الطريق إلى كأس العالم 2026

منتخبنا الوطني الأول فـي تحد مثير أمام الكويت والنقاط الثلاث حلم الجماهير نحو المونديال

رسالة الكويت ـ صالح البارحي :

في أهم محطة بمسيرة منتخبنا بتصفيات المونديال، ومن ملعب عشنا فيه فرحة كبيرة بخليجي 23، وشهدنا فيه حزنا شديدا بخسارة نهائي خليجي 26 قبل فترة قصيرة، وفي أمسية لا تقبل القسمة على اثنين، وأمام فريق نعرف ادق تفاصيله وقدراته دون جدال، يدخل الأحمر العماني في الساعة العاشرة والربع مساء اليوم مباراة مفصلية أمام شقيقه المنتخب الكويتي على ساحة استاد جابر الدولي ضمن منافسات الجولة الثامنة من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث الطموح الكبير بتجاوز مطب اليوم والوصول للنقطة العاشرة والتي ستعيدنا بقوة لصراع الصعود المباشر للمونديال، وفي ذات الوقت إخراج الكويت بنسبة تزيد عن 90% من صراع التواجد بالملحق وبالتالي فقدانه لكافة طموحاته بالتصفيات قبل نهايتها بجولتين.

نقاط اليوم تعتبر من أثمن وأهم نقاط التصفيات للمنتخبين، لذلك يتوقع أن تكون المباراة على صفيح ساخن وستحتاج إلى قراءة فنية متأنية من رشيد جابر، فالمنافس ليس لديه ما يخسره وهو يتمسك بفرصته الأخيرة للتواجد في المعمعة كما هو الحال لمنتخبنا، ناهيك عن ان الكويت بدا عليه التغير الكبير في الأداء والطموح وظهر ذلك جليا في لقاء العراق الأخير بالبصرة والتي خسر الكويت فيها نقطتين ثمينتين في الوقت القاتل من عمر المباراة، وليس أمامه سوى الانتصار والتمسك ببريق الأمل خاصة وأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره التي ستملأ الملعب مساء اليوم.أوراق مكشوفة

بدون جدال، فإن أوراق المنتخبين مكشوفة للجميع بما فيهم مدربو الفريقين، فلا مجال للحيرة والبحث والتنقيب عن مكامن قوة وضعف هذا المنتخب أو ذاك، فقد التقى المنتخبان مرتين سابقتين خلال فترة قصيرة للغاية، ولم تتغير الكثير من ملامح وأسلوب اللعب أو الأسماء المتواجدة بصفوفهما، حيث التقى متنخبنا والكويت بتاريخ 10 أكتوبر الماضي في مسقط ضمن جولة الذهاب بهذه التصفيات وانتهت برباعية نظيفة لمنتخبنا وسيطرة كاملة على مجريات المباراة، وجاء الدور على كأس الخليج في شهر ديسمبر الماضي بافتتاح خليجي 26 وانتهى اللقاء بالتعادل 1/‏1 على ذات ملعب مباراة اليوم في مباراة اقتسمها الفريقان أداء ونتيجة، وكان الأحمر الأقرب للانتصار لو بدأها جابر بالتشكيلة المناسبة بدل التحفظ الذي ظهر عليه الفريق في الشوط الأول. إذا، مباراة اليوم لن تحتاج إلى الوقت الكبير لكشف الأوراق، وليست بحاجة إلى وقت لجس النبض، فالهدف واحد وواضح، وأدق التفاصيل مكشوفة، والملعب ليس بغريب عليهما، والجماهير زاحفة سواء من عمان الحبيبة أو من الكويت التي تهيأت لمباراة اليوم بطرح التذاكر مجانا لجماهيرها التي تمني النفس بأن يستعيد الأزرق تاريخه عبر محطة هامة من محطات الكرة الكويتية دون جدال.

الضغط على الكويت

اليوم، ومن بداية اللقاء يجب على رشيد جابر الضغط بكل قوة على دفاعات المنتخب الكويتي لتسجيل هدف مبكر يربك الأزرق وجماهيره، وبعدها الاستمرار في ذات النهج حتى تنتهي الأمور بعيدا عن أي منغصات لا قدر الله بالنسبة للاحمر، فالامكانيات والقدرات الهجومية موجودة وبشكل واضح وهو الامر الذي يجعله قادرا على تحقيق المبتغى بدون صعوبات كبيرة نظرا لهشاشة الدفاع الكويتي الذي يعتمد على القتالية بشكل كبير، لكن هذا لا يعني بأن نندفع للمناطق الامامية بدون توازن دفاعي، بل على العكس تماما، التوازن يجب أن يكون متواجدا ولكن بشكل أقل مما ظهر عليه الفريق في الشوط الاول من مباراة الفريقين بخليجي 26 ، فقد بالغنا في التحفظ كثيرا بلا داع، وباعتقادي ان من أبرز سلبيات الدفاع الكويتي بأنه يدافع في منطقة الجزاء لفريقه، وهذا يعني بأنه سيرتكب المزيد من الاخطاء القاتلة التي ستربك خالد الرشيدي مهما كان تألقه، وهذا ما حدث أمام العراق وتسجيل هدفي التعادل بأخطاء دفاعية قاتلة كادت تزيد لو بقي مزيد من الوقت، كما يجب علينا الاستفادة من سرعة لاعبينا والتوجه المباشر نحو مرمى الكويت وبطرق عديدة نظرا لإمتلاكنا اسلحة مختلفة تصنع الفارق وتزيد القلق على الخطوط الخلفية للكويت، وعلينا مراقبة محمد دحام أبرز لاعبي الازرق في الوقت الحالي، فهو الذي يستطيع نقل الكرة بسرعة رفقة مهاراته الفردية للمناطق الامامية لمنتخبنا.

