شهد محمد - ابوظبي في الخميس 29 فبراير 2024 12:24 مساءً - ثمة جدل في واشنطن حيال تقارير صحفية تفيد بطلب البيت الأبيض من إسرائيل التعهد كتابة بحسن استخدام السلاح الاميركي في حرب غزة، وتسليم التعهد بحول منتصف الشهر القادم.

المتحدث باسم دائرة الشرق الأوسط في البنتاغون كولونيل براين ماكغاري قال لـ"دوت الخليج"، إن الولايات المتحدة لم تطلب من إسرائيل التوقيع على أي ضمانات، وأن شرط الحصول على تعهدات من دول تشتري السلاح الأميركي لا يقتصر على إسرائيل فقط، مؤكدا: "أن مذكرة الأمن القومي التي صدرت ليست خاصة بإسرائيل".

وكان موقع أكسيوس ذكر أن إدارة بايدن منحت إسرائيل مهلة حتى منتصف مارس المقبل للتوقيع على رسالة ضمانات للالتزام بالقانون الدولي أثناء استخدام الأسلحة الأمريكية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتأتي هذه التقارير في ظل مخاوف إدارة بايدن من تأثير سياسته الداعمة لإسرائيل على فرص فوزه بولاية ثانية.

وتقول إدارة بايدن وهي تحاول إنقاذ ما تبقى من شعبية الرئيس التي تراجعت كثيراً خاصة في صفوف شباب الجالية العربية والمسلمة بفعل سياسات إدارته الداعمة لإسرائيل.

فورقة الضمانات الأميركية المطلوبة من إسرائيل، تبدو كمحاولة من جو بايدن لإعادة ثقة الناخبين في إدارته، وتزامنت مع تصويت أكثر من مئة ألف منهم بغير ملتزم في الانتخابات التمهيدية للحزب في ولاية ميشيغان المتأرجحة، تعبيراً عن غضبهم من سياسات الرئيس الديمقراطي.

ورقة الضمانات الأميركية المطلوبة من إسرائيل تلوح بوقف مؤقت لإرسال الأسلحة الأميركية في حال عدم توقيعها، وتطالب بتقرير سنوي من البيت الأبيض للكونغرس عن مدى التزام من يستخدم سلاحا أميركيا بالقانون الإنساني الدولي أثناء النزاعات.

وبينما توصف الورقة على أنها جزء من حملة علاقات عامة لإدراة بايدن لاستجداء أصوات الناخبين، يحذر ديمقراطيون في الكونغرس من أنها قد تحدث انقساما داخل حزبهم. وبالطبع هذا فضلا عن ضغوط أخرى ستمارسها جماعات ضغط موالية لإسرائيل داخل الحزب وخارجه.

ويؤكد الكولونيل المتقاعد في الجيش الأميركي جو بوتشينو في حواره لأميركا اليوم على "دوت الخليج" على طبيعة العلاقة الإسرائيلية الأميركية الضاربة في القدم.

• عدم اهتمام إسرائيل بأي تعهدات واستمرارها في قصف المدن وتدمير غزة بشكل عشوائية.
• توجيه بايدن رسالة سياسية لنتنياهو وللداخل الأميركي من خلال بنود مذكرة الأمن القومي التي أعلن عنها البيت الأبيض.
• تأتي هذه المذكرة التي أعلن عليها البيت الأبيض في فترة حساسة تتزامن مع الانتخابات والاحتجاجات في الداخل والخارج بشأن السياسة الأميركية.
• على الرغم من المساعدات المالية واللوجستية والعسكرية التي قدمها بايدن لإسرائيل، إلا أنه فشل في إقناع نتنياهو بتغيير سياسته القتالية في قطاع غزة.
• ترويج إدارة بايدن والبنتاغون لسياستهم عبر وسائل الإعلام للعالم وللمنطقة.
• الخطط العسكرية في قطاع غزة ليست جديدةً وإنما كان موجودةً منذ سنتين.
• وجود تواصل وتعامل إسرائيلي مع القيادة الوسطى في نهاية إدارة ترامب.
• دور الجنرال جلين الأساسي ليس في وضع خطة وإنما في تقديم النصائح.
• إسرائيل جاهزة للرد بنفس الطريقة على الأحداث ولا شيء يمكن أن يثنيهم.

أما الدبلوماسي الأميركي السابق، جيرالد فيرستين فيقول إن من أسباب نشر البيت الأبيض مذكرة الأمن القومي في ظل العمليات الإسرائيلية في غزة أن كل من يحصل على أسلحة أميركية عليه استخدامها وفق القانون الدولي و طبق قوانين الحرب.

• إسرائيل واحدة من الدول المعنية بتطبيق مذكرة الأمن القومي.
• مطالبة الولايات المتحدة من الدول التي تحصل على أسلحة أميركية استعمالها فقط لأهداف دفاعية ووفقا للقانون الدولي.
• تسليم الولايات المتحدة للأسلحة لإسرائيل كان بناءً على استخدامها للدفاع عن النفس ووفقا للشروط المحددة في مذكرة الأمن القومي.
• كان بإمكان الولايات المتحدة ردع إسرائيل والضغط عليها من خلال تأخير تسليم الأسلحة أو اللجوء إلى الأمم المتحدة للموافقة على وقف إطلاق النار أو الموافقة على الهدنة.