نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر معرض بالتعاون مع متحف كوم أوشيم... إبداع طلاب حلوان برسم «بورتريهات الفيوم» في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - نظم قسم التصوير الزيتي بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، معرضًا فنيًا بعنوان «الفنون من خلال بورتريهات الفيوم» لناتج الورشة التي عقدت بالتعاون مع متحف كوم أوشيم بالفيوم يوم 3 نوفمبر الجاري، والتي أبدع الطلاب فيها برسم وجوه بورتريهات الفيوم والتي تعد من نوادر الآثار المصرية، وذلك تحت إشراف الأستاذ الدكتور عميد كلية فنون جميلة جامعة حلوان، وقسم التراث الثقافي اللامادي بالمتحف.
وسلم مسؤولو القسم بالمتحف شهادات تقدير للطلبة المشاركين ودروع تقدير للسادة منظمي الورشة الأستاذة الدكتورة أمنية يحيي وكيلة الكلية لشئون المجتمع وتنمية البيئة والدكتور حسام راضي مدرس التصوير الزيتي بالكلية.
بورتريهات الفيوم
ولوحات الفيوم أو مومياوات الفيوم أو لوحات مومياوات الفيوم عبارة عن مصطلح يجسد مجموعة من اللوحات الواقعية لشخصيات رُسمت علي توابيت مومياوات مصرية في الفيوم بالعصر الروماني، وكان الرسم والطلاء علي لوحات خشبية بشكل كلاسيكي يجعلها من أجمل رسومات هذا الفن.
ولوحات الفيوم هي الوحيدة من نوعها في العالم، وعُثر عليها في عدة أجزاء من مصر إلا أن منطقة حوض الفيوم شملت أغلب الاكتشافات مما جعلها تحمل هذا الاسم وتحديدا منطقة هوارة وحتى أواسط مصر، ويرجح علماء الآثار أن تكون هذه اللوحات الجنائزية المصرية قد صنعت في فترة مصر الرومانية.
ويُعتقد أن بداياتها تعود إلى القرن الأول للميلاد، كما أنه من غير المؤكد متي توقف صنعها، لكن بعض الدراسات الحديثة تقترح أن صنعها قد توقف في القرن الثالث للميلاد، وتعتبر اللوحات مثالا مبكرا لما تلاها من أنواع فنون انتشرت في العالم الغربي من خلال الفن البيزنطي وفن الأيقونات القبطي في مصر.
تبين اللوحات رسمًا لشخصية ما للشخص المدفون في التابوت وعادةً ما يكون شخصية كبيرة أو معروفة، وتميل الرسوم إلى الفن الإغريقي -الروماني بشكل أكبر مما هو معروف عن فن الرسم المصري القديم، فقد تأثر المصريين بهذا الفن كما تتأثر المجتمعات بالمجتمعات الأخرى بذات المحتلة كما كان في مصر في هذه الفترة.
عدد بورتريهات الفيوم
توجد الآن نحو 900 لوحة مكتشفة في المقابر التاريخية في الفيوم، ونظرا للمناخ الجاف والحار للمنطقة فقد حفظت اللوحات بشكل ممتاز، لدرجة أن ألوان الكثير منها تبدو كأنها لم تجف بعد.
تاريخ اكتشافها
في عام 1615 م، زار المستكشف الإيطالي بيترو ديلا فاليه مدينتَي سقارة ومنف في مصر، فكان أول أوروبي يكتشف لوحات المومياوات ويصفها. وقد نقل بعض المومياوات والبورتريهات إلى أوروبا، وهي الآن معروضة في متحف ألبرتينوم.
وفي القرن الـ 19 زاد الاهتمام بتاريخ مصر القديمة، ففي عام 1820 حصل البارون مينوتولي على عدة بورتريهات مومياوية لجامع ألماني، لكنها فُقدت في بحر الشمال ضمن حمولة كاملة من القطع الأثرية المصرية، وفي عام 1827 قدِم ليون دي لابورد أوروبا ومعه لوحتان قيل إنهما اكتُشفتا في منف، واحدة الآن في متحف اللوفر، والأخرى في المتحف البريطاني.
فيما أخذ إيبوليتو روسيليني (كان عضوًا في بعثة 1828-1829 المصرية التابعة لجان فرانسوا شامبليون) معه إلى فلورنس مزيدًا من اللوحات، وهي شبيهة بعيّنتَي دي لابورد، إلى حد أنهما يُحتمَل لهما مصدر واحد. في عشرينيات القرن التاسع عشر أرسل هنري سولت (القنصل البريطاني العام إلى المصر) عدة لوحات أخرى إلى باريس ولندن.