وبات علينا اليوم الاستفادة من الروح المعنوية العالية التي يعيشها اللاعبون بعد التعادل المثير أمام كوريا الجنوبية في سيئول، وهو ما أعاد لنا الأمل من جديد في التمسك به حتى النهاية، فالهدف التأهل المباشر ولكن إن لم يتحقق فلا ضير في التواجد بالملحق، وحينها ستكون بطولة جديدة علينا التمسك بحلمنا خلالها بإذن الله تعالى.

غياب مؤثر

سيغيب عن صفوف المنتخب الكويتي في مباراة اليوم نجمه وهدافه يوسف ناصر، وذلك بسبب تراكم البطاقات الصفراء، ما يعني أن الفريق الأزرق سيفتقد أهم عناصره الهجومية في أهم مباراة له بالتصفيات، وهذا يصب في مصلحة منتخبنا بسبب طوله الفارع وتعامله المميز مع الكرات العالية أمام المرمى والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، إلا أنه في المقابل سيستعيد خدمات قلب الدفاع حسن حمدان الذي غاب عن المباراة الماضية بسبب الإصابة مع نادي العربي أمام السيب، كما سيغيب حارس مرماه الاحتياطي عبدالرحمن الفضلي بعد حالة الطرد التي حصل عليها في مباراة العراق بسبب الاشتباك الذي حدث بعد المباراة وهو على دكة البدلاء.

متابعة دائمة

يتواجد سعادة الدكتور صالح بن عامر الخروصي سفير سلطنة عمان بدولة الكويت في تدريبات المنتخب بصورة يومية، بالإضافة إلى عدد آخر من أعضاء السفارة، وتأتي متابعة سعادته للمنتخب استمرارا لما يقوم به في كل المناسبات الرياضية التي يخوضها الأحمر في الكويت وآخرها خليجي 26، ويشكل هذا الجانب دعما معنويا للاعبين وكافة افراد البعثة كذلك وهو ما يسهم في تحقيق عنصر التكامل دعما لمسيرة الأحمر.

أهبة الاستعداد

قال أحمد الحداد عضو البعثة بالكويت وعضو مجلس إدارة اتحاد القدم : في البداية نشكر الله ونحمده على النتيجة الايجابية وتحقيق التعادل امام الشمشون الكوري على ارضه وبين جماهيره، وكانت المباراة صعبة وسط الأجواء الباردة بالإضافة الى انها اقيمت بعد ساعة تقريبا من موعد الافطار وكان رجال المنتخب في الموعد كعادتهم وخرجنا بنقطة مهمة في مشوار المنتخب. اما فيما يتعلق بالتحضيرات لمباراة الشقيق الكويتي فنؤكد للجميع ان اللاعبين والجهاز الفني والإداري يستشعرون اهمية المباراة ونحن على أهبة الاستعداد و المعنويات عالية ونسعى لتحقيق نتيجة ايجابية والظفر بالنقاط الثلاث باذن الله لاستكمال مشوار التصفيات والتأهل لكأس العالم . ونقدم شكرنا للجهات المساندة ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب والدعم اللامحدود من صاحب السمو ذي يزن بن هيثم آل سعيد بالاضافة إلى التسهيلات والدعم اللوجستي من سفارتي السلطنة بجمهورية كوريا ودولة الكويت.

فلاحي يدير اللقاء

يدير لقاء اليوم بين منتخبنا ونظيره الكويتي طاقم تحكيم قطري مكون من سلمان فلاحي حكما للوسط ويساعده رمزان النعيمي مساعد أول وماجد هديرس الشمري مساعد ثاني ومحمد الشمري حكما رابعا، وعبدالله العذبة حكما لتقنية الفيديو ويساعده محمد احمد الشريف.

2000 تذكرة

قامت حملة كلنا معك بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان بتوفير (2000) تذكرة دخول للجماهير الوفية العمانية التي تساند الأحمر في مباراة اليوم ، وسيتم توزيعها من أمام البوابة رقم (8) لاستاد جابر، وستتولى عملية التوزيع رابطة المنتخب التي ستدعم الأحمر في مواجهة اليوم إن شاء الله تعالى.

توافد

بدأت الأرقام الصفراء تظهر في شوارع الكويت بدءا من مساء أمس الأول، حيث شهدت الكويت وصول عدد كبير من السيارات العمانية المقلة للجماهير الوفية التي دائما تقف خلف الفريق مهما طالت المسافات وتنوعت الوجهات، ومن المتوقع توافد أعداد أخرى خلال الساعات القليلة القادمة بإذن الله تعالى.

لفتة طيبة

في لفتة إنسانية طيبة، قامت بعثة منتخبنا الوطني بزيارة للوالد محمد بن احمد بن إبراهيم الشريقي في المستشفى الذي يرقد به في دولة الكويت الشقيقة، وذلك للاطمئنان على صحته بعد تعرضه لإصابة صعبة خلال نهائي خليجي 26 لكرة القدم بعد نهاية المباراة بفوز البحرين، حيث لا زال يرقد بالمستشفى منذ تلك الفترة وحتى الآن، دعواتكم لهذا العاشق للأحمر بالشفاء العاجل .