وقال السفير المصري إن وكالة الفضاء الأفريقية التى تستضيفها مصر تتيح تبادل المعرفة والخبرات بين دول القارة، وتوفر البنية التحتية اللازمة لتعزيز استخدام تطبيقات علوم الفضاء في دعم تحقيق التنمية الشاملة عبر تقديم بيانات متكاملة تساعد فى التخطيط الاقتصادي وتحسين آليات اتخاذ القرار.

وأشار إلى أن مصر نجحت في استغلال تلك التطبيقات فى استكشاف الثروات الطبيعية على أراضيها ومتابعة تآكل الشواطئ وترشيد استخدامات المياه العذبة لديها، وغيرها من المجالات.

وأوضح أن مصر استفادت من صور الأقمار الصناعية في تحديد المناطق الأكثر قابلية للزراعة أو الاستصلاح، ونوعية المحاصيل التي يمكن زراعتها في كل منطقة والأسمدة والمبيدات الأنسب في كل منها، مما ساهم مع استخدام نظم الري الحديثة في زيادة رقعة الأرض الزراعية في مصر من 6.5 إلى 10.4 مليون فدان، باستخدام ذات الموارد المحدودة للمياه المتوافرة لدى مصر.

كما أبرز أنه يجري استخدام تطبيقات تكنولوجيا الفضاء في دراسة التغيرات المناخية والحد من هدر المياه العذبة، ويتيح الإنذار المبكر لتحسين القدرة على التعامل مع التقلبات المناخية وخفض انبعاثات الكربون.

ونوه بأن استعمال تلك التطبيقات بالتوازي مع تطوير سلالات المحاصيل الزراعية أسفر عن زيادة انتاجية الأراضي المزروعة من القمح والذرة الصفراء على سبيل المثال من 8 أردب للفدان إلى متوسط 20 و22 أردب للفدان على التوالى.

وشدد السفير نصر الدين على أهمية استغلال الدول النامية لفوائد التطبيقات السلمية لتكنولوجيا الفضاء والتوعية بها وتشجيع الاستثمار فيها، بالشراكة مع القطاع الخاص.

وشهدت الجلسة مشاركة كل من وزير الدفاع الكيني ووزيرة البيئة والتغير المناخي والغابات الكينية وسفيري إيطاليا والهند لدى كينيا، حيث أكدوا جميعا أهمية تطبيقات تكنولوجيا الفضاء لتحقيق التنمية الاقتصادية والأمن الغذائى، ودورها الهام في التخطيط الاقتصادي والحفاظ على البيئة.