نصف المدينة تحت سيطرة فصائل مسلحة. وقالت ثلاثة مصادر بالجيش السوري إن الجيش أغلق الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى مدينة حلب بعد أن صدرت تعليمات للقوات باتباع أوامر «انسحاب آمن» من الأحياء التي اجتاحها المسلحون. وذكرت المصادر أن هذه الخطوة أغلقت المدينة فعليًّا بعد أن أصدر الجيش تعليمات عند نقاط التفتيش خارج المدينة بالسماح فقط لقوات الجيش بالمرور والدخول. وبات نصف مدينة حلب في شمال سوريا تحت سيطرة ما يسمى هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة، وفق ما أفاد المرصد السوري. وأضاف أن المقاتلين وصلوا إلى قلعة حلب، وأشار إلى أنه «لم يحصل أي قتال، ولم تطلق طلقة واحدة، وسط انسحاب لقوات النظام». ودخلت المجموعات المسلحة والفصائل المدعومة من تركيا وإسرائيل وأميركا الجمعة مدينة حلب، بعد قصفها في سياق هجوم مباغت وسريع بدأته قبل يومين على قوات الجيش السوري هو الأعنف منذ سنوات، فيما بدأ الطيران الروسي والسوري غارات جوية. وغادر مئات الآلاف من أهالي مدينة حلب باتجاه ريف حلب الشرقي والمحافظات السورية الاخرى. وقالت مصادر متطابقة في مدينة حلب إن مئات الآلآف من أهالي مدينة حلب وعموم أحيائها غادروا المدينة باتجاه مناطق ريف حلب الشرقي ومنهم من توجه إلى مدن حمص وحماة ودمشق عبر طريق خناصر الذي يمر عبر بادية حماة وريف حلب الجنوبي.

وفي بغداد أفادت مصادر أمنية عراقية بنشر 3 ألوية من الجيش العراقي ولواءين من الحشد على الحدود مع سوريا.

وهذا التحرك يأتي بعد تصريحات وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي، الذي أكد جاهزية القوات المسلحة لحماية الحدود العراقية من أي خطر. في سياق مواز، تزايدت التحذيرات من النشاط الإرهابي في شمال غرب سوريا، ما دفع الحكومة العراقية إلى رفع مستوى الاستعداد العسكري.