اخبار الخليج / اخبار الإمارات

رحلة الكاتشب عبر التاريخ: من صلصة سمك آسيوية إلى رفيق المائدة العالمي

نشكركم على متابعتكم خبر رحلة الكاتشب عبر التاريخ: من صلصة سمك آسيوية إلى رفيق المائدة العالمي على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة

بسام محمد - أبوظبي في السبت 28 ديسمبر 2024 12:55 مساءً - متابعة بتول ضوا

قد يظن البعض أن الكاتشب اختراع أمريكي حديث، لكن الحقيقة أن رحلة هذا المُطيب اللذيذ تعود إلى قرون مضت، حيث بدأ كصلصة سمك مخمرة في آسيا، ثم تطور عبر الزمن ليصبح كاتشب الطماطم الذي نعرفه اليوم.

تعود أولى الإشارات إلى ما يشبه الكاتشب إلى القرن السادس الميلادي في جنوب شرق آسيا، وتحديدًا في الصين، حيث كانت تُصنع صلصة تُسمى “ge-tchup” من أمعاء السمك ومثانته، تُحفظ في أوعية مغلقة مع الملح وتُعرض للشمس لمدة طويلة. كانت هذه الصلصة تُستخدم كنوع من التوابل لإضفاء نكهة مميزة على الأطباق.

انتقلت هذه الصلصة إلى أوروبا عبر التجار والبحارة البريطانيين في القرن السابع عشر، حيث أُطلق عليها اسم “catchup” أو “ketchup”. لم تكن الوصفات الأولى تعتمد على الطماطم، بل كانت تشمل مكونات مثل الأنشوجة والفطر والجوز والتوابل المختلفة.

وصل الكاتشب إلى أمريكا في القرن الثامن عشر مع المستوطنين الأوروبيين، وبدأ الأمريكيون في تجربة وصفات جديدة تعتمد على الطماطم، التي كانت تُعرف آنذاك باسم “تفاح الحب”. في أوائل القرن التاسع عشر، ظهرت وصفات كاتشب الطماطم التي تشبه إلى حد كبير ما نستهلكه اليوم، مع إضافة الخل والسكر والتوابل.

في عام 1876، بدأ هنري جيه هاينز في إنتاج كاتشب الطماطم على نطاق واسع، وقدمه في زجاجات زجاجية شفافة لتُظهر جودة المنتج. اعتمد هاينز على الطماطم الناضجة والتوابل الطبيعية، وتجنب استخدام المواد الحافظة، مما ساهم في انتشار كاتشب هاينز وشهرته العالمية.

مع مرور الوقت، تطورت صناعة الكاتشب بشكل كبير، وأصبحت تُستخدم تقنيات حديثة لإنتاج كميات كبيرة بجودة عالية. كما ظهرت أنواع مختلفة من الكاتشب، مثل الكاتشب الحار والكاتشب قليل السكر.

اليوم، يُعتبر الكاتشب من أشهر المُطيبات في العالم، ويُستخدم مع مجموعة واسعة من الأطعمة، مثل البطاطس المقلية والبرغر والهوت دوغ. لقد قطع الكاتشب شوطًا طويلًا من صلصة السمك الآسيوية إلى رفيق المائدة العالمي، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا