هل سمعتِ الضجة الجديدة؟ إن جيلي Z وجيل الألفية يُغيَران بسرعة البرق، سوق الرعاية الصحية للمستهلك. وفي حين تشهد هذه الصناعة عمومًا تحوَلًا هائلاً في المعايير، فإن أحد المجالات الرئيسية لهذا التحول هو المُكملات الغذائية.

إن جيل Z وجيل الألفية باتا يتقدمان في السن، وهما يُشكَلان نسبةً كبيرة من السكان حول العالم. إنهم يتمتعون بالمرونة، ولديهم رغبةٌ واضحة في تحسين نوعية حياتهم بطرقٍ لم تفكر فيها الأجيال السابقة. يكسرون قالب النهج الواحد الذي فرضته صناعة الرعاية الصحية عليهم طوال حياتهم؛ وفي حال لم تواكب شركات الرعاية الصحية النظام الجديد، فقد تتخلف عن هذا الرُكب كثيرًا.

الوضع الراهن الجديد في محله، ولكن ما الذي تسبَب فيه؟ التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.. لقد جعلت التكنولوجيا الوصول إلى الرعاية الصحية، مثل المُكملات الغذائية، أكثر سهولةً، وتلعب هذهاالوسائل دورًا مهمًا في قرارات الشراء. يُظهر تقرير من راجيف ليفينثال (وهو مسحٌللصحة الرقمية في الولايات المتحدة الأمريكية أُجري في العام 2022) أن حوالي 50٪ من البالغين من جيل Z يستخدمون "منصات التواصل الاجتماعي لأغراضٍ تتعلق بالصحة إما طوال الوقت أو في كثيرٍ من الأحيان" مقارنةً بـ 12٪ فقط لجيل طفرة المواليدBaby Boomers و 20٪ لجيل إكس.

لماذا يلجأ جيل Z وجيل الألفية إلى المُكملات الغذائية؟

ليس سرًا أن جيل Z وجيل الألفية يتناولون المكملات الغذائية أكثر من أي وقتٍ مضى. وقد وجدت الأبحاث التي أجرتها شركة Mintel (وكالة معنية بتحديد وتسويق استراتيجيات الأسواق) أن ما يقرب من نصف جميع جيل الألفية الأميركيين ممن يستخدمون الفيتامينات ،زادوا من هذا الاستخدام مقارنةً ببداية جائحة كوفيد-19. ولكن لماذا؟

ترغب الأجيال الأصغر سنًا في تعزيز صحتها البدنية العامة ونظامها المناعي، ويُعطي جيل الألفية بالفعل الأولوية للمُكملات الغذائية لدعم صحتهم العقلية. وأكثر من أي وقتٍ مضى، تؤكد الأجيال الشابة على صحتها العقلية السليمة. لا مزيد من التغاضي عن هذه المشكلة - فقد حان الوقت لمعالجة هذه المشكلة بشكلٍ مباشر. إن الضغوط التي تفرضها التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على جيل Z وجيل الألفية، لا تشبه أي شيءٍ رأيناه من قبل. وقد وجد استطلاعٌ أجرته شركة New Hope أن 18.1% من جيل Z وجيل الألفية، يلجأون إلى المُكملات الغذائية بسبب التوتر؛ وينخفض ​​هذا الرقم إلى 7.4% فقط عند النظر إلى جيل طفرة المواليد.

الحقيقة أن هذه الأوقات قد تغيرت، وهو ما يجلب تحدياتٍ جديدة لجيل Z وجيل الألفية. إن اللجوء إلى المُكملات الغذائية هو الطريقة التي تشعر بها هذه الأجيال بأنها تستعيد السيطرة من جديد،كي تتمكن من عيش أفضل حياتها.

في ِعالم حيث الصحة والعافية من الأولويات، يمكن أن تلعب المُكملات الغذائية دورًا حيويًا في دعم أهدافكِ. ولكن ليست كل المُكملات الغذائية متساوية، واختيار المُكمل الغذائي الخاطئ قد يعني إهدار أموالكِ - أو الأسوأ من ذلك، تعريض صحتكِ للخطر. تُطلعنا سارة ليندسي، اللاعبة الحاصلة على ثلاث ميداليات أولمبية وفضية كأس العالم وذهبية بطولة أوروبا، وبطلة بطولة التزلج السريع البريطانية لعشر مرات ومؤسسة صالة Roar للألعاب الرياضية في دبي ولندن على أهم سبعة أشياء تحتاجينلمعرفتها، عند اختيار مُكملٍ غذائي، لضمان أنه يعمل حقًا من أجلكِ.

