نشكركم على متابعتكم خبر القاسمي يفتتح سوقي “الجبيل” و”كلباء التراثي” على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة
بسام محمد - أبوظبي في الأحد 24 ديسمبر 2023 11:51 صباحاً - متابعة – نغم حسن
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس سوقي الجبيل وكلباء التراثي في مدينة كلباء.
وبحسب “وام”، هنأ سموه أهالي كلباء بالتطور التراثي الذي تشهده المدينة، متمنياً سموه أن تصب المشروعات التنموية بالمدينة في مصلحة الأهالي والمواطنين، مشيداً سموه بجهود جمعية الصيادين في مدينة كلباء، داعياً إياهم إلى تكثيف العمل وتلبية طلبات الصيادين للمحافظة على هذه المهنة وإنعاش السوق وتزويده الأسماك الطازجة التي يكون مصدرها صيادي المدينة.
ووجّه سموه المسؤولين القائمين على مهنة الصيد، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح السوقين، إلى ضرورة توفير الاهتمام والرعاية والدعم اللازم للصيادين، إضافة إلى ضرورة تعدد مصادر الدخل لجمعية الصيادين، الأمر الذي ينعكس على المنتج الذي يتم توفيره في السوق ويكون صيداً طازجاً للمستهلكين وأهالي المنطقة.
وشدد صاحب السمو حاكم الشارقة على ضرورة المحافظة على المهن التقليدية مثل الصيد والزراعة وتشجيع أصحابها لضمان استدامتها، مؤكداً سموه استمرار تقديم الدعم لأصحاب المهن المحلية.
وأوضح سموه أن الاهتمام بالزراعة والارتقاء بها يأتيان ضمن أولويات التنمية، وذلك بتكليف الجهات المختصة بتهيئة الأراضي الخاصة بالمواطنين وتوفير المياه والبيوت المغطاة لتكون صالحة للزراعة الحديثة، وتكون المحاصيل التي يتغذى عليها الأبناء خالية من السموم والمواد الكيماوية والمبيدات، إضافة إلى دعم مربي الماشية بتوفير المرعى لهم وزراعة المناطق المجاورة لهم حتى تتغذى المواشي منها.
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن العمل جارٍ على العديد من المشروعات التنموية الأخرى في المدينة مثل بحيرة الحفية واستراحة جبل الديم، وهي مشروعات نظيفة صديقة للبيئة، كما تساعد على توفير الوظائف لأهالي المنطقة، مؤكداً سموه حرصه على توفير كل ما يصب في صحة ومصلحة المواطنين.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد أزاح الستار فور وصوله لمبنى سوق الجبيل الواقع في منطقة البحايص بمدينة كلباء، إيذاناً بافتتاح السوق، متجولاً سموه في أقسامه التي تضم 3 أقسام وهي قسم اللحوم وقسم الأسماك وقسم الخضراوات والفواكه، إضافة إلى فناء وسطي ومنطقة مزاد داخلية لعرض وبيع المنتجات البحرية الطازجة.
واستمع سموه إلى شرحٍ عن السوق الذي يقع على مساحة إجمالية تبلغ 33 ألف متر مربع، ويشمل مبنى السوق ومواقف السيارات، ويضم 16 محلاً للحوم والدواجن و22 محلاً للأسماك و31 محلاً للخضار والفواكه، كما يهدف المشروع إلى تلبية احتياجات سكان المدينة من المنتجات الطازجة رفيعة المستوى، وخلق فرص عمل للصيادين والتجار والمزارعين ومربي الماشية.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة على التفصيلات المعمارية للسوق الذي صُمم وفق الطابع الإسلامي ومزود زخارف داخلية وخارجية تحمل الطابع المعماري ذاته.
وزار سموه الرصيف البحري ومواقف عربات قوارب الصيادين التي تخدم 72 قارباً، مطلعاً سموه على المخطط الخاص بتطوير وتوسعة مبنى جمعية الصيادين المجاور للسوق واستراحة الصيادين، ومخطط توسعة الرصيف البحري ليخدم منطقة المزاد الخارجية وللتسهيل على الصيادين في رسو المراكب وإنزال الأسماك.
كما افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صباح أمس، سوق كلباء التراثي الواقع في منطقة القلعة على جانبي طريق الشيخ سعيد بن حمد القاسمي، والذي أعيد إحياؤه بترميمه وتطوير المنطقة المحيطة به.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة كلباء، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر والهيئات الحكومية وأعيان المنطقة.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بقص شريط الافتتاح ليتجول بعدها في أرجاء السوق مطلعاً على ما يضمه من محال تجارية متنوعة تخدم القاطنين في مدينة كلباء وزوارها، ويشكل إضافة متميزة للأنشطة الاقتصادية والترفيهية والاجتماعية والسياحية.
واستمع سموه لشرح عن إحياء السوق الذي اشتمل على ترميم السوق القديم والبيوت والمسجد القديم، وتخصيص محال تجارية متنوعة كالمطاعم والمقاهي ومحال العطور والملابس.
وتضمن المشروع الذي يهدف إلى إعادة إحياء قلب المدينة القديم التجديد الحضري للمنطقة مع الحفاظ على العراقة والأصالة والتصميمات والعناصر المعمارية التراثية، ومواد البناء التقليدية لتحاكي النمط المعماري القديم للمنطقة بهدف المحافظة على التراث وربط الجيل الجديد بماضيهم وتراثهم وتعزيز الترابط الاجتماعي والانتماء للمنطقة.
ويتكون السوق التراثي من صفين من المحال القديمة، وعددها 104 محال تجارية، تتميز واجهاتها بالطابع التراثي الذي يتماشى مع النمط العمراني التقليدي لقلب المدينة القديم.