نشكركم على متابعتكم خبر تطبيق رقمي جديد لرعاية مرضى قصور القلب عن بُعد على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة
بسام محمد - أبوظبي في الاثنين 23 ديسمبر 2024 02:53 مساءً - في خطوة تهدف إلى تحسين رعاية مرضى قصور القلب، تم إطلاق تطبيق رقمي مبتكر يساعد المرضى على مراقبة حالتهم الصحية وإدارة علاجهم عن بُعد. يوفر هذا التطبيق حلاً عملياً للعديد من التحديات التي تواجه المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، حيث يُمكن من خلاله مراقبة المؤشرات الحيوية للمريض بشكل مستمر، وإرسال تقارير دورية إلى الأطباء لمتابعة الحالة واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
يواجه مرضى قصور القلب تحدياً فريداً فهذه الحالة المزمنة ستلازمهم طوال حياتهم، وبينما يمكن للمختصين الطبيين تخفيف الأعراض وإطالة فترة البقاء على قيد الحياة، إلا أن علاج المرض لا يزال غير ممكن. ويشكل إعادة إدخال هؤلاء المرضى إلى المستشفى تحدياً كبيراً لنظام الرعاية الصحية الألماني، الذي يعاني بالفعل من نقص في الكوادر الطبية والقدرات المحدودة. هذا يبرز الحاجة الملحة إلى حلول داعمة لتحسين الرعاية الصحية.
وقد أظهرت الدراسات العلمية أن وضع خطة علاجية فردية للمرضى، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة بعد الخروج من المستشفى، يمكن أن يقلل من معدلات إعادة الإدخال ويحسن جودة الحياة لمرضى قصور القلب.
أبرز ما يميز هذا التطبيق هو قدرته على تقديم الدعم العاجل للمرضى في الحالات الحرجة، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي، يمكن للنظام تنبيه الفرق الطبية فور اكتشاف أي تغيرات خطيرة في حالة المريض، مما يُتيح التدخل السريع وإنقاذ الأرواح، ويأتي هذا الحل كجزء من الثورة الرقمية في الرعاية الصحية التي تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة التشخيص والعلاج وبالفعل هناك 700 مريض حالياً يستفيد من هذا التطبيق.
في الوقت الحالي يُستخدم التطبيق في ألمانيا بشكل أساسي، ولكن الشركة المطورة تسعى إلى التوسع عالمياً لتوفير هذه الخدمة المبتكرة في مختلف أنحاء العالم. ويأمل المطورون في أن يُحدث هذا التطبيق نقلة نوعية في إدارة الأمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة للملايين من المرضى حول العالم.
تعليق الدكتور فهد حصري، أخصائي أمراض القلب في نورنبيرغ – ألمانيا
وفي هذا السياق، علّق الدكتور فهد حصري، أخصائي أمراض القلب، قائلاً:”هذا التطبيق يمثل خطوة رائدة نحو تبني التقنيات الرقمية في تحسين رعاية المرضى. مراقبة المرضى عن بُعد ليست فقط وسيلة لتعزيز سلامتهم، بل تُعد أيضًا أداة لتقليل العبء على المستشفيات وتحقيق الكفاءة في تقديم الرعاية الطبية.”
مع تطور هذه التكنولوجيا واستمرار التوسع في استخدامها، يبدو أن المستقبل يحمل المزيد من الحلول المبتكرة التي تجمع بين التكنولوجيا والطب، مما يعزز الأمل في تحسين حياة المرضى وتوفير رعاية صحية أكثر شمولاً ومرونة.