حمدي عبدالله - القاهرة في الاثنين 16 ديسمبر 2024 05:36 مساءً - تجمهر نحو 100 موظف في شركة "فولكس فاجن" الألمانية للسيارات أمام فندق بمدينة هانوفر شمالي ألمانيا، حيث من المقرر أن يلتقي ممثلو الشركة بمسؤولي نقابة "آي جي ميتال" العمالية لإجراء محادثات حاسمة بشأن خطط خفض التكاليف الضخمة للشركة.
وكان المتظاهرون يحملون لافتات تحمل شعارات من بينها "العمل لجميع مواقعنا" و"نحن نناضل من أجل اتفاقيات الأجور الجماعية".
ومن المقرر بدء المحادثات التي تستمر يومين الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي (1000 بتوقيت جرينتش)، حيث تطالب إدارة أكبر شركة سيارات في أوروبا بخفض أجور عمالها في ألمانيا بنسبة 10% بشكل عام، وتهدد بإغلاق مصانع وشطب آلاف الوظائف في ألمانيا.
ويقول مسؤولو الشركة إن تكلفة العمالة المرتفعة في ألمانيا من بين أسباب نتائجها المالية السيئة، التي تفاقمت بسبب المنافسة من جانب الشركات الصينية، وتعثر التحول نحو إنتاج السيارات الكهربائية.
وفي المقابل ترفض نقابة "آي جي ميتال" لعمال لصناعات المعدنية والهندسية في ألمانيا - والتي تمثل أغلب عمال فولكس فاجن - هذه المطالب، وتعهدت بالتصدي لخفض الأجور إذا لم تقدم الإدارة تنازلات.
وقال مفاوض النقابة تورستن جروجر على هامش التجمع الصغير على الرصيف أمام الفندق: "نتوقع الآن أخيرا أن تعمل [الإدارة] بشكل بناء معنا على هذا المسار والتوصل إلى حلول جيدة قبل عيد الميلاد (الكريسماس)".
وقالت رئيسة مجلس العمال في "فولكس فاجن"، دانيلا كافالو: "لا نريد أن نذهب إلى عطلة عيد الميلاد مع هذا الغموض، والخوف من تسريح العمال أو إغلاق للمواقع".
وقد أعرب الجانبان عن رغبتهما في التوصل إلى اتفاق قبل عيد الميلاد.
وفي محاولة لتشديد الضغوط على الإدارة، نفذ العمال بالفعل جولتين من الإضرابات الجزئية عن العمل، مع التهديد بالمزيد منها.
وستكون جولة المفاوضات الأخيرة هي الخامسة بين الجانبين وتجرى في مدينة هانوفر بدلا من مقر رئاسة فولكس فاجن في مدينة فولفسبورج.