حمدي عبدالله - القاهرة في الخميس 9 نوفمبر 2023 04:29 مساءً - شددت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الخميس، على ضرورة العمل بشكل طارئ على إقامة ممرات إضافية لإدخال المساعدات إلى غزة، خاصة وأن ما يصل إلى القطاع ليس كافيا للاستجابة للحالات الإنسانية الهائلة هناك.
وقالت رئيس المفوضية الأوروبية فى كلمتها خلال فعاليات مؤتمر دعم غزة في باريس، إن المفوضية الأوروبية تعمل منذ عقود مع سكان غزة وكانت من أكبر الجهات المانحة لمساعدة الشعب الفلسطيني، وهو ما يتيح الفرص للتنسيق والاستجابة للحاجات.
Advertisements
وأضافت أن المفوضية الأوروبية تؤيد زيادة القدرات والمساعدات إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنه يتم العمل مع قبرص لإقامة ممر بحري يضمن تدفق مستدام ومنظم للمساعدات.
وأوضحت أن تم إطلاق جسرا جويا إنسانيا وتسيير الكثير من الرحلات التي نقلت أطنان الأغذية والمياه وذلك بشكل يومي، وإقامة خلية تنسيق مع الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لافتة إلى أنه لابد من الاستجابة للحاجة الطارئة في القطاع، ولكن يجب أيضا التفكير في المستقبل وبحث كيفية وضع حد للعنف المفرط وإعادة بصيص الأمل للإسرائيليين والفلسطينيين من خلال طرق سياسية.
العمل على وقف إطلاق النار في غزة
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن لدولة الاحتلال الحق في الدفاع عن نفسها، مبينا أن بلاده تتواصل مع إسرائيل والفلسطينيين بشأن العمل الإنساني في غزة.
وأكد ماكرون خلال مؤتمر دعم غزة، أن حماية المدنيين في غزة أمر أساسي لا تراجع عنه ولا يمكن المساومة عليه، معربا عن أمله في الوصول لمبادرة إنسانية تحقق تقدما ملموسا في غزة.
ووصف ماكرون الوضع في قطاع غزة بالخطير، معقبا بقوله:" نحن بحاجة إلى هدنة إنسانية والعمل على وقف لإطلاق النار"، مشددا على أهمية عدم السماح بانضمام أطراف أخرى للصراع الدائر في غزة كداعش والقاعدة.
وأشار ماكرون إلى أن مبدأ حل الدولتين يخدم أمن إسرائيل ولن نحيد عن حق الفلسطينيين في دولتهم.
انطلاق مؤتمر دعم غزة في فرنسا
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن عقد "مؤتمر إنساني" في التاسع من نوفمبر الجاري بباريس، بشأن المدنيين في قطاع غزة.
وأكد ماكرون أن هذا المؤتمر الإنساني يعقد في إطار منتدى باريس للسلام، مضيفا "ندعو إلى هدنة إنسانية، لأن مكافحة الإرهاب لا تبرر التضحية بالمدنيين".
وبحسب شبكة «العربية» الإخبارية، كانت ثلاثة مصادر دبلوماسية قالت في وقت سابق، إن فرنسا ستستضيف مؤتمرا إنسانيا دوليا لصالح السكان المدنيين في غزة في التاسع من نوفمبر.
وأفاد دبلوماسيان بأن المؤتمر، الذي سيكون على مستوى رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية، سيتطرق لقضايا مثل جمع الأموال وتقديم المساعدات الطارئة وإعادة إمدادات المياه والوقود والكهرباء بالإضافة إلى مساعدة الجرحى في غزة من خلال الاستخدام المحتمل للممرات البحرية.
وقال الدبلوماسيون إن السلطة الفلسطينية ستكون حاضرة لكن ليس من المقرر أن تتم دعوة إسرائيل.