انت الأن تتابع خبر وزير الخارجية التركي:إسرائيل لا تقبل بحدود 1967 والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: إن المشكلة تكمن في أن إسرائيل لا تقبل حدودها وتستمر في محاولة سرقة أرض شعب آخر، معتبرا أن الدعم الأمريكي مكن إسرائيل من ارتكاب إبادة جماعية.
وأضاف فيدان: "علينا جميعا أن نطرح سؤالا على إسرائيل، هل تقبل الحدود التي أعطاها النظام الدولي ضمن حدود عام 1967؟.. من الضروري أن نطرح السؤال الصحيح، المشكلة هي أن إسرائيل لا تقبل حدودها، وتستمر في ذلك، محاولة سرقة أرض شعب آخر، هذه المرة لم يتمكنوا من العثور على أي حجة أخرى لطرحها؛ أما الجانب الفلسطيني بكل مكوناته، يريدون دولة عاصمتها القدس الشرقية، وإسرائيل لم تقبل بهذه الحدود التي منحتها لها الأمم المتحدة من خلال قراراتها المختلفة".
وتابع فيدان، في مقابلة مع قناة "NTV" التركية الخاصة، إنه "لولا الدعم العسكري والسياسي الأمريكي، لما أمكن لإسرائيل القيام بمثل هذه الممارسات، التي ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية في غزة.. من غير الممكن لإسرائيل، أن ترتكب مثل هذه الجرأة والإبادة الجماعية، دون الدعم العسكري والدعم السياسي الغربي والأمريكي تحديدا".
وأضاف فيدان أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بنفسه، قال ما كنا نقوله في أول أسبوعين من الصراع، وهو أن الغرب وأميركا على وجه الخصوص، تفقد تفوقها الأخلاقي، وأن هذه القسوة والمذبحة ممكنة بفضل مساعدتها، وهذه هي النقاط التي نختلف عليها.
وقال إن الولايات المتحدة، تدعم إسرائيل، دون قيد أو شرط فيما يتعلق بغزة، وتركيا تدعم فلسطين دون قيد أو شرط، وهذه هي نقطة الاختلاف بين البلدين.
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن الولايات المتحدة وتركيا، توصلتا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وهناك دراسة حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أنه تحدث الأربعاء مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن حول الموضوع، واتفق معه على إيصال المساعدات الإنسانية، وعدم كفاية هذه المساعدات.
وقال فيدان إن تركيا والولايات المتحدة، متفقتان على أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، سيستمر، في ظل غياب حل الدولتين.
وعن طبيعة العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة، قال فيدان إنه من المهم أن تكون الدولة، قادرة على الفصل بين القضايا التي تحاربها، وتتعاون معها، في علاقاتها مع الدول الأخرى، فهناك قضايا لا نتفق فيها مع واشنطن، حيث يصعب علينا التوصل إلى اتفاق، ونحاول حلها عن طريق الحوار، لكننا نتعاون معا في حلف الناتو، وهناك قضايا أخرى مثل حجم التجارة المتزايد، وفيما يتعلق بقضية غزة وفلسطين".
وأضاف: وصلنا إلى هذه التوافقات، لكننا الآن نترك أمريكا وحدها مع هذا السؤال: حسنا نحن نتفق، ولكن ما نوع الضغط الذي ستمارسه على إسرائيل لجعل ذلك ممكنا؟.. هناك مثل هذه المشكلة.. الولايات المتحدة، اتخذت بعض الخطوات البسيطة، وقالوا في فترات معينة، إنهم سيوقفون إرسال الأسلحة إذا كانت هناك عملية هجومية ضد رفح.. أعتقد أن البيروقراطية الأمريكية، والشؤون الخارجية، تفتقد القوة الناعمة على الأرض.. هناك أيضا السياسة الداخلية التي تنعكس على السياسة الخارجية، وهناك نشاط احتجاجي هائل في الجامعات الأمريكية، وهذا يبعث برسائل معينة للسياسيين".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية خالفت تقاليدها، وامتنعت عن التصويت على قرار مواصلة المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار في مجلس الأمن، لأول مرة في تاريخها، ضد رغبة إسرائيل وهذا مهم.. وكذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة، صوتت على الاعتراف بفلسطين كدولة بأغلبية 143 صوتا.. هذا القرار من الأمم المتحدة سيذهب إلى مجلس الأمن الدولي، ومن المحتمل أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده، وتبدي موقفها الخاص، لكن الولايات المتحدة ترى أن العالم قد طور الكثير من الوعي بشأن هذه القضية، وهي تدرك ذلك تماما، وأن التكلفة التي تحملها إسرائيل بالنسبة لأميركا والغرب تتزايد يوما بعد يوم".