بسام محمد - أبوظبي في الأحد 5 يناير 2025 04:54 مساءً - متابعة بتول ضوا

التفاعلات الإنسانية معقدة ومليئة بالتأثيرات النفسية المتبادلة. بينما نسعى جميعًا إلى علاقات صحية وإيجابية، قد ننخرط أحيانًا في سلوكيات سلبية تؤذي الآخرين وتضر بجودة علاقاتنا. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على أسوأ 5 سلوكيات نفسية شائعة، مع التركيز على فهمها وتأثيراتها، وكيفية التعامل معها أو تجنبها.

يُعتبر التلاعب النفسي من أكثر السلوكيات المؤذية والخفية. يشمل هذا السلوك محاولات شخص ما للتأثير على أفكار ومشاعر وقرارات شخص آخر بطرق خبيثة وغير مباشرة لتحقيق مصلحة شخصية. قد يشمل التلاعب النفسي:

تشويه الحقائق: تحريف الأحداث أو الكذب بشأنها لجعل الضحية يشك في ذاكرته أو إدراكه للواقع.

إسقاط اللوم: تحميل الضحية مسؤولية أخطاء أو مشاكل المتلاعب.

التقليل من شأن الضحية: انتقاد مستمر أو تجاهل مشاعر الضحية لزعزعة ثقته بنفسه.

يظهر هذا السلوك عندما يحاول شخص ما السيطرة على حياة شريكه أو أحد أفراد أسرته تحت ستار “الحب” أو “الغيرة”. قد يشمل ذلك:

فرض القيود: منع الشخص من التواصل مع أصدقائه أو عائلته أو ممارسة هواياته.

المراقبة المستمرة: تتبع تحركات الشخص أو التجسس عليه.

التدخل في القرارات الشخصية: محاولة التحكم في خيارات الشخص في العمل أو الدراسة أو الحياة بشكل عام.

يستخدم المبتز العاطفي مشاعر الضحية كنقطة ضعف للضغط عليه لتحقيق ما يريده. قد يستخدم المبتز عبارات مثل “إذا كنت تحبني حقًا، فستفعل ذلك” أو “ستشعر بالذنب إذا لم تفعل ما أطلبه”. يهدف هذا السلوك إلى خلق شعور بالذنب أو الخوف لدى الضحية لإجباره على الامتثال.

يحدث التثليث عندما يُدخل شخص طرفًا ثالثًا في علاقة ثنائية لخلق صراع أو توتر أو للسيطرة على أحد الأطراف. قد يستخدم الشخص الطرف الثالث لنشر الشائعات أو لخلق انقسام بين الأشخاص.

يُعتبر العقاب بالصمت من أكثر الأساليب المؤذية نفسيًا. يتضمن هذا السلوك تجاهل شخص ما بشكل كامل ورفض التواصل معه كنوع من العقاب. يُشعر هذا السلوك الضحية بالعزلة والإهمال وقد يؤدي إلى أضرار نفسية كبيرة.

تُسبب هذه السلوكيات آثارًا سلبية على الصحة النفسية للضحية، مثل القلق والاكتئاب وانخفاض الثقة بالنفس. من المهم التعرف على هذه السلوكيات ووضع حدود صحية في العلاقات. في حال التعرض لأي من هذه السلوكيات، من الضروري طلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو متخصص في الصحة النفسية.