بسام محمد - أبوظبي في الأحد 5 يناير 2025 01:54 مساءً - متابعة بتول ضوا

تشهد منصات التواصل الاجتماعي تطورات متسارعة، وفي قلب هذه التطورات تقف شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، التي تُعلن عن خطط طموحة لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في منصاتها. هذا التوجه لا يُعد مجرد إضافة تكنولوجية، بل يُشكل تحولًا جذريًا في كيفية تفاعل المستخدمين مع هذه المنصات، وإنشاء المحتوى، وحتى بناء العلاقات الاجتماعية.

تتبنى ميتا استراتيجية شاملة لدمج الذكاء الاصطناعي في فيسبوك وإنستغرام، وتشمل هذه الاستراتيجية جوانب متعددة:

• تحسين تجربة المستخدم: تسعى ميتا إلى توفير تجربة مستخدم أكثر سلاسة وتفاعلية من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في اقتراح المحتوى المُناسب لكل مستخدم، وتحسين خوارزميات البحث، وتوفير أدوات مُساعدة ذكية.
• إنشاء محتوى مبتكر: تُطلق ميتا أدوات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ميزة “Imagined for You”، التي تُمكن المستخدمين من إنشاء صور خيالية بناءً على اهتماماتهم. هذا يُفتح آفاقًا جديدة للإبداع والتعبير عن الذات على المنصات.
• روبوتات الذكاء الاصطناعي: تخطط ميتا لإدخال روبوتات ذكاء اصطناعي تتفاعل مع المستخدمين كحسابات حقيقية، حيث يمكنها نشر المحتوى، والمشاركة في النقاشات، وحتى بناء علاقات افتراضية. هذا التوجه يُثير تساؤلات حول طبيعة التفاعل الاجتماعي على الإنترنت.
• Meta AI: تُطور ميتا مساعدًا افتراضيًا شاملًا باسم Meta AI يُقدم مجموعة واسعة من الخدمات للمستخدمين على منصاتها، من الإجابة على الأسئلة إلى إنشاء المحتوى والمساعدة في إنجاز المهام.

مع التطورات المُثيرة في استخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر أيضًا بعض التحديات والمخاوف:

• جودة المحتوى: يُثير إدخال روبوتات الذكاء الاصطناعي مخاوف حول جودة المحتوى المنشور على المنصات، وإمكانية انتشار محتوى مُضلل أو مُزيّف.
• الأصالة والتفاعل الحقيقي: يُشكك البعض في قدرة الذكاء الاصطناعي على توفير تفاعل اجتماعي حقيقي وأصيل، ويُحذر من تأثيره على العلاقات الإنسانية.
• الخصوصية: يُثير جمع واستخدام بيانات المستخدمين لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي مخاوف حول الخصوصية وحماية البيانات.