تعرفي على كيفية اختيار المكملات الغذائية

لا شك في أن التسوق الذكي، والمُدعم بخطواتٍ صحيحة ومنطقية، سيمنحكِ فرصة تبضع المُكملات التي تحتاجينا. وبحسب ليندسي، فإن الأشياء السبع التالية تتوافق مع هذا المطلب:

1. تحققي من ملصق المكونات

قائمة المكونات دوت الخليج خريطة الطريق لفهم ما تضعينه في جسمكِ. ابحثي عن مكوناتٍ عالية الجودة، يمكن التعرف عليها بدون حشواتٍ غير ضرورية أو إضافاتٍ صناعية أو مُحفزات للحساسية. على سبيل المثال، يُفضل انتقاء فيتامين سي النقي على المخلوط بألوانٍ أو نكهاتٍ صناعية.

2. ابحثي عن التوافر البيولوجي

يشير التوافر البيولوجي إلى مدى سهولة امتصاص جسمكِ لتلك المُكملات، واستخدامه للعناصر الغذائية الموجودة فيها؛وبعض أشكال الفيتامينات والمعادن أكثر فعاليةً من غيرها.

على سبيل المثال، يُعتبر سيترات المغنيسيوم أكثر توفرًا بيولوجيًا من أكسيد المغنيسيوم، ويتم امتصاص فيتامينات ب الميثيلي بشكلٍ أفضل من نظيراتها الاصطناعية.

3. تجنَبي الإضافات غير الضرورية

تحتوي العديد من المُكملات الغذائية على مواد مالئة أو مُحليات صناعية أو عوامل ربط لا تقدم شيئًا مهمًا لصحتكِ. لذا من الأفضل اختيار التركيبات النظيفة، مع الحد الأدنى من الإضافات. إذا رأيتِ قائمةً طويلة من المكونات التي يصعب نطقها، فهذه علامةٌ تحذيرية على ضرورة تجنب مثل هذه المُكملات.

4. تحققي من الشهادات والاختبارات

يجب أن يكون للمُكمل الغذائي ذو السمعة الطيبة شهاداتٍ لدعم جودته، مثل معايير GMP (ممارسات التصنيع الجيدة) أو الاختبارات التي تُجريها جهاتٌ خارجية. وهذا يضمن أن ما هو مطبوعٌ على الملصق موجودٌداخل الزجاجة أو العلبة - وأنه خالٍ من المُلوثات الضارة مثل المعادن الثقيلة.

5. ابحثي عن التركيبات القائمة على الأدلة

اختاري المكملات الغذائية ذات التركيبات المدعومة علميًا. غالبًا ما تُظهر العلامات التجارية التي تشير إلى الدراسات السريرية أو تستخدم مكوناتٍ حاصلة على براءة اختراع، التزامًا بالفعالية.

على سبيل المثال، من المرجح أن تُحقق المُكملات الغذائية التي تحتوي على ببتيدات الكولاجين المدروسة سريريًا، أو البروبيوتيك مع سلالاتٍ مُجربة، نتائج حقيقية.

6. كوني على اطلاع على جرعاتكِ المناسبة

ليس بالضرورة أن يكون المزيد أفضل. فبعض المُكملات الغذائية تُفرط في تحميل منتجاتها بجرعاتٍ كبيرة لا يستطيع جسمكِ معالجتها، مما يؤدي إلى الهدر أو حتى الآثار الضارة. ابحثي عن المنتجات التي تُوفر جرعاتٍ علاجية ولكن آمنة، بما يتماشى مع المُخصصات اليومية المُوصى بها أو الإرشادات القائمة على البحث.

7. إعطاء الأولوية للاستدامة والأخلاق

يتجاوز المُكمل الغذائي عالي الجودة صحتكِ فقط. وتُظهر العلامات التجارية التي تُركَز على الاستدامة - مثل الحصول على زيت السمك من مصائد الأسماك المُستدامة المعتمدة أو التعبئة في موادٍ صديقة للبيئة - أنها تهتم بالكوكب بقدر اهتمامها برفاهيتكِ.

لماذا تُعدَ هذه الخطوات مهمة؟

يمكن أن يُحدث اختيار المُكمل الغذائي المناسب،فرقًا كبيرًا في صحتكِ وأدائكِ وتعافيكِ؛ نؤكد ليندسي. مشيرةً إلى أنهومن خلال فهم ما يجب البحث عنه، ستتجنبين الأخطاء الشائعة وتضمنين استثماركِ في المنتجات التي تدعم أهدافكِ حقًا. في حال كان لديكِ أي شك أو قلق، تنصحكِ ليندسي دومًا باستشارة خبيرٍ صحي موثوق به، أو مدربكِ الشخصي الذي يمكنه توجيهكِ نحو الخيارات القائمة على الأدلة والمصممة لتناسب احتياجاتكِ. وتذكَر دائمًا أن صحتكِ تستحق الأفضل على الإطلاق؛ فلا تتواني عن السعي وراء الأفضل فيما يخص شراء وتناول المُكملات الغذائية.