سلمى المناسترلي –
استضافت منصة الفن المعاصر «كاب» حلقة نقاشية بعنوان «مشروعات الترجمة الأهلية في الكويت.. بين الواقع والطموح» حاضر فيها كل من د. ساجد العبدلي مؤسس ومدير دار الشفق للنشر والطباعة، ووليد الشايجي مؤسس دار الخان للنشر والتوزيع، ومحمد العتابي شاعر ومسؤول منشورات مكتبة تكوين، وادار الجلسة إبراهيم فرغلي.
أشار فرغلي إلى حال الترجمة في الثقافة العربية حاليا قائلا «ان ما يترجمه العرب في عام كامل تترجمه اوروبا في يوم واحد، وهو ما يكشف حجم تأخرنا في نقل العلوم والآداب والأفكار الغربية، كما أن من مظاهر السوء ان الاجيال المتعاقبة من القراء العرب يتعرفون على أسماء محدودة جدا من منتجي الثقافة الغربية»، ولفت إلى ظهور عدد من مشروعات الترجمة في دور نشر بالكويت تعد حديثة النشأة، وتكرس جهودها في هذا المجال، وأضاف: سنتعرف على تجربة ثلاثة نماذج منها، ووجه اليها سؤاله الأول: لماذا الترجمة؟
قضايا وحلول
وقال محمد العتابي إن مشروع الترجمة شهد في السنوات الأخيرة جهودا كبيرة، وان أغلب الكتب المترجمة أدبية، لأننا دار متخصصة بالأدب والشعر والفلسفة وهذا لا يعيب الدار. أما فيما يخص الكتب العلمية؛ كالفيزياء والكيمياء والطب، فلا يوجد اي اهتمام بها لتكلفتها العالية وقلة المترجمين، وهنا يكمن دور المؤسسات الحكومية والخاصة في الترجمة.
من جهته، قال وليد الشايجي انه بينما زادت دور النشر التي تعنى بالترجمة، فقد زاد أيضا عدد الاصدارات، فالعالم أصبح منفتحا فتصل اليك أعمال مهمة جدا لكتاب من دول فقيرة وغير معروفين في الوطن العربي، لذا ركزنا كدار ترجمة كويتية على ترجمة الروايات والقصص القصيرة، ونتطلع في المستقبل لترجمة المسرحيات وكتب الفلسفة.
أما ساجد العبدلي فأشار الى أن مشروع «شفق» كان رديفا لمشروع التدريب والتطوير، الذي تفتقر إليه المكتبة العربية مقارنة بالمكتبة الغربية الغزيرة بالكتب والابحاث والدراسات في شتى المجالات، مضيفا: إننا نقوم بترجمة بعض العناوين التي تخدم مشروعنا.
واتفق الجميع، إجابة عن سؤال حول آلية اختيار الكتب، على ان الاختيار يقع على سياسة الدار من حيث اسم المؤلف وموضوع الكتاب وحجمه والتكلفة المادية، وهل سيحقق الكتاب نجاحا ورواجا تجاريا؟ وكذلك التركيز على عملية التسويق للكتاب وتعد هذه من اصعب الخطوات.
كما اجتمعت آراء المشاركين في الندوة على أن شراء حقوق الترجمة يعد تحديا، ولا بد من ان تجيد لغة التواصل للحصول على الملكية. وهناك صعوبة للوصول الى الوكيل لأن بعض الوكلاء الأجانب يماطلون في الردود لفترات تتعدى الشهور حتى تحصل على الموافقة، وهناك أعمال ليس لها وكيل لكن المترجم اصبحت له حقوق وعلينا مراسلته لأخذ الموافقة.
أزمة الرقابة
وتساءل فرغلي: هل الناشر الكويتي يواجه أزمة مع الرقابة؟ فأجاب العتابي ان الرقابة في الكويت تعد الأسوأ عربيا، فهي تحجب أعمالا كثيرة من دون معايير محددة، والمكتبات تعاني من الرقابة أكثر من دور النشر، وقال الشايجي: توصلت لسياسة التجاهل لما أتكبده من خسائر مادية، عندما اترجم 30 كتابا بـ20 الف دينار ويمنع منها 20 كتابا ماذا يسمى هذا؟ لا بد من الاستمرار في الكفاح. بينما أوضح العبدلي أنه الاقل اصطداما بالرقابة لان اغلب كتبه عن التطوير والإدارة.
أما عن اكتشاف أعمال مهمة لكتّاب ليسوا من المشاهير، فقال الشايجي انه لا يمل من البحث لمتابعة الاعمال الجيدة ذات الصدى بالوسط الثقافي في بلدانها، وأنه يستمع إلى اقتراحات المترجمين الذين تتعاون معهم الدار، لافتا الى ان الكاتب البرازيلي مواسيل سيكلير له اكثر من 100 رواية حتى عام 2017 لم تترجم له اي رواية الى العربية، وتولت الدار ترجمة عملين له. أما دار تكوين فأشارت إلى تجربتها في ترجمة كتاب فرنسي لم يترجم من قبل، وإلى توجهها إلى ترجمة الادب الفارسي.
وقال صاحب دار شفق ان حجم الاعمال المترجمة يظل نقطة صغيرة في بحر الاعمال المكتوبة، لا يحتاج الامر الى كثير من البحث، فالساحة مملوءة بكتّاب لم نسمع عنهم.
عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر «مشروعات الترجمة في الكويت».. قضايا وآفاق على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.
كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع القبس الإلكتروني وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.